رياضة

بعد نهاية ذهاب الدوري الممتاز.. الإياب أدهى وأمر … مواقف متباينة للفرسان الثلاثة وترقب للاتحاد والطليعة

| ناصر النجار

فرزت مرحلة الذهاب من الدوري الممتاز فرق الدوري إلى ثلاثة طوابق، ضم الطابق الأول فرق المقدمة التي ما زالت آمالها قائمة بالفوز بلقب الدوري وهي: الجيش والوحدة وتشرين والطليعة والاتحاد.
وضم الطابق الثاني فرق النواعير والوثبة والشرطة وحطين بينما ضم الطابق الثالث فرق الساحل والكرامة وجبلة والمجد وحرفيي حلب.
والتوزيع هذا ليس نهائياً، ويمكن أن يتغير مع أول مباراة قادمة، حديث هذه الحلقة سيكون مع فرق الطابق الأول، بين الأرقام والتوقعات، والحديث بمجمله نظري لأن الأحوال قد تتغير وخصوصاً إن هبت رياح الفرق المتأخرة.
وإلى التفاصيل:

الطابق الأول
فرق الطابق الأول ستخوض غمار مباريات صعبة من ركلة البداية وحتى صافرة النهاية، وهي ترفع شعار ممنوع السقوط، فأي زلة ستستفيد منها الفرق الأخرى.
وإذا كانت فرق الجيش والوحدة وتشرين متساوية بالنقاط 27 نقطة، فإن الجهد الأكبر سيكون على فريقي الطليعة 22 نقطة والاتحاد 20 نقطة لتجاوز الفارق أولاً ولدخول المنافسة من أوسع أبوابها.
اللقاءات التي جمعت الفرق الخمسة في الذهاب كانت متباينة، والفريق الواحد حصته العظمى من هذه النقاط 12 نقطة، فكيف كانت نتائج الذهاب فيما بينهم؟
الوحدة تصدر قائمة الكبار بثماني نقاط من خلال فوزه على الجيش والطليعة 1/صفر وتعادله مع تشرين والاتحاد 1/1.
مع بقية الفرق نال 19 نقطة من أصل 27 نقطة ممكنة وهذا يعني أن مشكلته الكبرى تكمن مع الفرق الأخرى.
مشكلة الوحدة أنه خسر هذه النقاط على أرضه من خلال خسارته أمام الشرطة والساحل وتعادله مع الوثبة، لكن الإيجابي أنه فاز بمبارياته الخارجية على حطين والكرامة والحرفيين.
الوحدة بدأ الدوري متعثراً فخسر اللقاءين الأولين أمام الشرطة والساحل وتعادل في الرابع مع الوثبة وبينهم فاز على الحرفيين، وبعدها انطلق نحو الأعلى متجاوزاً عثرات البداية، مع العلم أن الوحدة لم يخسر في أحد عشر أسبوعاً متتالياً.
همّ كبير
بحارة اللاذقية في همّ كبير، ورغم أن فريقهم ما زال شريكاً في الصدارة إلا أنه ضيّع فرصة الانفراد بالصدارة، وموقفه الآن على كف عفريت.
تشرين أضاع سبع نقاط مع فرق الطابق الأول ولم يحقق أكثر من خمس نقاط من خلال فوزه على الجيش 1/صفر وخسارته أمام الطليعة بالنتيجة ذاتها وتعادله مع الوحدة 1/1 ومع الاتحاد صفر/صفر.
وهنا كان جمهور تشرين يمني النفس بالفوز على الوحدة والاتحاد لينفرد بالصدارة، لكن التعادل خيّم على المباراتين فلم يحقق الفريق آماله وأحلامه التي رسمها بعناية.
مع الفرق الأخرى حقق 22 نقطة من أصل 27 نقطة ممكنة، وهي نسبة ممتازة فلم يخسر إلا مع الوثبة 1/2، وتعادل مع المجد 1/1، والمباراتان جرتا خارج أرضه، وربما التعادل مع المجد قصم ظهر الفريق لأنه كان غير متوقع وخارج حسابات الفريق.
مشكلة الفريق بالدرجة الأولى أنه يفتقر إلى اللاعب الهداف القناص، فالفريق لم يسجل بالدوري إلا 14 هدفاً مثله مثل فريق الوحدة، وأغلب مباريات الفريق انتهت بنتيجة 1/صفر كمبارياته مع (النواعير وحطين وجبلة والشرطة والجيش) وفاز 2/1 على الحرفيين و2/صفر على الساحل والكرامة، وهذا كله يؤكد ضعف الفاعلية الهجومية.
شيء آخر اعترف به أبناء البحارة أنفسهم بأن فريقهم لا يملك الصف الاحتياطي الذي يوازي الأساسيين وهذا يعني إن صدق القول إن تشرين سيقع في مأزق كبير في الإياب.

المهمة الأصعب
فريق الطليعة نال خمس نقاط من فرق المقدمة حاله كحال تشرين، لكنه مبتعد عن فرق المقدمة بفارق خمس نقاط، الطليعة تعثر في البداية، وبلغ مرحلة النضوج بعيد منتصف الذهاب وتحديداً منذ الأسبوع السابع وحتى النهاية لم يخسر أي مباراة فحقق الفوز خمس مرات وتعادل مرتين مع الكبار، فاز على تشرين بهدف وخسر مع الوحدة بهدف وتعادل مع الجيش 2/2 ومع الاتحاد 1/1.
الطليعة يحتاج إلى كسر حاجز الخوف، فالفوز على الكبار في الإياب هو الطريق نحو المقدمة شريطة ألا يقع في المحظور بمطبات مع فرق الطابق الثاني.
فريق الطليعة تطور كثيراً وعليه أن يثبت في الإياب أنه يملك شخصية البطل.

عثرات الكبار
الجيش حاز أغلب نقاطه مع فرق الطابق الثاني والمؤخرة وتعثر مع فرق المقدمة، فخسر أمام تشرين والوحدة بهدف وفاز على الاتحاد بهدف وتعادل مع الطليعة 2/2 ونال أربع نقاط، بينما نال 23 نقطة من الفرق الأخرى وخسر أربع نقاط بالتعادل مع الوثبة والكرامة 2/2.
امتاز الجيش بقوة هجومه، لكن دفاعه وقع بمطبات عديدة فخسر تقدمه في المباريات الثلاث أمام الوثبة والطليعة والكرامة.
الجيش ما زال مرشحاً قوياً للفوز بالبطولة وهو يملك من الإمكانات واللاعبين ما يؤهله لتحقيق ذلك، لكن عليه أن يحذر من اللدغات غير المحسوبة.

الشللية
فريق الاتحاد أضاع نصف نقاطه بالتمام والكمال، مع الكبار لم يفز وأخفق بالتعادل ثلاث مرات، فخسر أمام الجيش صفر/1 وتعادل مع الوحدة ومع الطليعة 1/1 ومع تشرين صفر/صفر ولم يحقق إلا ثلاث نقاط.
صعوبة مهمته أنه يبتعد عن الفرسان الثلاثة بمقدار سبع نقاط، فارق النقاط هذا ليس كبيراً استناداً إلى النقاط المتبقية 39 نقطة.
مشكلة نادي الاتحاد تكمن بالمشاكل الكثيرة التي تعصف بأركان النادي، وبالشللية التي تهد الفريق، ولو استطاع الفريق أن يرتقي فوق كل هذه الثغرات لحقق ما يتمناه كل عشاقه.

رحلة الإياب
الإياب نظرياً سيكون الأصعب على تشرين لأنه يواجه فرق الصدارة خارج أرضه، فسيلعب مع الجيش والوحدة والاتحاد خارج وهم ميزان البطولة فإن نجا من هذه المباريات كانت له البطولة.
يلعب خارج أرضه أيضاً مع جبلة والشرطة والحرفيين.
ويستقبل على ملعبه الوثبة والكرامة والطليعة والنواعير والساحل والمجد ولا ننسى مباراة الديربي مع حطين.
وأغلب المباريات على أرضه غير محمودة العواقب ويخشى فيها من بعض المفاجآت.
كل مباريات الوحدة التي سيلعبها خارج أرضه صعبة، أصعبها الطليعة والاتحاد، والوثبة والنواعير تدخلان في خانة الصعوبة إنما بدرجة أقل، أما الساحل وجبلة فستكتسبان درجة الصعوبة من كونهما مهددين بالهبوط وقد يكونان بخطر، أما المباريات التي تجري على أرضه ففيها الصعب وفيها السهل وأبرزها لقاءا الجيش وتشرين، وبقية المباريات متنوعة بين السهل والصعب.
الجيش سيلعب خمس مباريات خارج أرضه مع الاتحاد والطليعة والوثبة والنواعير والساحل وبقية المباريات على أرضه، يضمن الاستمرار في الصدارة والحفاظ على بطولته إن تفوق على منافسيه المباشرين، وألا يستهتر ببقية المباريات.
الطليعة كما قلنا مهمته صعبة لكنها ليست مستحيلة، والمفترض أن يحافظ على صعوده فلا يتعرض لأي خسارة مطلع الدوري حتى تستمر معنوياته عالية لأن أي مطب سيقع فيه قد يبعد المسافة التي تفصله عن فرسان الدوري.
الطليعة يستضيف فرق الاتحاد والجيش والوحدة على أرضه، لكن المباريات خارجها ليست بالسهولة المفترضة وهو يواجه المجد والكرامة وتشرين وجبلة والشرطة والوثبة.
الاتحاد مهمته في الإياب تعويض ما فاته في الذهاب، وحملته يجب أن تبدأ من أول مباراة من دون أن يفرط بأي نقطة وخصوصاً أنه سيستقبل على أرضه الجيش والوحدة وتشرين وسيلعب مع جبلة والشرطة وحطين، وكل هذه المباريات يجب أن تصب بمصلحته، إذ إنه خارج أرضه هناك مباريات درجة صعوبتها عالية وسيواجه فيها فريقي حماة والطليعة والنواعير وفريقي حمص الوثبة والكرامة إضافة إلى المجد والساحل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن