الأولى

تعزيزات عسكرية نحو الضفاف الجنوبية والشرقية لنهر الفرات … الجيش يحشد شرقاً ويتصدى لمحاولات الخرق شمالاً

| الوطن- وكالات

على أكثر من جبهة ساخنة، استنفر الجيش السوري وحداته تمهيداً لصد المزيد من الخروقات المحتملة لمنطقة «منزوعة السلاح» في أرياف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، وحشد أيضاً لشن عملية عسكرية واسعة ضد تنظيم داعش الإرهابي، تزامناً مع قرار الانسحاب الأميركي من المنطقة.
الجبهة الشمالية شهدت مزيداً من محاولات التسلل، وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش أحبطت هذه المحاولات على محور أبو الظهور قرية السكرية ومسعدة في ريف إدلب الشرقي، بصليات نارية كثيفة من الأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة، ما أدى إلى مقتل وجرح العديد من الإرهابيين وفرار من بقي حيَّاً من حيث أتى.
كما دك الجيش بمدفعيته الثقيلة مواقع للإرهابيين في محور بلدة حصرايا وأراضي اللطامنة الزراعية ووادي الدورات والزكاة والصخر ومعركبة بريف حماة الشمالي، رداً على خروقاتهم واستهدافهم للنقاط العسكرية والتجمعات السكنية في المنطقة، أما في ريف إدلب، فقد دك الجيش بمدفعيته الثقيلة أيضاً، تجمعات للإرهابيين ونقاط انتشارهم في محيط الهبيط والكتيبة المهجورة والخوين والتمانعة، وحقق فيها إصابات مباشرة، موقعاً العديد منهم صرعى وجرحى.
وأوضح المصدر، أن الهدوء الحذر خيَّم بعد ظهر أمس على المنطقة «المنزوعة السلاح» التي حددها «اتفاق إدلب» بريفي حماة وإدلب، وأكد جهوزية الجيش التامة واستعداده للتصدي لأي خرق تحاول إحداثه التنظيمات الإرهابية.
على صعيد مواز، كشف مصدر عسكري أن قوات وحشوداً عسكرية بدأت بالتحرك من المنطقة الوسطى في البلاد باتجاه الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، وتحديداً إلى منطقة الصالحية قرب البوكمال، مشيراً إلى أن هذا التحرك يمهد لإطلاق عملية عسكرية ضد جيوب وبقايا تنظيم داعش في المنطقة.
وقال المصدر بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية: إن هذه القوات ستنتهي من تمركزها على الجبهات خلال الأيام القليلة القادمة، قبل أن ينطلق العمل العسكري الذي قد يكون باتجاه منطقة هجين في ريف دير الزور شرق نهر الفرات، حيث لا تزال القوات الأميركية «تداعب» الجيب الداعشي هناك، والذي يمتد على مدينة هجين وبلدات وقرى الشعفة والسوسة والباغوز وقرى أبو الحسن والبوبدران والمراشدة والشجلة والكشمة والسافية وضاحية البوخاطر.
وأكد المصدر أن اختيار الصالحية للتمركز ينبع من أنها تتوسط «الهدفين» المحتملين للعملية، مشيراً إلى أنه يعود للقيادة العسكرية تحديد وجهة العمل العسكري المرتقب شرق سورية.
في السياق ذاته، تحدثت مصادر إعلامية معارضة، عن معلومات من «عدد من المصادر الموثوقة»، أكدت أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى ريف دير الزور الشرقي، وقالت المصادر: إن الجيش وحلفاءه استقدموا الآلاف من العناصر إلى غرب نهر الفرات، قبالة الجيب الأخير لتنظيم داعش الواقع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات.
ووفقاً للمصادر المعارضة، فإن هذه القوات المحملة بعتاد وذخيرة وأسلحة ثقيلة تمركزت في مدينتي البوكمال والميادين، «وسط ترقب لعملية عسكرية قد تشنها قوات الجيش في المنطقة للسيطرة على أجزاء منها».
وبحسب المصادر ذاتها، فإن التعزيزات العسكرية هذه تأتي في إطار تحضيرات جاءت عقب قرار الولايات المتحدة الأميركية بالانسحاب من شرق نهر الفرات، الخاضع في معظمه لسيطرة «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من «التحالف الأميركي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن