بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون حل الأزمة السورية، ومسألة تشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري الحالي.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن الكرملين قوله في بيان: إن بوتين وماكرون وفي اتصال هاتفي «تطرقا بصورة مفصلة إلى القضايا الخاصة بالتسوية في سورية وبالدرجة الأولى في سياق الاتفاقات بشأن تشكيل لجنة مناقشة الدستور والتي تم الاتفاق على خلال القمة بين زعماء روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا في اسطنبول يوم 27 تشرين الأول الماضي».
يشار إلى أن البيان الختامي للقمة الرباعية التي عقدت في اسطنبول وضمت بوتين وماكرون ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أكد الالتزام بوحدة سورية وسيادتها واستقلالها وأنه لا بديل من الحل السياسي للأزمة وضرورة العمل على تسهيل عودة المهجرين السوريين، إضافة إلى الاتفاق على ضرورة تشكيل لجنة مناقشة الدستور.
وكان نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف أكد مؤخراً أن كل معايير لجنة مناقشة الدستور بما في ذلك تركيبتها وقواعدها الداخلية يجب أن يقررها السوريون أنفسهم وألا تفرض إملاءات عليهم لأن هذا هو السبيل الوحيد لتكون اللجنة فعالة.
وأضاف الكرملين في بيانه: إن بوتين وماكرون واصلا خلال اتصالهما «تبادل الآراء حول الأزمة الداخلية في أوكرانيا آخذين بعين الاعتبار الاستفزاز الأوكراني في مضيق كيرتش».
وكانت روسيا احتجزت في 25 من تشرين الثاني المنصرم ثلاث سفن أوكرانية دخلت المياه الروسية بصورة غير شرعية في مضيق كيرتش.
وأكد البيان أن الرئيس الروسي ونظيره الفرنسي هنأ بعضهما بعضاً بمناسبة حلول السنة الجديدة.
في غضون ذلك، نقلت وكالة «إرنا» الإيرانية للأنباء عن مدير قسم دراسات آسيا الوسطي وكازاخستان التابع لمعهد الدول الروسية ذات المصالح المشتركة في موسكو اندره كروزين، تأكيده أن مخططات وسياسات أميركا في الشرق الأوسط باءت بالفشل، وعليه فقد اضطرت القوات العسكرية لهذا البلد إلى الانسحاب من الشرق الأوسط.
وأضاف: إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعاني حالياً من عجز في الميزانية وعليه اضطرت إلى الإعلان عن مغادرة قواتها الأراضي السورية.