كما فشلت الحملة الأولى ستفشل هذه ولا يوجد أي قلق لكن هذا لا يمنعنا من التحذير من أن بداية الإحباط هو الوصول إلى الهزيمة…الرئيس الأسد: أردوغان سفاح.. والجيش سيصل قريباً إلى الأبطال بمشفى جسر الشغور
«إذا كان التواصل أو اللقاء مع أي عائلة من عائلات الشهداء في سورية هو شرف لنا ولكل إنسان وطني، فكيف يكون عندما نلتقي بشخص هو ابن شهيد وانتسب إلى القوات المسلحة ليسير على نفس النهج، فبكل تأكيد سيكون الشرف في تلك الحالة مضاعفاً».
بهذه العبارة اختار الرئيس بشار الأسد أن يرتجل كلمته خلال مشاركته هيئة مدارس أبناء وبنات الشهداء في التكريم الذي أقامته لأبناء شهداء الحرب على سورية المنتسبين للكليات العسكرية في ذكرى عيد الشهداء يوم أمس.
وأكد الرئيس الأسد أن مناسبة السادس من أيار غالية جداً لأنها تحمل معاني رمزية وحقيقية ترتبط بذكريات مر بها الوطن، معيداً التذكير بأن من قام بعمليات الإعدام لمجموعة من الوطنيين السوريين عام 1916 هو جمال باشا السفاح، ومشيراً إلى أن «من يقوم بها اليوم أردوغان السفاح والتاريخ يتكرر لكن الجانب الرمزي لهذه المناسبة هو رسالة الشهادة».
وقال الرئيس الأسد: «نخوض اليوم حرباً وليس معركة (…) وعندما نتحدث عن حرب شرسة كالتي تحصل في سورية فنحن نتحدث عن آلاف المعارك، ومن الطبيعي في مثل هذا النوع من المعارك أن تكون عملية كر وفر، ربح وخسارة، صعود وهبوط»، مشدداً على أن «كل شيء فيها يتبدل ما عدا شيئاً وحيداً هو الإيمان بالمقاتل وإيمان المقاتل بحتمية الانتصار».
وأضاف: «عندما تحصل نكسات فيجب أن نقوم بواجبنا كمجتمع وأن نعطي الجيش المعنويات ولا ننتظر منه دائماً أن يعطينا، فالعملية هي عملية تبادل بشكل مستمر، وليس كما يفعل البعض اليوم عندما يحاول تعميم روح الإحباط واليأس بخسارة هنا أو خسارة هناك أو لأنه يخضع للدعاية الخارجية».
وتطرق الرئيس الأسد إلى الحملة الإعلامية التي تتعرض لها سورية وقال إنها انطلقت مؤخراً بعد أن فشلت قبل عامين، مشيراً إلى أن «الوطنية ليست مجرد كلام، فالوطنية يجب أن تقترن بالشجاعة»، وداعياً إلى التفريق بين «القلق والخوف والحكمة والجبن».
وحذر الرئيس الأسد من «المحبَطين والمحبِطين في المعركة فالهزيمة النفسية هي الهزيمة النهائية»، مشدداً على أنه ليس قلقاً منها «فكما فشلت الحملة الأولى في بداية الأزمة ستفشل هذه الحملة ولا يوجد أي قلق ولكن هذا لا يمنعنا من التحذير من أن بداية الإحباط هو الوصول إلى الهزيمة ولا نراه طالما أن هناك جواباً»، ووجه كلامه لأبناء الشهداء بالقول: «إن هذا الجواب موجود بكنّ وبكم أنتم أيها الأبطال الشجعان الذين قررتم أن تسيروا على هذا الخط».
وشدد الرئيس الأسد على أن «المعارك البطولية لم تبدأ في معارك سجن حلب ولن تنتهي في حصار مشفى جسر الشغور فالأوائل انتظروا حتى وصل الجيش وصمدوا وانتصروا وتابعوا المعركة معهم والآن إن شاء اللـه فسوف يصل الجيش قريباً إلى أولئك الأبطال المحاصرين في مشفى جسر الشغور من أجل متابعة المعركة من أجل دحر الإرهاب»، وختم كلمته بقوله للمقاتلين: «محبتنا لكم ليس لها حدود».