سورية

لنسف «اتفاق إدلب»… هجوم عنيف للإرهابيين والجيش يحبطه ويدميهم

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق – الوطن - وكالات

في إطار مساعيهم لنسف «اتفاق إدلب» شن الإرهابيون هجوماً عنيفاً من المنطقة «المنزوعة السلاح» بريفي حماة وإدلب اتجاه مواقع الجيش العربي السوري، تمكن الجيش من إحباطه وكبدهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وفي التفاصيل، فقد استغل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والميليشيات المسلحة المتحالفة معه منها «كتائب جيش العزة»، الظروف الجوية السيئة والضباب الكثيف، وتسللوا عند السادسة من صباح أمس من المنطقة «المنزوعة السلاح» بريفي حماة وإدلب، وهاجمت حواجز الجيش المتمركزة في ريف حماة الشمالي وتحديداً على محور المصاصنة، فتصدت لها حاميتها وخاضت معها اشتباكات عنيفة بمؤازرة المدفعية، وهو ما أدى إلى مقتل وجرح العديد من الإرهابيين وتدمير عربات استقدمها الإرهابيون لسحب قتلاهم، في حين ارتقى 11 عنصراً من الجيش شهداء، وهم: ثائر بدور وأمجد الصدر ونديم العلي ومهند البيش وحسين نظام ومراد خضور وإبراهيم بدور وعلي قيروط وقاسم عبدو وكمال العلي وبهاء حسن.
وبيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش وخلال ردَّه على هذا الاعتداء السافر، استهدف برمايات مركزة من مدفعيته الثقيلة محاور تحركات المجموعات الإرهابية وتجمعاتها في بلدات وقرى معركبة والزكاة واللطامنة ووادي الدورات والبويضة بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة، وتدمير مرابض هاون لهم ونقاط كانت محصنة.
وأوضح المصدر أن «النصرة» وميليشياتها، دأبت يومياً على خرق اتفاق إدلب، وتتخذ من المنطقة «المنزوعة السلاح» منصةً لاعتداءاتها وهجماتها على مواقع الجيش ونقاطه والقرى الآمنة في المنطقة، ما يضطر الجيش للتصدي لها والرد على خروقاتها بالأسلحة المناسبة، ويكبدها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، وهو ما يجعلها تستميت بالاعتداء على نقاط الجيش العسكرية لتسجيل أي نصر ولو كان معنوياً لرفع معنويات أفرادها الذين يتلقون ضربات موجعة يومياً على أيدي بواسل الجيش.
وأكد المصدر أن الجيش دك بمدفعيته الثقيلة مواقع ونقاط انتشار الإرهابيين في الهبيط والتمانعة وحاس بريف إدلب، وذلك رداً على خرق «النصرة» وميليشياتها لـ«اتفاق إدلب» أيضاً، وأوقع العديد من أفرادها صرعى وجرحى.
وفي السياق، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، عن مصدر عسكري قوله: «إن المجموعات الإرهابية المسلحة استغلت انعدام الرؤية بسبب تشكل الضباب الكثيف وسوء الأحوال الجوية وتسللت باتجاه حاجز المصاصنة حيث دارت اشتباكات عنيفة استمرت لأكثر من 5 ساعات تمكنت خلالها وحدات الجيش من التعامل مع هذا الخرق بعد وصول تعزيزات عسكرية، وقتلت أكثر من 15 إرهابياً، وأصابت آخرين، ودمرت عدة آليات للمجموعات المهاجمة».
وفي وقت لاحق، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن وتيرة القصف تراجعت ضمن المنطقة «المنزوعة السلاح»، وذلك بعد القصف المكثف بعشرات القذائف والصواريخ الذي نفذه الجيش صباح أمس رداً على خروقات التنظيمات الإرهابية، حيث تراجعت حدة القصف واقتصرت على تجدد سقوط القذائف على مواقع تلك التنظيمات الإرهابية في اللطامنة وكفرزيتا وأطرافهما بريف حماة الشمالي، كما استهدفت الجيش أماكن تمركز الإرهابيين في محيط الهبيط بريف إدلب الجنوبي، وأماكن أخرى في محور الخوين بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
من جهة أخرى، ذكرت وكالات معارضة، أن الجيش العربي السوري أعاد أمس فتح معبر بلدة أبو الظهور بإدلب.
في الغضون، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن «هيئة تحرير الشام» الواجهة الجديدة لـ«النصرة»، أقدمت على «طرد» عشرات العائلات التي أقامت في عدد من المنازل ضمن بلدة الفوعة بريف إدلب، ليفترش أفراد هذه العائلات العراء.
وبحسب المواقع، فإن عدد العائلات النازحة التي أخرجت من البيوت التي كانت تقطنها بلغ نحو 30 عائلة، أغلبها (حوالي 20) من عائلات المسلحين الذين خرجوا من مناطق ريف دمشق، وباتوا بعد أن طردتهم «تحرير الشام» بلا مأوى في هذا الجو الماطر وشديد البرودة.
وذكر أحد الذين استهدفهم «الطرد» ويدعى «أبو أنس» أنه لم يكن بالإمكان الاحتجاج العملي على هذا الأمر، نظراً لأن الناس تدرك معنى مقاومة أعمال «الهيئة»، وأنه يودي بصاحبه معتقلاً ضمن «سجن العقاب» أو «السجن المركزي»، لا بل إن التواصل مع متزعمي «الهيئة» صار أمراً متعذراً وبعيد المنال، وقد حاول أفراد عائلات جرى إخلاؤها شرح وضعهم لهؤلاء المتزعمين لكن من دون جدوى، حيث تم إخبارهم أن لا رجعة عن الخطوة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن