عربي ودولي

رغم جمود المحادثات بين الطرفين … أميركا تسعى لتفعيل التقارب مع كوريا الديمقراطية من خلال تسريع وصول المساعدات

| رويترز

قال المبعوث الأميركي الخاص بكوريا الديمقراطية ستيفن بياجون إن المسؤولين الأميركيين سيحاولون تسريع وصول المساعدات الإنسانية إلى كوريا الديمقراطية وذلك في وقت تجد فيه واشنطن وبيونغ يانغ صعوبة في إحراز تقدم على صعيد المحادثات المتوقفة. وأعلن بياجون ذلك لدى وصوله إلى سول عاصمة كوريا الجنوبية في زيارة تستغرق أربعة أيام لإجراء مباحثات مع المسؤولين هناك.
وقالت منظمات إغاثة إن المساعدات الإنسانية لكوريا الديمقراطية توقفت تقريباً هذا العام مع تشديد الولايات المتحدة للعقوبات وذلك على الرغم من التحذيرات من احتمال اندلاع أزمة غذائية وتحسين العلاقات مع بيونغ يانغ.
ولا تشمل العقوبات الدولية المفروضة على برامج الأسلحة النووية لكوريا الديمقراطية من الناحية الفنية الأنشطة الإنسانية، وقد تبنت الأمم المتحدة خلال الصيف مقترحاً أميركياً يهدف إلى تبسيط إجراءات الموافقة على شحنات المساعدات.
ووفقاً لما ذكره 12 مسؤولاً في وكالات الأمم المتحدة والمنظمات المدنية فقد تسببت التفسيرات الصارمة لعقوبات الأمم المتحدة، التي تقلص المعاملات المصرفية ومعاملات الشحن مع بيونغ يانغ فضلاً عن حظر سفر المواطنين الأميركيين، في توقف العمليات التي تقوم بها معظم منظمات الإغاثة في كوريا الديمقراطية فعلياً.
وقال بياجون لصحفيين في سول: «سأجلس مع منظمات إغاثة أميركية في أوائل العام الجديد لمناقشة كيف نضمن بشكل أفضل توصيل المساعدات المناسبة، خاصة خلال فصل الشتاء القادم».
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستعمل مع الأمم المتحدة على مراجعة كيفية استثناء المساعدات من العقوبات.
وأقر بياجون أن حظر السفر، الذي يتطلب حصول موظفي الإغاثة الأميركيين على تصاريح خاصة من وزارة الخارجية الأميركية قبل السفر إلى كوريا الديمقراطية، «ربما أثر على وصول المساعدات الإنسانية».
وتأتي زيارة بياجون لسول وسط جمود في المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية.
وحتى الآن لم يحدد الجانبان موعداً جديداً للقاء بين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والمسؤول الكوري الديمقراطي الكبير كيم يونج تشول بعد إلغاء اجتماعهما الذي كان مقرراً في تشرين الثاني بشكل مفاجئ.
ومن المقرر أن يعقد اليوم الخميس محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي لي دو-هون وذلك قبل مشاركتهما في جلسة مقررة يوم الجمعة لمجموعة عمل تشكلت الشهر الماضي لتعزيز التعاون بين البلدين فيما يتعلق بالسياسات المتبعة إزاء كوريا الديمقراطية.
وسيلتقي بياجون أيضاً الجمعة بوزير الوحدة الكوري الجنوبي تشو ميونج-جيون والذي يأتي في خضم مخاوف أميركية من أن سول ربما تسير على نحو سريع للغاية في التقارب مع بيونغ يانغ رغم التقدم الضعيف على صعيد نزع السلاح النووي.
وتعتزم الكوريتان الأسبوع المقبل إقامة مراسم لوضع حجر الأساس لمشروع مشترك لربط السكك الحديدية والطرق البرية بين البلدين، وهو المشروع الذي يتطلب موافقة أميركية على استثنائه من العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن