عربي ودولي

العراق يتخوف من خطورة دخول القوات الأميركية المنسحبة من سورية

| وكالات

وصف تحالف البناء دخول قوات أميركية من الأراضي السورية إلى العراق بالأمر الخطير جداً، مؤكداً أن «مجلس النواب العراقي ماضٍ في إقرار قانون إخراج القوات الأجنبية بأقرب وقت ممكن».
وقال النائب عن التحالف منصور البعيجي: إن «البناء سيصوت على قانون إخراج القوات الأجنبية من الأراضي العراقية في حال عرضه على مجلس النواب على اعتبار أن تلك القوات تخرق السيادة العراقية وغير مرحب بها».
وأكد أن «العراق لن يكون قاعدة للقوات الأميركية لاستهداف الدول الأخرى، وما صرح به الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن بقاء تلك القوات أمر خطير جداً، ولن نقبل بأن يكون العراق ساحة للصراعات أو منطلقاً للعمليات الأميركية».
وأكد البعيجي أن أي قوة أجنبية موجودة على الأراضي العراقية من دون موافقة الحكومة الاتحادية سيتم إخراجها فوراً من الأراضي العراقية بعد التصويت على قانون إخراج القوات الأجنبية داخل مجلس النواب، لافتاً إلى استخدام القوة في حالة الرفض.
من جهة أخرى كشفت قناة «روسيا اليوم» عن حزمة من الإجراءات الأمنية اتخذتها الولايات المتحدة قبيل الزيارة السرية للرئيس الأميركي دونالد ترامب للعراق في كانون الأول الماضي.
وقالت مصادر أميركية في العراق لـRT: إن «القوات الأميركية التي كانت تتواجد على الحدود العراقية السورية انسحبت في النصف الثاني من كانون الأول الماضي، لكن قبل زيارة ترامب لقاعدة عين الأسد في الأنبار بيوم، تمت إعادتها لأماكنها».
وأضافت: إن «العراقيين العاملين مع القوات الأميركية في قاعدة عين الأسد حصلوا على إجازة إجبارية يوم زيارة ترامب دون أن يعرفوا السبب»، وأن «قاعدة رانيا السرية في السليمانية تم إغلاقها قبل يوم من زيارة ترامب وأخرجت منها كل الأوراق والتفاصيل المتعلقة بالعمل». وأشارت المصادر إلى أن «القاعدة الأميركية في أربيل أغلقت أيضاً قبل زيارة ترامب ثم أعيد افتتاحها»، مشيرة إلى أن «العاملين العراقيين في هذه القواعد عاشوا قبل زيارة ترامب بثلاثة أيام أوقاتاً عصيبة واعتقدوا أنه تم الاستغناء عنهم وتم نقل بعضهم بين القواعد الأميركية دون معرفة السبب». وكشفت المصادر الأميركية أن «ترامب عندما وصل إلى قاعدة عين الأسد استلم من قيادي عراقي لم تعرف هويته ورقة فيها مجموعة تواقيع».
كما أكدت هذه المصادر، أن «الحكومة العراقية لم تعلم بموعد زيارة ترامب، إلا بعد إبلاغ رئيس الحكومة عادل عبد المهدي بذلك قبل ساعتين من الزيارة». إلى ذلك نفى ائتلاف «النصر» في العراق أنباء بشأن مغادرة رئيسه حيدر العبادي بغداد، مؤكداً أن العبادي مستمر بمشروع الائتلاف كمشروع وطني عراقي.
وذكر الائتلاف في بيان: «ما يشاع في وسائل الإعلام عن مغادرة حيدر العبادي العراق أو تركه العاصمة الحبيبة بغداد عارٍ عن الصحة»، مبيناً أن «ذلك جزء من ترويج مكشوف لأجندات أجنبية، وجزء من تنافس سياسي رخيص تمارسه جهات غير مسؤولة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن