عربي ودولي

إتمام تسليح القوات الروسية في القرم بمنظومات حديثة … روسيا تؤكد بيع «إس 400» لتركيا رغم باتريوت الأميركية

| وكالات

بينما قال الكرملين إنه سيمضي في عقد لبيع أنظمة الدفاع الصاروخي المتقدمة (إس400) لتركيا، أعلن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا الفريق أول ألكسندر دفورنيكوف عن إتمام عملية تسليح قوات الصواريخ المضادة للجو بشبه جزيرة القرم بمنظومات /إس 400/ الحديثة. ونقلت وسائل إعلام روسية عن دفورنيكوف قوله في استعراضه لحصيلة أعمال المنطقة العسكرية خلال العام الحالي «إن منظومات /إس 400 تريومف/ تؤدي في الوقت الحالي مهامها القتالية وتحمي المجال الجوي فوق شبه جزيرة القرم بأسرها».
كما أفاد الضابط الروسي بأنه جرى أكثر من 3 آلاف تدريب في المنطقة الجنوبية لروسيا خلال الفترة ذاتها ما أسهم في رفع مستوى استعداد القوات العملياتي والقتالي مشيراً إلى أن التدريبات اعتمدت على تجربة خوض العمليات القتالية من نوع حديث بما في ذلك العمليات ضد الإرهاب في سورية.
في سياق متصل قال الكرملين أمس إنه سيمضي في عقد لبيع أنظمة الدفاع الصاروخي المتقدمة (إس 400) لتركيا رغم موافقة وزارة الخارجية الأميركية على بيع نظام منافس لأنقرة.
وذكرت وزارة الدفاع الأميركية أن وزارة الخارجية وافقت على صفقة محتملة بقيمة 3.5 مليارات دولار لبيع أنظمة باتريوت للدفاع الجوي والصاروخي لتركيا.
وأبرمت روسيا وتركيا صفقة لبيع نظام الدفاع الصاروخي إس 400 ومن المتوقع أن يبدأ التسليم العام المقبل على الرغم من تحذير الولايات المتحدة والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحفي عبر الهاتف إنه يجب النظر إلى الصفقتين كصفقتين منفصلتين وإن موسكو بالفعل تستكمل بنود صفقة إمداد تركيا بمنظومة إس 400.
ورداً على سؤال عما إذا كانت موسكو تخشى من أن تتبادل أنقرة معلومات حساسة بشأن إس400 مع الأميركيين «ليس هناك ما يبرر عدم الثقة في زملائنا الأتراك».
من جانبه صرح مساعد سكرتير مجلس الأمن الروسي، ألكسندر فينيديكتوف، بأن الدول الغربية تواصل محاولاتها لزعزعة الأوضاع السياسية الداخلية في روسيا.
وقال في حديثه لوكالة «سبوتنيك»: «لقد ظهر بقوة، التزام الغرب بسياسة الكيل بمكيالين إزاء روسيا، والمحاولات التي لا تنتهي لزعزعة الأوضاع السياسية الداخلية في بلادنا».
وأشار إلى أن روسيا تعرضت عام 2018 لضغوطات غير مسبوقة كانت تهدف لإجبار موسكو على تسليم مواقعها في مجالات السياسة والاقتصاد.
وشدد على أن روسيا تعيق الولايات المتحدة وحلفاءها من اتباع سياسة التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة وتغير أنظمتها السياسية والاقتصادية وفقاً لمصالح واشنطن.
هذا واتهم فينيديكتوف الولايات المتحدة بأنها تسعى لتغيير التوازن الصاروخي النووي لصالحها، آخذة في الحسبان، نمو القدرات العسكرية للصين. وعبر عن اعتقاده أن « الغرب» كمفهوم واحد لم يعد موجوداً.
في المقابل أكد نائب وزير الخارجية الإيطالي مانيلو دي ستيفانو أن إيطاليا تسعى لإقامة علاقات قوية مع روسيا معربا عن ثقته بضرورة الحفاظ على العلاقات السياسية مع موسكو رغم العقوبات.
وقال ستيفانو في حوار مع وكالة تاس إن على أوروبا بناء علاقات جيدة مع روسيا لأسباب كثيرة تهمها بغض النظر عن الأزمات السياسية.
وأضاف: إن الحكومة الإيطالية سعت منذ تشكليها للبحث عن سبل مواصلة الحوار مع روسيا في ظل وضع دولي صعب لكون إيطاليا جزءاً من الفضاء الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وهذا ما عرقل وصعب العثور على قنوات جديدة للحوار.
في غضون ذلك أكد مندوب روسيا لدى حلف شمال الأطلسي، نائب وزير الخارجية، ألكسندر غروشكو، أمس، استعداد موسكو لمناقشة منع الحوادث والتصعيد مع الحلف.
وفي حديث لوكالة «نوفوستي» قال غروشكو إن وزارة الخارجية الروسية مستعدة لمناقشة المسائل المتعلقة بمنع وقوع حوادث وحالات من سوء تفاهم بين الطرفين، لكنه أشار إلى العمل الجدي وهذا المجال يتطلب مشاركة العسكريين. إلى ذلك أفادت هيئة الأمن الفدرالية الروسية، بتفكيك خلية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في مدينة ستافروبول جنوبي البلاد.
وذكرت الهيئة في بيان صحفي أنها «نفذت في ستافروبول مجموعة من الإجراءات بهدف قطع الطريق أمام نشاط عناصر تنظيم داعش الإرهابي الدولي في أراضي روسيا».
هذا واحتفلت الاستخبارات العسكرية الروسية بصفتها، فرعاً لجهاز أمن الدولة في الجيش الروسي، أمس بالذكرى الـ100 لتأسيسها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن