عربي ودولي

انتخاب محافظ لبغداد بعد صراع سياسي … نواب عراقيون: التحالف الدولي يعمل على إعادة العصابات الإرهابية

| سانا– روسيا اليوم

طالبت لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية بإلغاء الاتفاقية الأمنية الإستراتيجية مع واشنطن، مؤكدة أن القوات الأميركية وقوات ما يسمى «التحالف الدولي» في غربي البلاد تعمل على إعادة العصابات الإرهابية إلى العراق.
وشدد عباس الإسماعيلي عضو اللجنة على أن القوات الأميركية تقوم بالتغطية على تحركات وعمليات العصابات الإرهابية في غربي البلاد وقرب الحدود السورية العراقية، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من النواب يقودون حراكاً نيابياً واسعاً لإقرار قانون بشأن إنهاء الوجود الأجنبي الأميركي والتركي والغربي في البلاد خلال المرحلة المقبلة.
وأكد الإسماعيلي أن الولايات المتحدة لم تلتزم ببنود الاتفاقية الإستراتيجية المبرمة مع الحكومة العراقية المتعلقة بتسليح وتدريب القوات الأمنية، موضحاً أن ما تم تسليمه للعراق يعد أسلحة من الدرجة الثانية.
وبيّن الإسماعيلي أن الوجود الأجنبي يعد انتهاكاً سافراً للسيادة العراقية ولا يمكن التغافل عنه إطلاقاً، موضحاً أن بقاء العراق مكبلاً ببنود الاتفاقية الإستراتيجية سيعرض الاقتصاد العراقي إلى مخاطر كبيرة دون أي جدوى عسكرية.
بدوره أكد كريم المحمداوي عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية أن بناء القواعد الأميركية بالقرب من الحدود العراقية السورية محاولة لخلق مشكلات أمنية وفتح ثغرات أمام العصابات الإجرامية الإرهابية لتمكينها من العودة للعراق من جديد، موضحاً أن قوات «التحالف الدولي» والقوات الأميركية تعمل على إعادة تنظيم «داعش» الإرهابي للعمق العراقي لغرض فرض بقائها وعدم السماح للحكومة الاتحادية بإخراجها من البلاد بشكل نهائي.
وكشف المحمداوي النقاب عن أن القواعد الأميركية المنتشرة في غربي العراق أصبحت ملاذاً آمناً لإرهابيي «داعش» مبيناً أن «جميع الخروق الأمنية التي شهدتها الحدود العراقية السورية وعمليات التسلل الإرهابية نحو العمق العراقي حصلت برعاية وحماية التحالف الدولي».
وشدد المحمداوي على أن إخراج القوات الأميركية من البلاد أصبح ضرورياً ولازماً لأن بقاءها يهدد أمن العراق بشكل كبير ولا سيما أن واشنطن تنوي السيطرة على جميع المناطق الغربية القريبة من الحدود السورية العراقية لفرض بقائها وبسط هيمنتها على غرب العراق.
وفي سياق آخر صوت مجلس محافظة بغداد، على انتخاب فلاح الجزائري محافظاً جديداً للعاصمة العراقية، عقب إلغاء التصويت على المرشح السابق فاضل الشويلي، الذي صوت المجلس لمصلحته في 12 كانون الأول الجاري. وأشار مصدر مطلع إلى أن «مجلس المحافظة ألغى قراره السابق في اختيار فاضل الشويلي محافظاً للعاصمة قبل عشرة أيام»، مبيناً أن «الشويلي ينتمي للتيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر، على حين المحافظ الجديد ينتمي إلى تحالف الفتح، بزعامة هادي العامري».
وأضاف: إن «اختيار المحافظ الجديد جاء بعد صراع وخلافات كبير بين تحالفي الفتح وسائرون».
وصوت المجلس في الجلسة ذاتها، على انتخاب علي هيغل لمنصب النائب الفني للمحافظ.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن