سورية

حملات تحريض ضد السوريين في أنطاكيا بعد مقتل امرأة … عودة نحو 500 نازح إلى منازلهم في دير الزور

| الوطن - وكالات

مع عودة نحو 500 من النازحين إلى قراهم وبلداتهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب في دير الزور، شهدت مدينة إنطاكيا التركية حملات تحريض ضد المهجرين السوريين بعد حادثة قتل امرأة تركية. وقالت وكالة «سانا» للأنباء في خبر عاجل: عودة نحو 500 من المهجرين عبر معبر الصالحية على نهر الفرات إلى قراهم وبلداتهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
من جهة ثانية، وبحسب مواقع الكترونية معارضة، شهدت مدينة أنطاكيا التركية خلال اليومين الماضيين تشديداً أمنياً بعد حادثة قتل مروعة راحت ضحيتها امرأة في الخمسين من عمرها، حيث تم العثور عليها مرمية في أحد مكبات النفايات. وقالت المصادر إنه «وفيما تلتزم الشرطة الصمت إزاء حادثة مقتل المرأة، تضاربت الروايات حول هوية المرأة في الوقت الذي تؤكد فيه الأغلبية أن القتيلة هي تركية من ريف أنطاكيا».
وأشارت المصادر إلى أنه «وكما جرت العادة فإن العديد من الفئات في تركيا تستغل مثل هذه الأحداث للتحريض ضد السوريين، حيث بدأت بعض الحسابات العائدة لأتراك على مواقع التواصل بالتحريض ضد السوريين».
ونقلت عن أحد الحسابات في موقع «تويتر» ويحمل اسم (CIHAN HURT): أن قتلة المرأة معروفون واللوم يقع على (من أدخل الغرباء إلى تركيا) منذ 7 سنوات في إشارة لاتهام مباشر للسوريين بالحادثة.
وأشارت المصادر إلى أنه «وفيما ضجت المدينة بخبر مقتل المرأة شهدت المناطق القريبة من موقع الحادثة انتشاراً أمنياً مكثفاً تزامن مع حملات تفتيش وتفييش من قبل عناصر الشرطة وفرق تابعة لحرس الطرقات المعروفين بالتركية باسم (BEKCI)، وقد تم ضبط العديد من الأشخاص السوريين والأتراك ممن هم ملاحقون قضائياً، فيما زادت وتيرة التشديدات مع حلول المساء.
وذكرت المصادر، أن مدينة أنطاكيا تشهد بين الفينة والأخرى حوادث اعتداءات تطال السوريين قبل غيرهم، وذلك من قبل فئة من الأتراك يطلق عليهم «القرباط»، حيث يقوم هؤلاء بمحاولات قتل وسرقة للسوريين وسلبهم نقودهم، فيما يشكل هؤلاء أغلبية أعضاء العصابات والمافيات في المدينة.
على خط مواز، أعلنت الشرطة أن ألمانياً في الخمسين من العمر أوقف بتهمة صدم أجانب بسيارته ليلة رأس السنة قد وجهت له رسميا تهمة محاولة القتل، حيث أصيب ثمانية أشخاص بينهم طفلان وامرأة وفتاة سوريتان في الهجوم الذي قالت الشرطة إنه «متعمد ودوافعه عدائية السائق للأجانب».
والألماني متهم بالاندفاع بسيارته بسرعة باتجاه مجموعة من المحتفلين في بوتروب وإيسن، وتقع المدينتان في غرب ألمانيا، وتم توقيفه في الليلة نفسها.
وقال وزير داخلية المقاطعة هربرت رويل أن المتهم «كانت لديه نية واضحة لقتل أجانب».
وبينما يعتبر الرجل أنه ليس من أصحاب السوابق، ذكرت صحيفة «شبيغل أونلاين» أنه خضع لعلاج من الفصام في السابق.
وذكرت تقارير أن الرجل العاطل عن العمل قال للشرطة إن «العدد الكبير للأجانب مشكلة بالنسبة لألمانيا ويريد حلها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن