سورية

موسكو: نشاط تركيا في الشمال السوري ظاهرة مؤقتة

| وكالات

قال مندوب روسيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف غينادي غاتيلوف: إن بلاده لا تشكك في مصداقية أنقرة فيما يتعلق وتأكيدها على تمسكها بوحدة أراضي سورية، واعتبر أن نشاط تركيا في الشمال السوري، ظاهرة مؤقتة تستوجبها المخاوف الأمنية ولاسيما خطر الإرهاب.
ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، عن غاتيلوف قوله في حديث لصحيفة «إزفيستيا» نشر أمس: إن تركيا التي تمتلك حدوداً مشتركة طويلة مع سورية، لها مبررات معينة في أن تستجيب لتهديدات أمنها، ولاسيما إذا كانت تلك التهديدات إرهابية.
وقال غاتيلوف: «ننطلق من أن المسألة الكردية موضوع حساس جداً في فسيفساء سورية السياسي. نشاط تركيا في الشمال السوري ظاهرة مؤقتة ترتبط بالمخاوف المتعلقة بالأمن القومي والخطر الإرهابي قبل غيره».
وأضاف: «لا نريد إصدار الأحكام على مدى كون هذه المخاوف مبررة. نعلم أن أنقرة تعلن تأييدها الكامل لوحدة أراضي سورية وسيادتها، ولا شيء يحملنا على التشكيك في مصداقية هذا الموقف».
وأعلنت تركيا في وقت سابق نيتها تنفيذ عملية عسكرية في مناطق شمال شرق سورية ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تعتبرها أنقرة إرهابية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال أول من أمس، وفق وكالة «نوفوستي» الروسية: إنه «تم التوصل إلى الاتفاق الروسي التركي حول إدلب، المنصوص عليه في مذكرة التفاهم، التي تم التوقيع عليها في سوتشي، يوم 17 كانون الأول، وأصبح ممكناً من خلال القرارات السابقة، التي اتخذت ضمن إطار عملية أستانة، حول إنشاء منطقة خفض تصعيد في هذا الجزء من سورية، وعلى محيط مراكز المراقبة التركية، ونشر نقاط مراقبة تركية في محيط المنطقة من الجهة الداخلية، ونقاط مراقبة روسية وإيرانية من الجهة الخارجية».
وأكد لافروف أن «وجود الجيش التركي في هذا الجزء من سورية، بالتالي، تم بالتوافق مع الحكومة السورية التي رحبت بمذكرة سوتشي، كما تم دعمها من قبل الجانب الضامن الثالث في مفاوضات أستانة، إيران».
وأول من أمس، زعم المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، وفق وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أن قوات بلاده ستواصل البقاء في محيط محافظة إدلب، لتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
وأشار قالن إلى أن لدى بلاده 12 نقطة مراقبة عسكرية في إدلب، مؤكداً أن «تركيا ستواصل تعزيزها العسكري هناك بموجب اتفاق سوتشي».
وأضاف: «سيواصل جنودنا البقاء في محيط إدلب وبذلك سيوفرون الأمن والاستقرار للمنطقة مع العناصر المحلية».
ومنذ تشرين الأول 2017 أقام الجيش التركي نقاط المراقبة بإدلب بذريعة تطبيق اتفاق مناطق «خفض التصعيد» في أيلول من نفس العام بالاتفاق مع روسيا وإيران خلال محادثات أستانا.
وأكد قالن أن تركيا بوصفها شريكاً في مساري جنيف وأستانا تبذل جهوداً حثيثة لإيجاد حل للأزمة السورية.
وأوضح، أن من الثمار المهمة لمسار أستانا المساعي الرامية لتشكيل اللجنة الدستورية، وذكر أن القمة الرباعية التي عقدت حول سورية في إسطنبول نهاية تشرين الأول الماضي، شددت ضرورة الانتهاء من تشكيل اللجنة قبل نهاية العام الجاري.
وأشار متحدث الرئاسة التركية إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب بدأ يؤتي أكله، لافتاً إلى الهدوء السائد حالياً بالمحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن