تستمر حوارات الستة الكبار من مسابقة كأس الجمهورية لسلة الرجال، ويبدو أن الموسم السلوي سيشهد شيئاً من التجديد في الصورة التنافسية جماعية وفردية، بعدما انتهت اللوحة الأولى بالفيحاء دون أي مفاجآت جديدة، ووحده الجيش بدا أكثر الفرق تحضيراً بعد المستوى الجيد الذي ظهر عليه، ولا يقل فريق الوثبة عنه كثيراً سوى أنه يعاني من ضعف دكة بدلائه، أما الوحدة فبدا لديه طموح كبير ليبقى بين المتنافسين هذا الموسم رغم التجديد على صفوفه، فيما الكرامة يبدو أنه ما زال بحاجة لفترة تحضيرية جيدة بوجود مدربه الجديد نضر الشيخ زين.
لوحة حمص تنطلق اليوم الأحد، ومن خلالها يسعى الوثبة والكرامة إلى تقديم نفسهما أمام جمهورهما بعدما تلقيا خسارة في تجمع الفيحاء، ليؤكدا أنهما من طينة الكبار، وأن خسارتهما لا تتعدى مجرد كبوة لا بد أن تتلاشى، لذلك ستشهد صالة غزوان أبو زيد لقاءات قوية وساخنة، وقد تطل المفاجآت برأسها على هذا التجمع.
تعويض
يستضيف الوثبة في الساعة الرابعة من عصر اليوم فريق الاتحاد القادم من الفيحاء بعدما التقى الجيش يوم أمس، ويدخل الوثبة هذا اللقاء رافعاً شعار الفوز ولا بديل منه في حال أراد البقاء في جنة المنافسة، ولو استطاع الوثبة أن يلعب بالمستوى نفسه الذي ظهر عليه مع الجيش حتماً سيكون النجاح حليفه، وسيخرج بنقاط اللقاء، لكونه لعب بأداء رجولي جماعياً وفردياً، ونجح اللاعبون بتنفيذ جميع تعليمات المدرب على أرض الملعب، ولدى الوثبة الكثير من الأوراق القوية ولاعبون من طراز النجوم، أمثال صانع ألعابه أنس شعبان، وجناحه الطائر حكم عبد الله، والمتألق محمد زيدان، ومحمود طرقجي، ومن ورائهم مدرب يعرف كيف يدير دفة اللقاءات بحرفية عالية، أما الاتحاد الذي سيلعب وسط غياب مدربه القبلاوي الذي تعرض لعقوبة اتحادية لمدة عام، فيدرك أن مهمته ليست سهلة لكونه سيلعب أمام فريق تغلب الحماسة على لاعبيه، وسيتسلح بعاملي الأرض والجمهور، لكن هذا لا يعني أن الاتحاد سيكون خارج حسابات الفوز، فهو فريق لديه تاريخ حافل بالإنجازات والبطولات، ويضم بين صفوفه نخبة من اللاعبين الشباب والقليل من أهل الخبرة، لكن من المتوقع أن يتأثر لغياب مدربه أثناء سير المباراة.
اللقاء سيكون قوياً ولاهباً منذ بدايته، ومع ميلان كفة الوثبة قليلاً لكن الاتحاد يبقى من الكبار، وهو قادر على الخروج بنقاط الربح.
ساخنة وندية
يلي لقاء الوثبة والاتحاد لقاء لا يقل عنه أهمية يجمع فريقي الجلاء متصدر المجموعة الشمالية مع الكرامة وصيف المجموعة الوسطى، في موقعة يتوقع أن تحفل بكثير من الإثارة والندية، وخاصة من الكرامة الساعي لإعادة تقديم نفسه بكل أناقة أمام جمهوره الكبير المتوقع حضوره، ولدى الكرامة خليط من لاعبي الخبرة والشباب، ومدرب يعد من أفضل مدربينا الوطنيين، لكنه يدرك أنه سيواجه فريقاً منتشياً من نتائجه واستقراره، ومع ذلك سيسعى الكرامة إلى خطف نقاط اللقاء على أمل البقاء ضمن دائرة المنافسة لكون الخسارة تعني خروجه من المسابقة بعد خسارته الأولى في تجمع الفيحاء أمام الوحدة، لذلك سيزج مدربه الشيخ زين بكل مفاتيحه على أمل أن تكتب النهاية السعيدة له.
بينما الجلاء يتطلع لمواصلة مشوار انتصاراته لكنه يضع بالحسبان أنه سيلعب أمام فريق مقهور من نتائجه، وأن الفوز هاجسه، ومع ذلك يملك الجلاء الكثير من موازين القوة التي تستطيع أن تحد من حماسة وفورة لاعبي الكرامة، وخاصة في النصف الأول من اللقاء.
نتيجة اللقاء أقرب للجلاء الأكثر خبرة وتحضيراً لكن الكرامة لديه الكثير ليقدمه في هذه المباراة، وهو قادر على أن يحرج الجلاء، ويخطف نقاط الفوز من أجل أن ينعش آماله بالبقاء ضمن حسابات التأهل للمربع الذهبي.