إصابة عدد من الفلسطينيين برصاص الاحتلال خلال اقتحامه عدداً من القرى والبلدات … قوات الاحتلال قتلت 54 طفلاً فلسطينياً واعتقلت 900 منذ بداية العام

كشف مركز الدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت بدم بارد 54 طفلاً فلسطينياً واعتقلت ما يزيد على 900 طفل في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري لا يزال 230 منهم في معتقلات الاحتلال في ظروف قاسية وغير إنسانية.
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن المركز أوضح في تقرير له أن 44 طفلاً فلسطينياً ارتقوا خلال مسيرات سلمية على حدود قطاع غزة ما زالت قوات الاحتلال تحتجز جثامين ثلاثة منهم.
ولفت المركز إلى أن سلطات الاحتلال تواصل انتهاكاتها الممنهجة ضد الأطفال الفلسطينيين وخاصة في معتقلاتها بدءاً من مرحلة التحقيق والاعتداء عليهم وتعذيبهم نفسياً وجسدياً وعزلهم في زنازين بشكل انفرادي لعدة أيام متتالية.
بدورها قالت الحركة العالمية للدفاع عن أطفال فلسطين «إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى تحويل أطفال فلسطين إلى معوقين من خلال استهدافهم بالرصاص الحي والمتفجر»، مؤكدة أن انتهاكات قوات الاحتلال جسيمة وخطرة جداً وعلى المجتمع الدولي التحقيق فيها ومحاسبة مسؤولي الاحتلال على ارتكابها وتوفير الحماية الإنسانية والقانونية للأطفال الفلسطينيين.
إلى ذلك أصيب عدد من الفلسطينيين جراء اعتداء عشرات المستوطنين الإسرائيليين الذين اقتحموا أمس قرية مسافر يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية عليهم. ونقلت وكالة «وفا» الفلسطينية للأنباء عن منسق اللجان الوطنية والشعبية جنوب الضفة الغربية راتب جبور قوله إن عشرات المستوطنين اقتحموا القرية واعتدوا بالضرب على المزارعين الفلسطينيين الذين تصدوا لمحاولاتهم تخريب عشرات الدونمات الزراعية ما أسفر عن إصابة عدد من المزارعين برضوض وكدمات.
ويواصل المستوطنون الإسرائيليون الاعتداء على الفلسطينيين وتخريب الأراضي الزراعية في الخرب والتجمعات السكانية في مسافر يطا وذلك لتهجيرهم وترك أراضيهم لضمها لصالح البؤر الاستيطانية التي تعتلي الجبال على امتداد المسافر.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز السام الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مدخل مخيم الفوار جنوب الخليل بالضفة الغربية. وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية للأنباء أن قوات الاحتلال اقتحمت مدخل المخيم وتمركزت فيه وأوقفت سيارات الفلسطينيين ونكلت بهم وأطلقت قنابل الغاز السام ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق.
في غضون ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس 20 فلسطينياً خلال اقتحامها قرية العيسوية بالقدس المحتلة.
وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية للأنباء أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية فجر أمس وتمركزت على كل مداخلها وانتشرت في شوارعها وشنت حملة مداهمات لمنازل الفلسطينيين واعتقلت 20 منهم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منشآت تجارية بالقرية واستولت على الوقود واسطوانات الغاز بشاحنات خاصة من إحدى المحطات المقامة عند مدخل القرية.
إلى ذلك أصيب ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت فجر أمس مخيم الدهيشة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «معا» أن قوة للاحتلال اقتحمت المخيم وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام تجاه الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بجروح وصفت إحداها بالخطيرة في حين اعتقلت ثلاثة آخرين.
وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في مناطق عدة بالضفة واعتقلت خلالها 14 فلسطينيا.
من جهة ثانية واصل المستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم حيث اعتدوا أمس على أراضي بلدة ترقوميا غرب الخليل في الضفة الغربية.
ونقلت وكالة «وفا» عن رئيس قسم توثيق الأضرار الزراعية هاشم البدارين قوله «إن مستوطني «ادورا» المقامة على أراضي بلدة ترقوميا قاموا باقتلاع وتكسير ما يزيد على 100 شجرة مثمرة في منطقة الطيبة التابعة لترقوميا».
وتتعرض منطقة الطيبة بشكل مستمر لاعتداءات المستوطنين واقتلاع الأشجار وحرقها بهدف الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وتهويدها وبناء الوحدات الاستيطانية.