كشف مدير الشركة العامة لكهرباء حمص مصلح حسن لـ«الوطن» عن إلقاء القبض على مجموعة «حرامية» تسرق تجهيزات مراكز تحويل الشبكات الكهربائية في ريف حمص بمنطقة وادي الذهب، مبيناً أنّه تم تنظيم ضبوط السرقة بحقهم وإحالتهم إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأكّد حسن أنه تم أخذ جميع اعترافاتهم من الجهات المختصة، حيث أقدمت المجموعة على سرقة عدد من الكابلات الخاصة بمراكز التحويل، إضافة إلى سرقة القواطع المنصهرة الخاصة بالمراكز، مستغرباً هذه الظواهر وخاصة سرقة المنصهرات لأنه لا يدخل في عملية صناعتها الكثير من النحاس إن كانت الغاية سرقة النحاس.
وبيّن حسن أنّ العصابة التي تم إلقاء القبض عليها اعترفت بسرقة تجهيزات مركزي تحويل قيمتهما المالية كبيرة جداً، لافتاً إلى أنّ حالات السرقة كانت كثيرة جداً خلال سنوات الأزمة (2013 – 2014 – 2015)، حيث كان يسجل يومياً حالة سرقة أثناء عمليات التقنين، موضحاً أنّها انخفضت حالياً في الريف وشبه معدومة في المدينة.
وأشار حسن إلى أنّ ما يحدث حالياً من حالات سرقة هي للشبكات النحاسية الموجودة في أطراف القرى، مؤكّداً أنّ دور الشركة يقتصر فقط على تنظيم ضبط بالكميات المسروقة، لافتاً إلى ضرورة التعاون مع أبناء القرى للكشف عن «حرامية» الشبكات، وقد يكون تخوفهم من الحرامية لا يدفعهم للتجاوب مع الشركة والكشف عنهم إذا كانوا على دراية بهم، مشيراً إلى أنّ عملية إلقاء القبض على بعضهم تأتي مصادفة وبعضهم تم ضبطهم أثناء السرقة.
وأكّد حسن أنّ السرقات هي خسارة للمال العام وقيمة المواد التي سرقت كبيرة جداً، منها خطوط التوتر المنخفض ما يشكل عبئاً كبيراً على الشركة والمؤسسة في توفيرها وإعادة تركيبها من جديد، مضيفاً إنّ ذلك أيضاً ينعكس سلباً على المواطنين وخاصة ما يتعلق بموضوع تأخير الانقطاعات ريثما يتم إعادة تجهيزها من جديد.
وبين أنّه بعد تحرير الكثير من مناطق الريف وحمص المدينة كاملاً أصبح الطلب على الكابلات كبير جداً لإعادة تمديد وترميم الشبكات التي تمت سرقتها في المناطق التي عاد إليها سكانها، مؤكّداً أنّه على مستوى محافظة حمص لا يوجد أي منطقة غير مغذية بالكهرباء على الرغم من الحجم الكبير في الطلب على الكهرباء، إضافة إلى الأعباء التي تترتب على العمل والجهود الكبيرة المبذولة من عمال الكهرباء.
وفيما يتعلق بمراقبة شبكات الكهرباء بالمدينة الصناعية بحسيا، أكّد مدير كهرباء حمص أنّه تم ضبط مخالفات كبيرة لأصحاب معامل في المدينة الصناعية يسرقون الكهرباء منها معامل لصناعة البلاستيك ومعامل لصناعة البسكويت، مبيناً وجود مراقبة دائمة على عمل أصحاب المنشآت الكبيرة كبار المشتركين، لافتاً إلى وجود جولات ميدانية يومية مستمرة في كل الأوقات متأخرة من الليل ومفاجأة أحياناً عليهم.