شؤون محلية

ما تم تصديره 10 آلاف طن من أصل مليون طن … التموين تأخرت ولن تأتي! ولا جديد لديها لإنقاذ موسم الحمضيات

| طرطوس- الوطن

يذكرنا تصريح محافظ طرطوس بخصوص ما قرره رئيس مجلس الوزراء لجهة دعم تسويق ما تبقى من موسم الحمضيات بالمثل القائل (أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً..) لكن بعد متابعة الأمر يوم أمس في الاجتماع الذي ترأسه المحافظ علمنا أن ما وجه به وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عاطف النداف لجهة التريث بالتسويق من خلال السورية للتجارة والاكتفاء بالتعامل مع الكميات التي تساقطت جراء العاصفة بادر لذهننا أمثالاً أخرى نعتذر عن ذكرها لكنها تشير إلى أن من وعد لم يف ومن قرر لم ينفذ..الخ
وهنا نشير إلى أن رئيس اتحاد الفلاحين بطرطوس الذي بدا أول أمس الجمعة متفائلاً بعد اجتماع الحكومة مع المحافظين وكتب ذلك على صفحة الاتحاد ووعد الفلاحين بأخبار سارة، بدا متألماً لما سمعه مؤكداً أن الإجراءات لن تؤدي لأي ايجابية لصالح الموسم والفلاح وستزداد خسائر الفلاحين، وقال لـ«الوطن»: تم تسويق ما يزيد على ثلاثين بالمئة بشكل عام من إنتاج الموسم الحالي بأسعار تقل عن سعر التكلفة وأسعار العام الماضي بأكثر من 50 بالمئة نتيجة عدم تخصيص مبالغ مالية للسورية للتجارة ومن ثم عدم تكليفها بالتسويق الداخلي كما الموسم الماضي، بعد كل ذلك جاء التوجيه من رئيس مجلس الوزراء أمس الأول لمحافظ طرطوس للبدء بالتسويق من الفلاحين عبر السورية للتجارة على أن تسدد الحكومة المبالغ للفلاحين من خلال المؤسسة وفق الأسعار التأشيرية التي حددت في الاجتماع الذي عقد بوزارة الاقتصاد نهاية آب الماضي، لكن من خلال الاجتماع الذي دعانا المحافظ إليه علمنا أن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك وجه بعدم البدء بالتسويق لجزء ما تبقى بحجة أنه لا مشكلة في التسويق باللاذقية والاكتفاء بتسويق الجيد من المتساقط تحت الأشجار مع انه لم يعد صالحاً للتسويق بسبب مضي أسبوع عليه إضافة لتوجيه صندوق الكوارث لإحصاء الأضرار، وطبعاً هذا سيترك الوضع على ما هو عليه وسيقضي على آمال المنتجين.
وقال : هنا نشير إلى أن ما تم تصديره حتى الآن للخارج من إنتاج هذا الموسم لا يتعدى العشرة آلاف طن من أصل نحو مليون ومائة ألف طن.
أما ما تم تسويقه من قبل السورية للتجارة فلا يتجاوز الخمسين طناً والفلاح باع بأسعار ضعيفة جداً نسبة لا بأس بها من إنتاجه عبر تجار سوق الهال و خسائره ستكبر وتكبر وتتراكم عليه إذا لم يحصل التدخل الحكومي حيث أن ما تبقى من موسم أبو صرة يصل لخمسين بالمئة وبالنسيا كامل الموسم والبوملي 70 بالمئة والماوردي كامل الموسم والكريفون الأبيض كامل الموسم والكريفون الدموي 70 بالمئة واليوسفي 80 بالمئة والكرمنتينا لم يبق سوى 40 بالمئة والحامض ستين بالمئة واليافاوي كامل الموسم والعسلي ومجموعة الهجائن ثمانين بالمئة.
وأكد أسعد أن أنواع أبو صرة واليافاوي والماوردي والبلدي والكرمنتينا والهجائن إذا لم تسوق خلال شهر من تاريخه سيخسرها الفلاح بسبب الظروف الجوية وهذه الأنواع نضوجها مبكر أكثر من اللاذقية.
واقترح الإسراع بتقديم دعم لمحافظة طرطوس لا يقل عن 1.6 مليار ليرة والبدء بتصريف الإنتاج واعتماد الحملات المجانية للمناطق غير المنتجة والجيش العربي السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن