سورية

حالة الانفلات الأمني تمددت في مناطق سيطرتها … أنباء عن تقدم لـ«قسد» في جيب داعش شرق الفرات

| الوطن - وكالات

بينما تواصلت الاشتباكات العنيفة في ريف دير الزور الشرقي بين «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وتنظيم داعش الإرهابي في جيب التنظيم الأخير وأطرافه، تفاقمت حالة الفلتان الأمني داخل مناطق سيطرة «قسد» بريف دير الزور. وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن محاور في القطاع الشرقي من ريف دير الزور ضمن جيب تنظيم داعش الأخير وأطرافه ومحيطه، شهدت اشتباكات متواصلة بين مسلحي التنظيم من طرف، و«قسد» من طرف آخر، بالترافق مع عمليات استهداف وقصف مستمر على مناطق سيطرة التنظيم، بعد عمليات كر وفر وهجمات متبادلة شهدتها المنطقة يوم الجمعة.
وبينت المصادر، أن التنظيم نفذ هجوماً معاكساً استهدف نقطة لـ«قسد» في أطراف الجيب الخاضع لسيطرته، دارت على إثره اشتباكات عنيفة بين الطرفين، ترافقت مع قصف مكثف من قبل طائرات «التحالف الدولي» الداعم لـ«قسد» ما تسبب بمقتل 10 من مسلحي التنظيم، كما جرت عمليات قصف مكثفة من «التحالف الدولي» طالت منطقة الروضة ومناطق أخرى في جيب التنظيم، على حين دخلت 11 آلية عسكرية من ضمنها عربتا همر، إلى منطقة الجبهة.
وتحدثت المصادر عن أنباء حول تمكن «قسد» من تحقيق تقدم مهم تمثل بالسيطرة على أجواء واسعة من منطقة الباغوز تحتاني، الواقعة في أقصى شرق جيب التنظيم على الحدود السورية – العراقية.
وذكرت المصادر أنه ارتفع إلى 1042 عدد مسلحي داعش ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ10 من أيلول الماضي، في حين قتل 554 من مسلحي «قسد» في الفترة الزمنية ذاتها.
ولفتت المصادر إلى تواصل حالة الفلتان الأمني في مناطق شرق وشمال شرق البلاد حيث تتواجد ميليشيا «قسد»، وتحدثت عن قيام مجهولين بتصفية المسؤول في ما يسمى «الإدارة المدنية لدير الزور» التابعة لـ«مجلس سورية الديمقراطية- مسد» الغطاء السياسي لـ«قسد»، مروان الفتيح في أثناء انتقاله على طريق يصل مع محافظة الحسكة.
من جانب آخر، ذكرت شبكة «فرات بوست» على الإنترنت، والتي تغطي أخبار المنطقة الشرقية، أن «قسد» أغلقت جميع الطرق أمام المدنيين الراغبين بالسفر إلى الشمال السوري والرقة والحسكة.
وأضافت: إن القوات الكردية فرضت حظراً للتجوال في ريف دير الزور الغربي، يبدأ الساعة العاشرة مساء وحتى الصباح.
وأشارت الشبكة إلى أن الحواجز الرئيسية التابعة لـ«قسد» قامت بإبلاغ المدنيين بالحظر، وسط انتشار كبير للحواجز الطيارة مع تفتيش وتدقيق كبير على الهوية الشخصية وتفتيش السيارات المدنية.
وشهدت مناطق «قسد» في الأشهر الأخيرة عدة عمليات تصفية في الأشهر الماضية، ونشط تنظيم داعش بشكل واسع في المناطق التي تسيطر عليها في الرقة والحسكة ودير الزور.
كما تم الإعلان في الأيام الماضية عن مقتل عدد من قيادات ومسلحي «قسد» من خلال تفجير عبوات ناسفة بهم.
إلى ذلك، نقلت وكالات معارضة عن مصدر من ما يسمى «قوات الأمن الداخلي- الأسايش» التابعة لـ«الإدارة الذاتية» الكردية، أن «الشرطة العسكرية» التابعة لـ«قسد» اعتقلت شابين في قرية القحطانية وآخرين في قرية العدنانية، بتهمة «عدم الالتزام بالخدمة العسكرية».
في الغضون، ذكرت وكالات معارضة أن «قوات النخبة» التابعة لمتزعم «تيار الغد السوري» المعارض، أحمد جربا، بدأت بإعادة تنظيم نفسها في محافظتي دير الزور والرقة شرق سورية، وذلك في إطار اتفاق بين فرنسا وتركيا والولايات المتحدة.
وزعم «مصدر مطلع» بحسب المصادر، أن الاتفاق جاء لتأهيل «قوات النخبة» لتمنع أي تقدم محتمل للجيش العربي السوري، في حال قررت «قسد» الانسحاب من مواقع لها في المحافظتين، عند بدء العملية التركية ضدها شمال سورية.
وأضاف المصدر: إن «قوات الخبة» افتتحت مراكز للتطويع في مدينة تل أبيض بالرقة وبلدة أبو حمام بدير الزور لتدريب مئات المنتسبين إليها على القتال، مع احتمال انضمام مسلحين من «جيش مغاوير الثورة» التابع لميليشيا «الجيش الحر» إلى صفوفها.
وأشار المصدر إلى عودة الكثير من مسلحيها السابقين الذين انضموا إلى صفوف «قسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن