عربي ودولي

رومني يؤكد أن سياسات ترامب تثير الاستياء في أنحاء العالم .. استمرار أزمة الإغلاق الجزئي للحكومة الأميركية

| وكالات

في وقت لا تزال أزمة الحكومة الأميركية في الإغلاق الجزئي مستمرة بعد أعياد رأس السنة الجديدة، وجه المرشح الجمهوري السابق للرئاسة الأميركية ميت رومني، نقداً لاذعاً للرئيس دونالد ترامب، قائلاً: إن «سلوكه في المجمل خلال العامين الأخيرين دليل على أن الرئيس لم يرق إلى منزلة المنصب».
وشن رومني، في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست»، هجوماً لاذعاً، منتقداً عدداً من القرارات التي اتخذها ترامب، موضحاً أن «تعيين أشخاص من ذوي الخبرة القليلة في مناصب كبيرة، والتخلي عن الحلفاء الذين قاتلوا إلى جانبنا، والادعاء الأهوج للرئيس بأن أميركا كانت بمثابة الأبله لفترة طويلة فيما يتعلق بالشؤون العالمية، كلها أمور تحط من رئاسته»، مؤكداً أن «كلمات وأفعال ترامب أثارت استياء في أنحاء العالم».
وتأتي تعليقات رومني وانتقاداته قبل ساعات من أدائه اليمين أمام مجلس الشيوخ بعد انتخابه عضواً بالمجلس عن ولاية يوتا. إلى ذلك عاد الكونغرس الأميركي للانعقاد أمس دون دلائل على وجود خطة قابلة للتنفيذ لإنهاء الإغلاق الجزئي الذي يشمل نحو ربع مؤسسات الحكومة والمستمر منذ 12 يوماً.
ولم يبد ترامب أي تراجع عن طلبه تخصيص خمسة مليارات دولار لتمويل بناء جدار على الحدود مع المكسيك.
ومن ناحية أخرى، دعا ترامب قيادات كبرى من الديمقراطيين والجمهوريين إلى البيت الأبيض لحضور اجتماع قالت مصادر من الكونغرس إنه لإطلاعهم على الوضع فيما يتعلق بالأمن الحدودي. ويعتزم الديمقراطيون، عندما يسيطرون على الكونغرس اليوم الخميس، الموافقة على خطة إنفاق من شقين تهدف إلى إنهاء الإغلاق.
وتهيئ خطة الإنفاق الساحة لأول معركة كبيرة بين الديمقراطيين في مجلس النواب بزعامة نانسي بيلوسي والجمهوريين في مجلس الشيوخ بزعامة ميتش مكونيل.
وقاد موقف ترامب الجمهوري إلى الإغلاق الذي بدأ يوم 22 كانون الأول بعد أن أصر على أن تشمل أي خطة إنفاق تمويلاً قدره خمسة مليارات دولار لبناء الجدار الحدودي.
ويقول ترامب: إن الجدار حيوي لتقليص أعداد المهاجرين غير الشرعيين مكرراً تعهده بذلك أثناء حملته الانتخابية.
وتشمل خطة الديمقراطيين المكونة من شقين مشروع قانون لتمويل وزارة الأمن الداخلي بالمستويات الراهنة حتى الثامن من شباط وتخصيص 1.3 مليارات دولار للجدار الحدودي و300 مليون دولار لإجراءات تأمين حدودية أخرى بوسائل منها التكنولوجيا الحديثة والكاميرات.
ويشمل الشق الثاني تمويل الهيئات الاتحادية التي لا تمول حالياً، مثل وزارات العدل والتجارة والنقل، حتى 30 أيلول.
ولا تشمل الخطة الخمسة مليارات دولار التي طلبها ترامب. وقال مكونيل إن مجلس الشيوخ لن يوافق على خطة إنفاق لا يدعمها ترامب.
وقال دون ستيوارت المتحدث باسم مكونيل «الأمر ببساطة: مجلس الشيوخ لن يرسل للرئيس شيئاً لن يوقع عليه».
وقد تضع خطة الديمقراطيين ترامب وحلفاءه الجمهوريين في موقف صعب. فإذا رفض الجمهوريون تمويل الوزارات، غير المرتبط بأمن الحدود، سينظر إليهم على أنهم يرهنون مصير هذه الوزارات ونحو 800 ألف موظف يعملون بها برغبة ترامب في بناء الجدار الذي يقول الديمقراطيون إنه سيكون غير فعال وغير عملي.
من جهة أخرى بحث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الشأن الفنزويلي مع حكومة البرازيل اليمينية الجديدة أمس الأربعاء في سياق ما وصفه بأنه «جبهة موحدة أمام الأنظمة المستبدة في أميركا اللاتينية».
وخلال تصريحات للصحفيين بعد اجتماعه مع وزير خارجية البرازيل الجديد إرنستو أراوجو، ذكر بومبيو كلاً من فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا باعتبارها دولاً «لا تتبنى القيم الديمقراطية» بحسب قوله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن