سورية

أكدت أنه نفذ تحت غطاء طائرتين مدنيتين … موسكو: العدوان الإسرائيلي على سورية استفزازي وانتهاك لسيادتها

| وكالات

أكدت موسكو، أن الاعتداء الإسرائيلي بالصواريخ على سورية، انتهاك صارخ لسيادتها ولقرارات مجلس الأمن الدولي، وأنه فرض تقييدات على استخدام الجيش العربي السوري لوسائل الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية، كونه نفذ تحت غطاء طائرتين مدنيتين، وأشارت إلى أنه رغم ذلك تمكنت الدفاعات الجوية السورية من إسقاط 14 صاروخاً من أصل 16. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته أمس، ونقلته وكالة «سانا» للأنباء: إن الاعتداء الإسرائيلي على سورية أول من أمس، جرى مجدداً تحت غطاء الطائرات المدنية المتجهة إلى مطاري دمشق وبيروت، معربة عن قلق موسكو إزاء الاعتداء والطريقة التي تم تنفيذه بها، إضافة إلى انتهاكه القرارات الدولية بما فيها القرار رقم 1701.
وتصدت وسائط دفاعنا الجوي ليل الثلاثاء لصواريخ معادية أطلقها الطيران الحربي الإسرائيلي من فوق الأراضي اللبنانية وتمكنت من إسقاط معظمها قبل الوصول إلى أهدافها واقتصرت أضرار العدوان على مخزن ذخيرة وإصابة ثلاثة جنود بجروح، وفق ما نقلت «سانا» عن مصدر عسكري.
وقبل ذلك بساعات، أفادت «سانا» أن الدفاعات الجوية السورية تصدت مساء الثلاثاء لأهداف معادية في سماء ريف دمشق الغربي وأسقطت عدداً منها.
من جانبه ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أمس، أن وزارة الخارجية الروسية اتهمت في بيانها «إسرائيل» بتكرار الأسلوب القديم في تنفيذ غارتها الأخيرة (اعتدائها) على سورية تحت غطاء الطيران المدني.
وقال البيان: «وفق المعلومات الواردة، نفذت 6 طائرات تابعة لسلاح الجوي الإسرائيلي من طراز F 16 غارات على محيط دمشق مساء يوم 25 (الثلاثاء – كانون الأول)، انطلاقاً من الأجواء اللبنانية».
وأشار البيان إلى أن الاعتداء الإسرائيلي «ألحق أضراراً مادية بالجانب السوري وأسفرت عن إصابة 3 جنود سوريين»، مضيفاً: إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 14 قنبلة موجهة من أصل 16 أطلقتها الطائرات الإسرائيلية.
وقالت الوزارة في بيانها: «من اللافت أن الطيران الإسرائيلي جدد تنفيذ الغارات على سورية تحت غطاء طائرات مدنية كانت متجهة للهبوط في مطاري دمشق وبيروت».
في الأثناء، أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في تصريحات صحفية له أمس، بحسب «سانا» أن الاعتداء الإسرائيلي الاستفزازي شكل خطراً محدقاً على طائرتين مدنيتين كانتا بصدد الهبوط في مطاري دمشق وبيروت. موقع «روسيا اليوم» من جهته نقل عن كوناشينكوف تأكيده، أن الطيران «الإسرائيلي» استخدم 16 قنبلة موجهة عالية الدقة من نوع GBU 39، مضيفاً: إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 14 منها، وأن الهجوم أسفر عن إصابة 3 عسكريين سوريين بجروح.
ولفت كوناشينكوف إلى أن الاعتداء الإسرائيلي جاء في الوقت الذي كانت فيه طائرتان مدنيتان غير روسيتين بصدد الهبوط في مطاري دمشق وبيروت، مما عرضهما للخطر المباشر.
وقال كوناشينكوف: «من أجل تجنب المأساة تم فرض تقييدات على استخدام الجيش السوري لوسائل الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية، ما سمح لمرشدي الطيران في دمشق بإخراج طائرة مدنية من المنطقة الخطرة وتوجيهها إلى مطار حميميم الاحتياطي».
في غضون ذلك، قال وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية يوسف فنيانوس أمس، بحسب «سانا»: «إن لبنان نجا بأعجوبة من كارثة إنسانية كادت تصيب ركاب طائرتين مدنيتين في الأجواء اللبنانية في أثناء استباحة طيران العدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية في عدوانه على سورية». وأضاف: «هناك اتفاق على أن يتقدم لبنان بشكوى عاجلة إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل وأخذ القرار الذي يحمي لبنان ومدنييه».
من جهتها نفت قناة «الميادين» نقلاً عن مصادر «موثوقة»، ما جاء في «نيوزويك» ووسائل الإعلام الإسرائيلي عن استهداف قيادات من حزب اللـه وأكدت أن هذا الادعاء عار عن الصحة.
وفي وقت سابق من يوم أمس، زعمت وسائل إعلام إسرائيلية ومجلة «نيوزويك» الأميركية، أن الاعتداء استهدف شخصيات بارزة من حزب اللـه اللبناني، وصواريخ إيرانية في سورية.
في المقابل، نقل موقع «روسيا اليوم» أمس، عن وسائل إعلام إسرائيلية تأكيدها سماع دوي انفجارات قوية في محيط مدينة حيفا بعد تفعيل منظومة «القبة الحديدية» لاعتراض صاروخ مضاد للطيران أطلق من سورية.
وفي سياق متصل، أكد عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، أوليغ موروزوف، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن سورية لديها الحق في ضمان أمن أراضيها، ونظام الدفاع الجوي الروسي «إس 300» يحمي البلاد من أي تهديدات.
إلى ذلك، استنكرت اللجنة الدولية لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط، بحسب «سانا» العدوان الإسرائيلي على سورية، مؤكدة أنه يشكل خرقا للقرارات الدولية، في حين استنكر المؤتمر الشعبي اللبناني في بيان العدوان والصمت الدولي والعربي حيال هذه الخروقات للقرارات الدولية، مطالباً الحكومة اللبنانية برفع شكوى إلى مجلس الأمن على خلفية الانتهاك الإسرائيلي الدائم للسيادة اللبنانية والعدوان على سورية، على حين ندد عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية اللبنانية النائب علي عسيران بهذا الاعتداء، مؤكداً أن الكيان الإسرائيلي يسعى من خلال مثل هذه الاعتداءات إلى جر المنطقة للحرب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن