الأولى

موسكو: لا يجب السماح بتحويل «إدلب» إلى ملاذ آمن للإرهابيين … الجيش يتصدى لأخطر خروقات «المنزوعة السلاح» شمالاً

| الوطن - وكالات

في واحدة من أكثر الاختراقات خطورة بعد توقيع «اتفاق إدلب»، وبهدف إسقاط هذا «الاتفاق»، شن إرهابيو «جبهة النصرة» والميليشيات المسلحة المتحالفة معه منها «كتائب جيش العزة»، هجوماً عنيفاً من المنطقة «المنزوعة السلاح» بريفي حماة وإدلب، تجاه مواقع الجيش العربي السوري، تمكن الجيش من إحباطه وكبدهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
الإرهابيون استغلوا الظروف الجوية السيئة والضباب الكثيف، وتسللوا عند السادسة من صباح أمس من المنطقة «المنزوعة السلاح» وهاجموا حواجز الجيش المتمركزة في ريف حماة الشمالي وتحديداً على محور المصاصنة، حيث تصدت لها حاميتها وخاضت معها اشتباكات عنيفة بمؤازرة المدفعية، ما أدى إلى مقتل وجرح العديد من الإرهابيين وتدمير عربات استقدمها الإرهابيون لسحب قتلاهم، في حين ارتقى 11 عنصراً من الجيش شهداء.
وبيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش وخلال ردِّه على هذا الاعتداء السافر، استهدف برمايات مركزة من مدفعيته الثقيلة محاور تحركات المجموعات الإرهابية وتجمعاتها في بلدات وقرى معركبة والزكاة واللطامنة ووادي الدورات والبويضة بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة، وتدمير مرابض هاون لهم ونقاط كانت محصنة.
وأوضح المصدر أن «النصرة» وميليشياتها، دأبت يومياً على خرق اتفاق إدلب، وتتخذ من المنطقة «المنزوعة السلاح» منصةً لاعتداءاتها وهجماتها على مواقع الجيش ونقاطه والقرى الآمنة في المنطقة، ما يضطر الجيش للتصدي لها والرد على خروقاتها بالأسلحة المناسبة، وهو ما يجعلها تستميت بالاعتداء على نقاط الجيش العسكرية لتسجيل أي نصر ولو كان معنوياً لرفع معنويات أفرادها الذين يتلقون ضربات موجعة يومياً على أيدي وحدات الجيش.
وأكد المصدر أن الجيش دك بمدفعيته الثقيلة مواقع ونقاط انتشار الإرهابيين في الهبيط والتمانعة وحاس بريف إدلب، وذلك رداً على خرق «النصرة» وميليشياتها لـ«اتفاق إدلب» أيضاً، وأوقع العديد من أفرادها صرعى وجرحى.
وفي وقت لاحق، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن وتيرة القصف تراجعت ضمن المنطقة «المنزوعة السلاح»، وذلك بعد القصف المكثف بعشرات القذائف والصواريخ الذي نفذه الجيش رداً على خروقات التنظيمات الإرهابية، حيث تراجعت حدة القصف واقتصرت على تجدد سقوط القذائف على مواقع تلك التنظيمات الإرهابية في اللطامنة وكفرزيتا وأطرافهما بريف حماة الشمالي، كما استهدفت الجيش أماكن تمركز الإرهابيين في محيط الهبيط بريف إدلب الجنوبي، وأماكن أخرى في محور الخوين بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
على صعيد مواز، اعتبر مساعد سكرتير مجلس الأمن الروسي لشؤون الأمن الدولي ألكسندر فينيديكتوف في تصريح نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية، أنه لا يجب السماح بتحويل محافظة إدلب إلى ملاذ آمن للإرهابيين، مؤكداً أن قسماً من الذين هزموا منهم في سورية والعراق بدؤوا بتشكيل جيوب لهم في إفريقيا.
وقال فينيديكتوف: إن «محافظة إدلب هي أكبر التهديدات في الوقت الحالي، ولا يجب السماح بأن تتحول إلى ملاذ آمن للإرهابيين ومن الضروري بذل الجهود والعمل على مراحل فيها لفصل الإرهابيين عن المعارضة المستعدة للانضمام إلى العملية السياسية والتنمية السلمية للبلاد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن