سورية

«وول ستريت جورنال»: صواريخنا باتت مع الإرهابيين وتشكل خطراً على الدبابات الأميركية!

| وكالات

أكدت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، أن الصواريخ المتطورة التي سبق أن زودت الولايات المتحدة الإرهابيين بها في سورية، تشكل اليوم خطراً فتاكاً على دبابات جيشها في الشرق الأوسط، وحملت واشنطن مسؤولية هذا الخطر.
وقالت الصحيفة في تقرير، نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن نوعاً مطوراً من الأسلحة بالغة القوة «أغرق» ميادين الحرب بالشرق الأوسط، ما يشكل خطراً على أحدث دبابات الجيش الأميركي ويفتح ثغرة في استعداده القتالي. وأوضحت الصحيفة، أن منظومات الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات التي رأت النور قبل عقود شهدت خلال السنوات القليلة الماضية إنجازات ملموسة، وذلك ما زاد من القدرات القتالية لهذه المنظومات وسهولة استخدامها على الأرض.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن هذه الإنجازات جعلت من تلك الصواريخ تهديداً مخيفاً وغير معروف غالباً بالنسبة للقوات الأميركية في الشرق الأوسط، معتبراً أن المسؤولية عن هذا الخطر تقع على عاتق الدول الكبيرة مثل إيران وروسيا وفرنسا، لكن بالدرجة الأولى على الولايات المتحدة الأميركية نفسها.
وذكّرت الصحيفة ببرنامج تسليح ما أسمته «المعارضة السورية» الذي أطلقته واشنطن منتصف عام 2013 وأوقفه الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب بعد توليه مقاليد الحكم، وقد شمل على وجه الخصوص المنظومات الصاروخية المضادة للدبابات.
ونقلت الصحيفة عن كبير المحللين العسكريين في شركة Stratfor الأميركية المختصة بالدراسات الدفاعية والاستخباراتية عمر لمراني تأكيده، وجود صواريخ أميركية في أيدي مسلحي تنظيمي داعش و«القاعدة» الإرهابيين، وقال: «ثمة احتمالية عالية للغاية أن تواجه الولايات المتحدة الأميركية الصواريخ نفسها التي سلمتها سابقاً إلى جهات في الشرق الأوسط (الإرهابيين)».
وبحسب مراقبين متابعين لانتشار الأسلحة، يملك هذان التنظيمان وغيرهما من اللاعبين غير الحكوميين في الشرق الأوسط صواريخ موجهة مضادة للدبابات يعتمد بعضها على نماذج أميركية، وهي تنتج في بلغاريا والصين وفرنسا وإيران وروسيا.
وأوضح جون غوردون، المحلل في مؤسسة Rand الأميركية غير الحكومية والتي تجري دراسات بطلب من البنتاغون، أن الصاروخ المعاصر الموجه المضاد للدبابات يستطيع خرق درع من حديد الصلب المبرد يبلغ سمكها متراً واحداً، مضيفاً: إنه ليس هناك أي آليات عسكرية مأمونة في ميادين القتال بوجه هذه الأسلحة.
وأشارت الصحيفة إلى أن العسكريين في أميركا والدول الأخرى يحاولون تطوير حماية دباباتهم، لكنهم عاجزون غالباً عن التعامل مع خطر هذه الصواريخ، لافتة إلى أن هذه الأسلحة لا تهدد الدبابات وحدها، بل وسُجّلت حالات استخدامها ضد أهداف عسكرية أخرى.
وذكرت الصحيفة أن كيان الاحتلال الإسرائيلي هو من يقود الجهود الرامية إلى تأمين الآليات العسكرية من تلك الصواريخ، حيث حققت شركتان «إسرائيليتان» عام 2009 اختراقاً عن طريق ابتكار «الدرع الذكية»، وهي نظام إلكتروني متطور يرصد الصاروخ عند اقترابه من الآلية ويعيد توجيهه إلى مصدر النيران. لكن برنامج «أنظمة الاشتباك المستقبلية» الذي أطلقته وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» العام نفسه استناداً إلى «الإنجازات الإسرائيلية» سرعان ما وصل إلى طريق مسدود، على الرغم من صرف مليارات الدولارات عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن