عربي ودولي

يبحث إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي … ترامب يواجه مسلسل الاستقالات في إدارته بالانتقادات اللاذعة

| سانا

لم يجد الرئيس الأميركي دونالد ترامب طريقة لمواجهة مسلسل الاستقالات المستمر في إدارته إلا مهاجمة المسؤولين الذين اختاروا الابتعاد عنه وإطلاق العنان لانتقاداته اللاذعة ضد آخر المغادرين منهم وهما وزير الدفاع «جيمس ماتيس» و«بريت ماكغورك» المبعوث إلى «تحالف واشنطن» المزعوم ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.
وسارع ترامب كعادته إلى حسابه على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي ليكتب تغريدة انتقد فيها ماتيس على تقديمه استقالته، معتبراً أنه منح الأخير «فرصة أخرى عندما فصله الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما» ووفر له «موارد لم تكن لديه». ولم ينس ترامب أيضاً أن يهاجم ماكغورك الذي قدم خطاب استقالته لوزير الخارجية مايك بومبيو الجمعة على أن تدخل حيز التنفيذ في الـ31 من كانون الأول الجاري.
وفي تغريدة على «تويتر» قال ترامب إنه «تم تعيين ماكغورك الذي لا أعرفه من قبل أوباما وكان يجب أن يترك منصبه في شباط المقبل ولكنه استقال قبل ذلك بقليل، ربما يتصنع».
وبدأ عقد مستشاري ترامب والمسؤولين في إدارته ينفرط منذ أن تسلم منصب الرئاسة عام 2016، وخلال عامين تقريباً أمضاهما في البيت الأبيض فارقه العديد من المسؤولين الكبار بمن فيهم وزيرا الخارجية ريكس تيلرسون والعدل جيف سينشز وغيرهما.
وتشهد إدارة ترامب خلافات كبيرة بين أعضائها حول كيفية التعامل مع القضايا الداخلية ومع السياسة الخارجية وطريقة التعاطي مع الأزمات الدولية الأمر الذي تسبب في إقالات واستقالات عديدة من الإدارة الأميركية.
وفي خطوة وصفها البعض بأنها انتقام لعدم تنفيذ أوامره بدأ ترامب التحرك نحو إصدار قرار بإقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عبر التباحث مع مستشاريه حول قانونية مثل هذا الإجراء الذي قد يحدث هزة في أسواق المال العالمية.
وكشفت مصادر مطلعة على نقاشات ترامب وفق ما نقلت وسائل إعلام أميركية أن الرئيس الأميركي «ناقش في جلسات خاصة إمكانية إقالة باول بعد قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي رفع معدلات الفائدة خلافاً لرغبته».
وأضافت المصادر: إن ترامب «بدأ بسبر آراء مستشاريه» حول رغبته بالتخلص من باول لكن وفق القوانين لا يحق له إقالة محافظ الاحتياطي الفيدرالي دون إبداء أسباب موجبة.
وبدورهم حذر بعض المقربين من ترامب من أن عزل باول أو أي محاولة لإرغامه على التنحي عن منصبه في بنك الاحتياطي الفيدرالي «ستكون خطوة كارثية تحدث تأثيراً مدمراً» على أسواق رأس المال وتقوض ثقة المستثمرين في قدرة البنك المركزي على إدارة الاقتصاد دون تدخل سياسي.
ويأتي هذا الحديث في الوقت الذي تشهد فيه الأسواق المالية تراجعاً حاداً على حين تنخفض معظم المؤشرات الرئيسية بشكل ملحوظ منذ بداية العام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن