سورية

مشروع قرار في «الشيوخ الأميركي» يبحث منح الشرعية للاحتلال لضم الجولان … واشنطن: الرئيس الأسد ينتصر وسيهدد «إسرائيل»

| وكالات

بالترافق مع وصول وفد روسي إلى فلسطين المحتلة، طرح على بساط البحث في مجلس الشيوخ الأميركي، مشروع قرار ينص على اعتراف الولايات المتحدة بـ«السيادة» الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل، لكنه أقر بأن الرئيس بشار الأسد ينتصر في الحرب وسيهدد «إسرائيل» بعد هذا الانتصار.
وقال موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «للمرة الأولى منذ نكسة عام 1967، طرح على بساط البحث في مجلس الشيوخ الأميركي، مشروع قرار ينص على اعتراف الولايات المتحدة بـ«السيادة» الإسرائيلية على الجولان المحتل». وأشار مشروع القرار، الذي قدمه النائبان الجمهوريان تيد كروز وتوم قطون إلى أنه «حتى عام 1967، كانت هضبة الجولان (الجزء المحتل من الجولان) تحت سيطرة سورية التي كانت تستغلها لشن هجمات على إسرائيل».
وأضاف مشروع القرار: إن «حرب تشرين عام 1973 أثبتت أن هذه المساحة تشكل عمقاً استراتيجياً حيوياً بالنسبة لإسرائيل، والآن تموضعت إيران وحلفاؤها في سورية، وهم يهاجمون إسرائيل من الأراضي السورية».
وحسبما نقل الموقع الروسي عن مزاعم الوثيقة الأميركية، فإنه «من غير الممكن ضمان أمن «إسرائيل» من الجبهتين السورية واللبنانية من دون سيادتها على الجولان وأمن «إسرائيل» يعتبر جزءاً من الأمن القومي للولايات المتحدة».
ووفق «روسيا اليوم» أضاف السيناتوران الأميركيان في بيان لهما: «أن الحدود الشمالية لـ«إسرائيل» مهددة من قبل القوات الإيرانية وحلفائها في لبنان وسورية، بما في ذلك 150 ألف صاروخ يملكها حزب اللـه، وطائرات مسيرة هجومية، وأنفاق إرهابية تم الكشف عنها حديثاً، وغيرها».
وأشار البيان إلى أنه في هذه الأثناء، يقترب الرئيس بشار الأسد بمساعدة الحليف الإيراني، من تحقيق الانتصار في الحرب، وسينتقل بعد ذلك إلى تهديد «إسرائيل» من جديد. وقالت مصادر في مجلس الشيوخ الأميركي: إن «مشروع القرار هذا سيطرح على مجلس الشيوخ خلال عام 2019 ليتم إقراره، وستبذل الجهود للحصول على موافقة الرئيس ترامب من أجل سن قانون كهذا بعد ذلك».
وكان مسؤولون في إدارة ترامب قد ألمحوا خلال الأشهر الأخيرة، إلى أن إمكانية الاعتراف الأميركي بـ«سيادة إسرائيل» على الجولان المحتل، أمر وارد.
من ناحيته اعتبر سكرتير حكومة الاحتلال السابق، تسفي هاوزر، الذي يشغل منصب رئيس «التحالف من أجل الجولان(المحتل)»، أن واشنطن «تكيف نهجها الدبلوماسي مع الواقع الجديد في الشرق الأوسط، فبعد نقل السفارة إلى القدس، أن موعد الاعتراف بـ«سيادة إسرائيل» على الجولان (المحتل) والقضاء على الآمال الإيرانية في الغطس في مياه بحيرة طبريا».
جاء تصاعد الحديث عن ضم الجولان، مع أنباء عن وصول وفد روسي إلى الأراضي المحتلة لإجراء مباحثات مع المسؤولين في حكومة الاحتلال.
وبحسب وكالة «سبوتنيك» ما أفاد مساء أمس، فإنه من المتوقع وصول وفد خاص من قبل لجنة الدفاع والخارجية في مجلس الاتحاد الروسي (مجلس الشيوخ)، إلى «إسرائيل» ليجتمع مع رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين، ويلتقي أعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست ولمجلس الأمن القومي الإسرائيلي.
وبحسب موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فإن الوفد الروسي يترأسه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي، كونستانتين كوساتشوف، ورئيس لجنة الدفاع، فيكتور بوندر.
وقال الموقع: إن «زيارة الوفد لـ«إسرائيل» كانت قيد السرية، لأن «إسرائيل» تعتبر أن «الزيارة حساسة جداً على خلفية التوتر مع روسيا، إضافة إلى أنه تم التخطيط للزيارة بشكل متشدد وسري»، معتبراً أن «مجرد وصول الوفد يشير إلى رغبة الكرملين في إنهاء الأزمة مع «إسرائيل»، والتي نشأت في أعقاب حادثة إسقاط الطائرة الروسية «إيليوشين 20» في أيلول الماضي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن