سورية

باريس تبحث عن حل سياسي وتحقيق المصالحة في البلاد! … بكين: مستقبل سورية يحدد من قبل الشعب السوري

| وكالات

بينما أكد المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى سورية، فرانسوا سينيمو، أن مكافحة الإرهاب تشكل إحدى أولويات فرنسا؛ وأن بلاده تبحث عن حل سياسي وظروف تؤدي إلى تحقيق المصالحة الوطنية بين الأطراف السورية، دعت الصين إلى احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها، مؤكدة أن مستقبل سورية يحدد من قبل الشعب السوري.
واعتبر مراقبون، أن هناك تغير لافت في الموقف الفرنسي، وأكدوا أن هذا التغير يرتبط أولاً بالتراجع الإقليمي والدولي في الحرب على سورية في ظل انتصارات الجيش العربي السوري، كما يرتبط بالوضع الداخلي الفرنسي.
وذكرت وكالة «إرنا» الإيرانية للأنباء، أنه خلال لقائه المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان، أكد سينيمو أهمية دور إيران في المنطقة لاسيما في سورية؛ قائلاً: إن الظروف السائدة في سورية جاءت نتيجة لتدخل بعض القوى في القضايا السورية.
وأضاف: من البديهي أنه من دون تدخل إيران وروسيا لكانت الظروف مختلفة الآن في سورية.
واعتبر سينيمو، أن مكافحة الإرهاب تشكل إحدى الأولويات لفرنسا؛ لأن عملية مكافحة الإرهاب في سورية وجزء من العراق لا زالت قائمة.
وأشار إلى القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، وأكد أن فرنسا تبحث عن حل سياسي وظروف ما، تؤدي إلى تحقيق المصالحة الوطنية بين الأطراف السورية.
من جانبه، أشار المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية إلى آخر التطورات على الساحة السورية مؤكداً، أن مبادرة أستانا بشأن سورية ما زال لها دوراً إيجابياً.
وأضاف: إن منظمة الأمم المتحدة عليها ألا تهتم بجانب واحد فقط في مبادرتها بشأن الأزمة السورية، بل عليها بالتزامن مع صياغة الدستور، أن تولي الاهتمام بتسوية سائر المشاكل في سورية بما في ذلك إيجاد حل سياسي للأزمة وعودة النازحين وإعادة إعمار سورية ودحر الإرهابيين.
وفيما أشار عبد اللهيان إلى استمرار وجود الإرهابيين في إدلب، أكد على ضرورة إيلاء اهتمام جاد لاجتثاث الإرهاب في سورية.
وأكد أن تعزيز الثقة في مسار الحوارات الدولية وكذلك على صعيد الحوارات السورية السورية، يعد أحد الإجراءات اللازمة لإيجاد حل سياسي للمشاكل الراهنة، متطلعاً إلى إيلاء مباحثات جنيف مزيداً من الاهتمام في المواضيع المهمة الأخرى بما في ذلك عودة المهجرين وإعادة الإعمار في سورية.
وأشار إلى أهمية الحوارات في اليمن؛ قائلاً: إن تنفيذ الاتفاق السياسي الأخير في اليمن من شأنه أن يؤثر إيجاباً في الأمن في المنطقة ولاسيما في سورية.
ولفت إلى أن طهران دعمت على الدوام مواقف فرنسا الإيجابية والمؤثرة في سياق المساعدة لإيجاد حل سياسي للأزمات بما في ذلك في سورية ولبنان واليمن في سبيل تحقيق الاستقرار والأمن والتنمية المستدامة في المنطقة.
على خط مواز، قالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الصينية هوا تشونيينغ، في معرض تعليقها على تصريح المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «كان الجانب الصيني دعا وما زال يدعو دائماً لاحترام سيادة سورية ووحدة أراضيها والدفاع عنهما، ويجب أن يحدد مستقبل سورية من قبل الشعب السوري».
وأكدت هوا، أنه على جميع الأطراف المعنية العمل على ضمان تقدم عملية التسوية السياسية المشتركة، وذلك وفقاً لما نص عليه مجلس الأمن الدولي.
وكان وزير الخارجية الصيني، وانج يي، قال: إن بلاده تحترم سيادة سورية واستقلالها، وتدعم تنميتها الاجتماعية والاقتصادية، وذلك خلال لقاء جمعه مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين، وليد المعلم، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية أيلول الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن