الأولى

نظام آل سعود يبلغ «المعارضين» برفع العلم الوطني السوري حصراً.. و«لوفيغارو» تطالب باريس بالانفتاح على دمشق

| الوطن - وكالات

لا تزال أنباء الانفتاح العربي والدولي المرتقب على سورية، تحتل صدارة الاهتمام الإعلامي، وسط حديث عن خطوات سعودية عملية باتجاه المصالحة مع دمشق تجلت بانتشار أنباء أشارت إلى طلب سعودي من المعارضين السوريين الموجودين في كافة أراضي المملكة، بإزالة أعلام «ثورتهم» المزعومة واستبدالها برفع العلم الوطني للجمهورية العربية السورية.
معارضون ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي تناقلوا أمس أخباراً مفادها، بأن نظام آل سعود أبلغ المعارضين السوريين بإزالة «أعلام المعارضة السورية»، أي علم الانتداب الفرنسي الذي يتخذونه رمزاً لهم، من كافة الأراضي السعودية ورفع أعلام الدولة السورية بدلاً منها وذلك تحت طائلة المسؤولية، من دون ورود أي تفاصيل إضافية حول هذا الأمر.
في غضون ذلك، أكدت وكالة «أ ف ب»، أنه بعد نحو ثماني سنوات على بدء الأزمة في سورية، فإن خيبة أمل تسيطر على «معارضين سوريين» لكونهم يرون الدول التي كانت يوماً داعمة لهم تتخلّى عنهم.
ونقلت الوكالة عن ناشط معارض يدعى شادي مطر، قوله: «أنا أبحث اليوم عن وطن»، وأضاف: «كنا نرى في وقوف بعض الدول ومنها العربية إلى جانب مطالبنا، عاملاً إيجابياً مشجعاً».
من جانبه، لم يتفاجأ المعارض بلال بيوش، بعودة دبلوماسيين خليجيين إلى دمشق، حيث اعتبر في تصريح مماثل أن مصالحهم انتهت مع «المعارضة» وباتت لهم مصالح مع الدولة السورية.
على صعيد مواز، اعتبرت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، في تقرير مطول لها أمس أن الانسحاب الأميركي من سورية سيشكل فرصة مواتية لفرنسا حتى تستعيد نفوذها في المنطقة بقوة، بشرط قبولها التعامل مع موسكو ودمشق.
وقالت الصحيقة: «قرار ترامب مباغت، لكن يجب استثمار بعض الأوراق الرابحة، لن نبقى مُؤذين، كما هو الحال مثلاً في معارضتنا العقيمة لعمليّة أستانا وجنيف الذي يعقد عبثاً منذ سنوات نتيجة خطأ تمثيلي، سوف نوجد بإظهارنا، بكل جرأة، حالة روح إبداعيّة وغير إيديولوجية وبإظهارنا نيّة مصالحة براغماتيّة على أساس الوضع الميداني، ولأجل ذلك، يجب أن نتوقف عن لعب دور الأطفال الّذين يرون كل شيء بالأبيض والأسود ولا يريدون تقبّل الألوان الرمادية الخمسين في العالم.
الصحيفة حذرت الساسة الفرنسيين بالقول: «إذا لم نستثمر هذه الفرصة الأخيرة، فسيتم إقصاؤنا من الشرق إلى الأبد، السياسيون الّذين جرّوا فرنسا، بعد المأساة الليبيّة، إلى المساندة في زعزعة البلد ودعم الفئة الإسلاميّة المكروهة التي ارتدّت عليه عند أول عصيان شعبي، يتحمّلون مسؤوليّة كبيرة جداً في العذاب الذي يكابده الشعب السوري منذ ثماني سنوات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن