سورية

أميركا أبلغت الميليشيات بانسحابها نهائياً.. وقسم كبير من المسلحين يرغبون بالتسوية … الجيش جاهز للدخول إلى التنف

| حمص- نبال إبراهيم - الوطن- وكالات

كشفت تقارير إعلامية عن استعداد الجيش العربي السوري للدخول إلى منطقة التنف، وذلك عقب إعلان القوات الأميركية الانسحاب من القاعدة التي أقامتها هناك نهائياً، وسط أنباء عن أن قسماً كبيراً من المسلحين في المنطقة سيقومون بتسوية أوضاعهم مع السلطات السورية.
وذكرت مصادر خاصة لـــ«الوطن»، أن الوضع في محيط منطقة التنف الحدودية مع العراق والأردن بأقصى بادية حمص الشرقية شهد هدوءاً عاماً عقب إعلان أميركا سحب قواتها من سورية، لافتة إلى أن قوات الجيش ستكون على استعداد للدخول عند خروج قوات الاحتلال الأميركية من المنطقة.
وبينت المصادر، أن المعلومات الحالية تؤكد أن هناك قسماً كبيراً من مسلحي الميليشيات الموجودة ضمن منطقة 55 كم بمحيط التنف والتي تعمل بدعم من القوات الأميركية سيقوم بتسوية أوضاعه عند السلطات السورية، وأن معظم تلك الميليشيات باتت جاهزة للاستسلام وتسليم سلاحها للجيش بعد خروج القوات الأميركية مع وجود بعض الميليشيات الرافضة للتسوية وعلى رأسها ما تسمى «كتائب مغاوير الثورة» التي تحاول الاستفادة من الوجود العسكري الأميركي من جهة و«مخيم الركبان» القريب من قاعدة التنف من جهة أخرى، لتبرير وجودها بالمنطقة، وبالتالي من الممكن بقاء بعض المسلحين غير الراغبين بالتسوية وسيبحث في أمرهم في الوقت المناسب.
وأضافت المصادر: إن هناك أنباء عن استعداد قوات الجيش لعملية عسكرية ستشمل المنطقة الممتدة ما بين بادية السخنة والمحطة الثانية بالبادية الشرقية محور نشاط تنظيم داعش الإرهابي والتي ينتشر في بعض جيوبها، وذلك بهدف إنهاء وجود التنظيم بالمنطقة وسد كل الثغرات التي يتسلل منها وإليها مسلحوه.
وأول من أمس، نقلت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء، عن مصادر في الميليشيات المسلحة تأكيدها، أن قيادة قوات «التحالف الدولي» التي تقودها واشنطن المتمركزة في قاعدة التنف قرب الحدود مع العراق والأردن، أبلغت الخميس ميليشيا «مغاوير الثورة» (العاملة تحت مظلة التحالف الدولي ضمن منطقة الـ55) قراراها الانسحاب من القاعدة نهائياً إثر إعلان واشنطن الأربعاء عن سحب قواتها العسكرية من سورية. ويوم أمس، نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن ناشطين قولهم: إن قائد ميليشيا «مغاوير الثورة» مهند الطلاع أكد تسلمهم قراراً رسمياً بانسحاب قوات «التحالف» من قاعدة التنف وكامل منطقة الـ55 كم، معرباً عن أمله بفتح ممر آمن لعبور ميليشيا «الجيش الحر» والميليشيات الأخرى الموجودة بالمنطقة إلى جانب المدنيين الموجودين في «مخيم الركبان» نحو الشمال السوري.
في الأثناء، نقلت وكالات معارضة، عن ميليشيا «قوات أحمد العبدو» العاملة في «مخيم الركبان» قولها أمس: «إن القوات البريطانية الموجودة في منطقة التنف لم تعلن نيتها الانسحاب من قواعدها، بعد إبلاغ الميليشيات رسمياً بقرار انسحاب القوات الأميركية».
وفي السياق، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن ميليشيا «قوات أحمد العبدو» و«مغاوير الثورة» أقدمتا على تنفيذ حملة دهم واعتقالات في أطراف «مخيم الركبان»، واعتقلت 16 شخصاً من الخلايا النائمة لتنظيم داعش الإرهابي هناك.
وفي جنوب البلاد، أفادت وكالة «سانا» للأنباء بأن الجهات المختصة عثرت على أسلحة وذخيرة من بينها صواريخ أميركية وأدوية إسرائيلية من مخلفات الإرهابيين في المنطقة الجنوبية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن