سورية

أنباء عن إعدام داعش أكثر من 700 معتقل لديه بينهم مسلحون من التنظيم

| الوطن- وكالات

مع انحسار تنظيم داعش الإرهابي في جيبه الأخير في ريف دير الزور الشرقي، ترددت أنباء عن تنفيذه إعدامات جماعية بحق مئات المعتقلين لديه، وأنباء أخرى عن تعذيب ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» لشبان اعتقلتهم بتهمة الانتماء للتنظيم.
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، استمرار الاشتباكات على محاور في الضواحي الشرقية لمدينة هجين بين «قسد» وداعش ضمن جيب التنظيم الأخير في ريف دير الزور الشرقي، ومحاور أخرى من الجيب ذاته، بالترافق مع استمرار عمليات القصف الصاروخي من «قسد» على مناطق سيطرة التنظيم، وسط ضربات جوية نفذتها طائرات «التحالف الدولي» الداعم للميليشيا بين الحين والآخر. تأتي هذه الاشتباكات وعمليات القصف الجوي والبري المكثفة، في أعقاب قيام مجموعة من التنظيم الاثنين، بالتسلل إلى مناطق في مدينة هجين استعادتها «قسد»، مستغلة الأحوال الجوية السيئة التي كانت تشهدها المنطقة لكن «قسد» تمكنت من محاصرة المجموعة المؤلفة من 11 مسلحاً، بينما ساهمت ضربات «التحالف» المكثفة بمقتل كامل المجموعة، بحسب «المرصد».
وبذلك يرتفع عدد مسلحي التنظيم إلى 956 ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ10 من أيلول الفائت مقابل 545 من «قسد» و328 مدنياً بينهم 113 طفلاً و72 مواطنة ، من ضمنهم 180 مواطناً سورياً بينهم 76 طفلاً و43 مواطنة من الجنسية السورية خلال الفترة ذاتها.
وبيّنت مواقع إلكترونية معارضة، أن إحدى غارات «التحالف» أمس على بلدة الكشمة (70 كم شرق مدينة دير الزور) تمكنت من قتل مسؤول التفخيخ لدى داعش الإرهابي أبي خديجة العراقي، بينما أوضح بيان لـ«قسد»، أن طيران «التحالف» شن 31 غارة جوية على المناطق الخاضعة لسيطرة داعش.
في المقابل أكد «المرصد» أن التنظيم أعدم 3 من مسلحيه ضمن جيبه الأخير، بتهمة «تهريب المدنيين» إلى خارج الجيب باتجاه مناطق سيطرة «قسد» إلى جانب تمكن بعض مسلحي التنظيم من الهرب حيث جرى التعرف عليهم من مدنيين، وفق «المرصد»، الذي لفت إلى هروب حوالي 200 مدني من أطفال ونساء ومسنين ينحدرون من مناطق الباب والسفيرة في ريف حلب، ومن محافظة القائم العراقية، وكان بينهم الإرهابيون تنكروا بزي النازحين، ما دفع «قسد» لاعتقالهم، ليصل مجموع الخارجين من جيب التنظيم إلى ما لا يقل عن 2400 منذ الـ30 من تشرين الأول الماضي.
كما أكد «المرصد» قيام التنظيم بتنفيذ عمليات إعدام فردية وجماعية بشكل غير معلن، وبعيداً عن أعين عدساته التي لطالما وثقت جرائمه بشكل سينمائي، أظهرت «تسلِّي» التنظيم بضحاياه، وانتقامه منهم بأشرطة مصورة.
وذكر أن التنظيم أعدم أكثر من 700 معتقل لديه، ممن سبق أن اعتقلهم بتهم مختلفة من ضمنهم أمنيون ومسلحون في التنظيم حاولوا الانشقاق عنه والفرار من مناطق سيطرته.
وأوضح أن عمليات الإعدام جاءت داخل مقرات التنظيم وفي معتقلات وضمن مناطق سيطرته التي انحسرت اليوم إلى بلدات الشعفة والسوسة والباغوز وقرى أبو الحسن والبوبدران والمراشدة والشجلة والكشمة والسافية وضاحية البوخاطر في شرق هجين.
وزعم «المرصد» إلى أن التنظيم تعمد نقل من 350 – 400 معتقل ومختطف لديه، عبر نهر الفرات إلى جيبه في باديتي حمص ودير الزور بغرب نهر الفرات، إضافة إلى قيامه بإطلاق سراح مئات آخرين كانوا معتقلين لديه، دون أن يوضح كيف تمت عملية النقل، رغم أنه لفت إلى أن التنظيم عمد لدفن جثث ضحاياه، في مقابر جماعية ضمن مناطق سيطرته.
في المقابل، أكد «المرصد»، أن «قسد» شنت حملة تفتيش لعدة منازل في قرية سويدان جزيرة، الواقعة في شرق محافظة دير الزور، بحثاً عن خلايا للتنظيم تنشط في المنطقة، ضمن مجموعات مسؤولة عن عمليات القتل وبث الفوضى ضمن مناطق سيطرتها، مؤكداً أن «قسد» اعتقلت عدة شبان ورجال في القرية
من جانبها لفتت مواقع إلكترونية معارضة إلى أن تسجيلاً مصوراً يظهر تعذيب مسلحي «قسد» لمدنيين اعتقلتهم في حملة التفتيش في سويدان حيث قاموا بضرب المدنيين بكبل بلاستيكي، بعد تكديس بعضعهم فوق بعض بتهمة الانتماء لتنظيم داعش. وفي الرقة، أكدت المواقع مقتل شخصين وجرح اثنين آخرين ليل الأربعاء، بانفجار دراجة نارية مفخخة أمام منزل في شارع القطار في مدينة الرقة، لافتة إلى أن القتلى والجرحى «أفراد خلية نائمة» كانوا يفخخون الدراجة النارية فانفجرت بهم».
كما أكدت المواقع مقتل شاب نازح من دير الزور بانفجار لغم أرضي من مخلفات داعش قرب قرية البارودة (22 كم غرب مدينة الرقة) أثناء جمع حطب للتدفئة.
وفي الرقة أيضاً، أكد ما يسمى «فريق الاستجابة الأولية» التابع لـما يسمى «مجلس الرقة المدني» التابع بدوره إلى «قسد» انتشال 13 جثة، وأوضح أن تسعاً منها كانت في المقبرة الجماعية في حي البانوراما غربي مدينة الرقة، وأربعاً من تحت ركام بناء سكني مدمر في شارع الجميلي، موضحاً أنه تم تسليم بعض الجثث لذويها ، بينما البقية مجهولة الهوية، ونقلت جميعها إلى مقبرة «تل البيعة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن