عربي ودولي

5 شهداء إثر غارات جوية للتحالف على سيارتي إسعاف … «قرار أممي» يدعم «اتفاق السويد».. وفريق دولي يصل اليمن لمراقبة وقف إطلاق النار

| الميادين– رويترز

وصل الجنرال الهولندي باتريك كامرت كبير المراقبين المدنيين للأمم المتحدة المكلفين تعزيز الهدنة في مرفأ الحديدة اليمني الإستراتيجي أمس إلى عدن. فيما يمهد قرار مجلس الأمن رقم 2451 بشأن اليمن، لمرحلة سياسية جديدة تبدأ من الساحل الغربي.
ويدعو القرار الأممي الذي صوّت عليه مجلس الأمن بالإجماع الجمعة «حكومة هادي وأنصار اللـه إلى إزالة العوائق البيروقراطية أمام تدفق الإمدادات التجارية والإنسانية، بما في هذا الوقود، ويطالب الأطراف بضمان العمل الفعال والمستدام لجميع موانئ اليمن».
ويطالب القرار، الأمين العام للأمم المتحدة تقديم اقتراحات بحلول نهاية الشهر «كانون الأول الجاري»، لعملية دائمة لوقف إطلاق النار في محافظة ومدينة الحديدة وموانئ: الحديدة، الصليف، رأس عيسى.
وبدوره قال مصدر من الأمم المتحدة إن باتريك كامايرت رئيس بعثة المنظمة الدولية لمراقبة وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة اليمنية وصل إلى مطار عدن أمس.
وأضاف المصدر: إن كامايرت، وهو ميجر جنرال هولندي متقاعد، سيسافر إلى صنعاء بعد أن يجتمع بمسؤولين حكوميين في عدن ثم إلى مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر.
وشهدت مدينة الحديدة عشرات الخروقات في ظل هدوء حذر خلال الأربعة الأيام الماضية، التي أعقبت بدء سريان عملية وقف إطلاق النار «18 كانون الأول».
وصادق قرار مجلس الأمن على الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين الطرفين في السويد، حول مدينة وميناء الحُديدة وموانئ صليف ورأس عيسى، وعلى آلية تفعيل اتفاق تبادل السجناء، وبيان التفاهم بشأن تعز.
ويدعو القرار الأممي «الأطراف المعنية إلى تنفيذ اتفاق ستوكهولم وفقاً للجداول الزمنية المحددة فيه، ويصرُّ على الاحترام الكامل من جانب جميع الأطراف، على وقف إطلاق النار المتفق عليه في محافظة الحديدة»، كما جاء في المادة الثالثة من القرار.
وتفسر الأطراف المعنية القرار الأممي ومضامينه تبعاً لرغباتها، حيث أكد وزير الإعلام في حكومة هادي، معمر الأرياني القرار بأنه «ثمرة للجهود الدبلوماسية اليمنية وطاقم بعثة اليمن في الأمم المتحدة». وقال: إن القرار يؤكد على المرجعيات الثلاث.
من جانبه، رحب محمد عبد السلام الناطق الرسمي باسم أنصار الله، بقرار مجلس الأمن، وقال: «نعتبر قرار مجلس الأمن الجديد الداعم لاتفاق استوكهولم خطوة إيجابية ومهمة نحو وقف العدوان وفك الحصار تمهيداً للحل السياسي الشامل»، مبدياً بعض الملاحظات على بعض مضامينه ومصطلحاته، واستنكر عبد السلام الموقف الأميركي الرافض «إدراج التحقيق في الانتهاكات المروعة التي حدثت لليمنيين».
ويرى مراقبون، أن القرار يفتح آفاق مرحلة جديدة، قد تفضي إلى حلول سياسية شاملة، في ظل تزايد الضغوط الدولية على التحالف السعودي، بوقف الحرب على اليمن التي بلغت عامها الرابع.
وفي غضون ذلك استشهد 5 مسعفين يمنيين إثر غارات جوية منفصلة للتحالف السعودي استهدفت سيارتي إسعاف في محافظة الجوف المحاذية للسعودية شرق البلاد.
وقالت وزارة الصحة اليمنية: إن مقاتلات التحالف السعودي استهدفت سيارة إسعاف في مديرية الخب والشعف أثناء خروجها من مركز الأبرق الصحي لإسعاف أحد المرضى ما أدى إلى استشهاد طاقمها كاملاً والمكون من الطبيب المسعف وسائق السيارة والمريض الذي أسعِف على متن سيارة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع استهداف طائرات التحالف السعودي سيارة إسعاف ثانية في منطقة الظهرة بمديرية برط العنان شمالي غرب محافظة الجوف نفسها، ما أسفر عن استشهاد سائق سيارة الإسعاف والطبيب المرافق على حين كانا في طريقهما لإسعاف أحد المرضى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن