سورية

«دير شبيغل» تعتذر عن تقارير «مزوّرة» عن سورية!

| وكالات

قدمت مجلة «دير شبيغل» الألمانية اعتذارها عن «تقارير مزورة» لفقها أحد مراسليها عن الأوضاع في سورية، بعد أن اعترف أمام إدارة تحريرها بفبركة مقابلات لم تحدث أبداً وتم سوقها ضمن بعض المواد عن سبق الإصرار والترصد خشية الفشل.
وقالت وكالة «سانا» للأنباء، أن المجلة وفي تقرير مطول لها ذكرت أن أحد صحفييها البارزين الحاصل على جوائز عالمية ويدعى كلاس ريلوتيوس كان يقوم بفبركة الأخبار وتلفيق التقارير الإخبارية ضمن مواده الإعلامية حول الأزمة في سورية وغيرها من القضايا، مشيرة إلى أن عدد المقالات التي لفقها الصحفي نحو 14 مقالاً.
وقالت المجلة أمس: إننا لم ننجح مؤخراً في إيصال الأخبار والنتائج كما هي وسيتم الإعلان من خلال تغطيتنا بشكل متواصل بأن أحد مراسلينا قام بتزوير قصصه.
ووصفت المجلة «الفضيحة الكبيرة» التي تسبب بها ريلوتيوس بأنها أسوأ الأمور التي يمكن أن تحدث لفريق تحرير صحفي وقدمت اعتذاراً عن ارتكابها هذا الخطأ وتعهدت بالقيام بكل شيء لتعزيز مصداقيتها مجدداً.
وأوضحت «سانا»، أن المجلة، أقالت الصحفي ريلوتيوس الذي اشتهر بعمله في مجال الصحافة الاستقصائية الإثنين الماضي بعد أن اعترف أمام إدارة تحريرها بفبركة مقابلات لم تحدث أبداً وتم سوقها ضمن بعض المواد عن سبق الإصرار والترصد خشية الفشل.
ووفق الوكالة، «تلقى الصحفي المذكور مطلع الشهر الحالي جائزة مراسل السنة عن مقال ملفق حول الأزمة في سورية الأمر الذي أثار تساؤلات وشكوكاً حول مصداقية ما ورد في هذا المقال وهو ما أكدته المجلة اليوم» (أمس).
ووصف اتحاد نقابة الصحفيين في ألمانيا القضية بأنها أكبر فضيحة تزوير صحفي منذ يوميات هتلر التي نشرتها مجلة شتيرن الألمانية عام 1983 وتبين فيما بعد أنها مزورة.
وكان الصحفي الفرنسي بيير لو كورف أكد في وقت سابق أن وسائل الإعلام الغربية انحازت في تغطيتها الأزمة في سورية للتنظيمات الإرهابية، بعدما أكدت الصحفية الألمانية اينس لوفر في أيار من العام الماضي أن الدعاية الإعلامية الكاذبة التي شارك فيها الكثير من وسائل الإعلام الألمانية أدت دوراً كارثياً فيما يخص الأزمة في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن