سورية

روسيا تدعو إلى إكمال التحقيق في «كيميائي دوما»

| وكالات

دعت موسكو منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية إلى إكمال التحقيق «خلال أقرب وقت» في الهجوم الكيميائي المزعوم على مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، على حين أعلن الصليب الأحمر الروسي عن أمله بالتوصل إلى حل سياسي في سورية.
وفي نيسان الماضي، تمت فبركة مقاطع فيديو عن علاج أطفال قيل في المقاطع إنهم تعرضوا لهجوم بأسلحة كيميائية، في مدينة دوما قبيل سيطرة الجيش العربي السوري على المدينة، الأمر الذي تذرعت به الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وقامت بشن عدوان مشترك على سورية من دون انتظار تحقيق خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
واتهمت الدول الثلاث دمشق بتنظيم الهجوم المزعوم، على الرغم من عدم وجود دليل على ذلك. واستندت جميع الاستنتاجات إلى مقاطع فيديو نشرتها مواقع المسلحين والمعارضة.
وفي 25 نيسان الماضي أيضاً أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن خبراء بعثة تقصي الحقائق المنتشرة في دمشق زاروا موقعاً ثانياً للهجوم الكيميائي المزعوم وأخذت عينات منه، لتسلمها إلى مخبر للمنظمة في مدينة رايسفايك الهولندية.
وفي اليوم التالي نظم الوفد الروسي في المنظمة موجزاً صحفياً للدول الأعضاء في مدينة لاهاي، شارك فيه ثلاثة مواطنين سوريين شهود عيان في الهجوم المزعوم ودحضوا في إفاداتهم ما روجت له المعارضة ومشغلوها.
وأمس نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قولها خلال إحاطة صحفية: «نحن ندعو الأمانة الفنية لمنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية للقيام بمهمتها المباشرة، وإكمال التحقيق في حادث دوما خلال أقرب وقت، ويجب أن يجري بشكل مستقل، وحرفي، ودون مراعاة التوصيات السياسية لدول الغرب وإن كانت ذات نفوذ».
وسبق لقائد قوات الحماية من الإشعاعات والأسلحة الكيميائية والبيولوجية في الجيش الروسي، ايغور كيريلوف، أن قال في 20 تشرين الثاني الماضي: إنه لم يتم حتى الآن عرض المصابين من مكان حادث الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما السورية، أو جثث القتلى.
بموازاة ذلك، أعلن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في روسيا ماغني بارت أن روسيا تساعد اللجنة في مزاولة نشاطها.
وعن عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية، قال بارت في حديثه لصحيفة «إزفستيا» الروسية: إن اللجنة تواجه صعوبات كبيرة في إنجاز مهامها في سورية حيث ما زالت المجموعات المسلحة تسيطر على بعض المناطق هناك، ومع ذلك تلاحظ منظمة الصليب الأحمر الدولية تغيرات إيجابية في هذا البلد، حيث تستعيد الحكومة السيطرة على المناطق التي سيطرت عليها المجموعات المسلحة، ويتقلص نطاق الأعمال القتالية. وأشار إلى «أننا نؤمن بأنه سيتم إيجاد حل سياسي ينهي النزاع في سورية، ويسود السلام هذا البلد»، مشدداً على ضرورة أن يعود السوريون إلى ديارهم والحياة السلمية.
وأضاف: «لأن السوريين لا يزالون يحتاجون إلى المساعدة فإننا نبقى في هذا البلد في العام المقبل وبعد إنهاء النزاع».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن