سورية

بعد ماتيس.. استقالة المتحدثة باسم «البنتاغون» … فرنسا ترسل مقاتلات «رافال» إلى سورية بزعم ضرب داعش!

| وكالات

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، دانا وايت، استقالتها من منصبها إثر قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من سورية، على حين أرسلت فرنسا مقاتلات حربية من نوع «رافال» إلى سورية بزعم ضرب تنظيم داعش الإرهابي في جيبه الأخير شرق البلاد.
وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، على حسابها في «تويتر»، وفق مواقع معارضة: «أقلعت طائرات الرافال، وفي أقل من ساعة ستكون فوق شمال شرق سورية، لدينا مهمة لنكملها في مواجهة داعش، وعلينا أن ننهي المهمة».
وعرضت وزيرة الدفاع الفرنسية ضمن التغريدة صورة لطائرة حربية في أثناء توجهها إلى شمال شرق سورية.
وتعتبر هذه الخطوة تطوراً هو الأول من نوعه مع بداية عام 2019، وعقب إعلان ترامب، سحب قوات بلاده من سورية، وتأتي في وقت تشهد فيه فرنسا حملة احتجاجات واسعة ضد الرئيس ايمانويل ماكرون لا يستطيع ضبطها.
من جانب آخر، نشرت وايت عبر الحساب الرسمي الخاص بالمتحدث باسم «البنتاغون» في «تويتر» تغريدة، قالت فيها وفق ما ذكرت مواقع الكترونية معارضة: إنها تقدر الفرصة التي أتيحت لها من الإدارة الأميركية للعمل مع وزير الدفاع الأميركي المستقيل، جيمس ماتيس. ولم تذكر وايت سبب استقالتها، فيما تداولت وسائل إعلام أميركية، ومن بينها شبكة «CNN» و«NBC News»، أن الاستقالة جاءت بسبب شكاوى من الموظفين الخاضعين لإدارة دانا وايت، والذين اتهموها بسوء المعاملة.
وتم تعيين تشارلز آي سامرز متحدثاً باسم الدفاع الأميركية، وكان يشغل منصب المستشار المسؤول عن العلاقات العامة.
وكانت المتحدثة المستقيلة أعلنت، خلال الشهر الماضي، عن بدء انسحاب القوات الأميركية من سورية، بعد قرار الرئيس الأميركي الذي اتخذ قرار الانسحاب.
وجاءت استقالة وايت بعد فترة من إعلان الرئيس الأميركي عن استقالة وزير الدفاع، جيمس ماتيس، إثر خلافات معه.
ونقلت شبكة «CNN» عن مصادر أميركية أن ماتيس ذهب إلى البيت الأبيض لمناقشة قرار سحب القوات الأميركية من سورية مع ترامب ومحاولة تغيير وجهة نظره، وعندما لم يتمكن من ذلك، قدم استقالته.
في الإطار ذاته، اعتبرت دراسة جديدة صادرة عن مركز أبحاث «بيغن- السادات» للشؤون الإستراتيجية، وفق جريدة «رأي اليوم» الالكترونية، أن قرار ترامب بسحب القوات الأميركية من سورية، قد يجبر «إسرائيل» على إعادة تقييم الافتراضات الأساسية لعملية السلام مع الفلسطينيين. وتابعت: أنه منذ اتفاق أوسلو، حدثت تغييرات بعيدة المدى: برزت روسيا كقوة عالمية كبرى، واستعادت وضعها كقوة عظمى من خلال تدخلات عسكرية مباشرة في جورجيا وأوكرانيا وسورية، وعلى النقيض من ذلك، خفضت الولايات المتحدة بشكل كبير من مشاركتها العالمية خلال العقد الماضي، وفقدت موقعها المهيمن في الشرق الأوسط، وبالتالي، فإن قرار الرئيس ترامب الأخير بسحب القوات الأميركية من سورية هو مجرد استمرار لسياسة فك الارتباط التي بدأها سلفه أوباما.
ورأت الدراسة أنه من الممكن القول إن الانسحاب يلقي بظلال من الشك على مصداقية الولايات المتحدة كحليف إستراتيجي، ومع ذلك، ورغم كل العيوب المصاحبة له، فإن هذه الخطوة تمنح «إسرائيل» فرصةً لإعادة النظر في إيمانها الطويل الأمد بالدعم الأميركي الذي لا يتزعزع.
في سياق متصل، توقعت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية، بحسب وكالات معارضة، أن تشهد سورية صراعًا دمويًا جديداً خلال عام 2019، وذلك بعد قرار سحب القوات الأميركية. وذكرت المجلة في تقرير لها، أنه «يوجد احتمال بنشوب صراع دموي» يشمل تركيا ومرتزقتها في سورية والسوريين الأكراد والجيش العربي السوري مع إعلان سحب القوات الأميركية. ونبهت المجلة إلى إمكانية توفر فرصة جديدة لتنظيم داعش للظهور من جديد، وأقرت بأن الرئيس بشار الأسد يتجه إلى الفوز. وفي هذا الإطار، شدَّدت «فورين بوليسي» ضرورة إقناع تركيا بأن تُحجِم عن شن هجوم على الأراضي التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية، وإقناع الأخيرة بخفض تسليحها.
وأشارت المجلة إلى أن تسهيل التوصُّل إلى اتفاق بين دمشق و«الوحدات» يقتضي عودة الدولة السورية إلى شمال شرق البلاد مقترنة بوجود حكم ذاتي كردي بدرجة ما في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن