رياضة

الخطوة الأولى

| غانم محمد

يعتقد كثيرون أن مباراتنا اليوم مع فلسطين في بداية رحلة منتخبنا الآسيوية مضمونة وأن النقاط الثلاث في الجيب، لكن من يراجع صعوبة المباريات الافتتاحية في أي بطولة يدرك أنها غالباً ما تعذب المنتخبات الأقوى أو تلك المرشّحة للعب أدوار البطولة، ولا نقول هذا الكلام من باب التشاؤم وإنما من منطلق الحرص والقلق وما يفرضه ذلك من خوض المباراة بجديّة كبيرة كما لو أنها مفتاح التأهل للدور الثاني (وقد تكون كذلك)، ودون أن ننسى أننا سنواجه في آخر محطات هذا الدور منتخب أستراليا بينما سيواجه منتخب الأردن نظيره الفلسطيني وإن كانت الأهداف هي الفيصل بيننا وبين الأردن فسيكون بإمكان الأخيرة تحقيق المراد على حين سنكون بموقف صعب أمام الكنغر!
إذاً، كل خطوة في هذه البطولة يجب أن تُدرس في سياق البطولة كلها، وأن نعرف كيف نحترم منافسينا بما يستحقونه دون أن يتحول ذلك إلى خوف، وبهذا الشكل قد ننجز المهمة الأولى بسلام (التأهل لدور الـ16).
الحكاية تبدأ اليوم، ونقاط مباراتنا مع فلسطين مؤثرة جداً، ولا يصحّ أن نكتفي بترويض منتخب فلسطين وإنهاكه دون تتويج ذلك بنتيجة مريحة لأن أستراليا والأردن قد يستفيدان من هذا الترويض ويخرجان بالنتيجة التي يريدها كل منهما، وقد قرأت الكثير من التصريحات الفلسطينية حيث يعوّل الأشقاء على مباراتهم معنا للخروج بجرعة معنوية قد تساعدهم على إحداث مفاجأة في ثاني مشاركاتهم الآسيوية، ومن الطبيعي أيضاً أن يرموا بكلّ أوراقهم دفعة واحدة في محطة البداية، ولكن ما يهمّنا هو كيف يفكّر منتخبنا وماذا سيفعل وماذا أعدّ لهذه الموقعة..
بصراحة هذا النوع من المباريات مربك ومن الصعب التعاطي معه وسيحتاج منتخبنا إلى جهد كبير لكسر التكتّل الدفاعي المتوقع من جانب منتخب فلسطين، وبالنهاية لا خيار أمام منتخبنا سوى الفوز أو الفوز.
لا نريد أن ندخل في حسابات مؤلمة أو يُفرض علينا الصعب، يجب أن يحسم منتخبنا تأهله من مباراتي فلسطين والأردن وإلا فسندخل دهاليز الحسابات الصعبة والتي قد تفرض علينا عودة مبكرة إلى دمشق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن