رياضة

بالسلامة..

| غانم محمد

تطير غداً الإثنين بعثة منتخبنا الوطني بكرة القدم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة تأهّباً للمشاركة بنهائيات أمم آسيا حيث يفتتح منتخبنا مبارياته يوم السادس من كانون الثاني 2019 بلقاء منتخب فلسطين.
منتخبنا يغادر هذه المرّة بطقوس مختلفة نوعاً ما عن المشاركات السابقة وبمقدمات فنية مختلفة أيضاً، وقد تكون المرّة الأولى التي يتمّ التعامل بها بـ(احترافية) استغربنا غيابها في المرّات السابقة، حيث فتح منتخبنا تمرين أمس السبت أمام محبي المنتخب، ويعلن اليوم قائمته النهائية وأسماء رعاته وقميصه في النهائيات بمؤتمر صحفي، ويسافر ببعثة مرافقة قوامها (17) شخصاً لا تخلو من أي تسمية، وفوق ذلك سيصطحب عدداً من ممثلي روابط مشجعي الأندية، وكل هذا يؤطر مشاركة منتخبنا بكثير من الوقار والهيبة والاحترام على عكس ما كنّا نذهب به سابقاً من مفردات (التسوّل)!
قد يعتقد البعض أن هذه (الشكليات) لا قيمة لها، لكننا نرى أنها من مكملات الإعداد الفني والنفسي، وسيحضر تأثيرها الإيجابي ولو بنسبة 1% وهذا مهم.
نتمنى أن يكون لاعبو منتخبنا الوطني قد تلقفوا هذه التفاصيل بكل الاهتمام والإحساس بالمسؤولية، وأن يكونوا قد اطلعوا على حجم الاهتمام الرسمي والشعبي والإعلامي بهذه المشاركة في كأس آسيا، وخاصة أنّ جميع أفراد المنتخب سيطيرون مجتمعين من سورية ولهذا الأمر أهميته ودلالته أيضاً، وأفضل بكثير من تجميع المنتخب في الإمارات.
تابعنا على صفحات أشقائنا في الأردن وفلسطين كيف ينتظرون مشاركة منتخبيهما في مجموعتنا بكأس آسيا، يحاولون أن يتفاءلوا لكنهم لا يخفون خشيتهم من المنتخب السوري، ولن نستبق الأمور ونقول: إن منتخبنا أفضل بكثير من منتخبي الأردن وفلسطين، بل علينا أن ننظر إلى مبارياتنا الثلاث في الدور الأول بالقدر ذاته من الاهتمام، وعندما نفرض هيبتنا في دور المجموعات سنقول إننا بدأنا التحدّي وسيكون منتخبنا أهلاً له إن شاء الله.
لا يغادر الحذر تفاؤلنا، ولكن لا نستطيع أيضاً إلا أن نمدّ أحلامنا إلى كلّ أدوار البطولة ولا نريد أن ننتظر أربع سنوات أخرى، فهذه المجموعة من اللاعبين قادرة على إنجاز ما هو مختلف عن النسخ الخمس السابقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن