رياضة

بعد احتلاله المركز الأخير في ذهاب الدوري … الحرفيون ضائقة مالية والهبوط يلوح بالأفق

| حلب – فارس نجيب آغا

كما هو متوقع أنهى فريق الحرفيين مرحلة الذهاب متذيلاً قاع الترتيب ولم يستطع الخروج من دوامة الهزائم التي مني بها على عكس الموسم الماضي حيث كان الحصان الأسود، بينما ظهر العكس تماماً خلال مرحلة الذهاب للدوري الحالي وكان ممر عبور لأغلبية الفرق ومحطة سهلة، ولعل عملية الانسحاب من بطولة الدوري كان لها الأثر الأكبر حيث لعبت دوراً كبيراً في عدم التحضير والدخول لمعترك الدوري على عجل وبناء عليه دخل الفريق البطولة من دون أي تحضير ولم يستطع الصمود أما منافسيه، مشكلة النادي هي عدم امتلاكه موارد مالية وتلك نقطة مهمة لعب دوراً أيضاً في الارتكاز على التبرعات التي تحملها رئيس النادي وحده مع هبات بسيطة من بعض الجهات لم تكن ذات قيمة كبرى، بينما حلت قضية النادي الأهم، وبات الحرفيون نادياً مركزياً وسيكون له ميزانية محترمة مستقبلاً ولكن المشكلة أن الفريق اليوم يعيش واقع الهبوط ويحتاج لمعجزة للبقاء في الدوري الممتاز، الجانب المالي لم يكن عائقاً أمام هذا النادي فقط بل يضاف إليه عدم امتلاكه لاعبين من النادي والاعتماد على العناصر الفائضة من نادي الاتحاد مع بعض التعاقدات التي حدثت حتى يتمكن الفريق من الانطلاق، الاحتراف للأسف لا يمكن ترسيخه في هذا النادي نتيجة فقدانه عوامل كثيرة ومن أهمها عدم امتلاكه مقـــراً أو منشآت على عكس أغلبية الأندية ومن ثم نطالب باحتراف وضخ أموال ونحن نعيش واقعاً مؤلماً ونادي الحرفيين بهيكليتــه يجـــسد مدى افتقادنا عوامل الاحتراف الذي نتغنى بها، بكل الأحوال لم يكن أحد ينتظر من هذا الفريق أي شيء فوق العادة وربما كان بإمكان الحرفيين أن يعزز نوعا ما من رصيده النقطي قليلاً لو ابتسمت له كرة القدم في عدد من المباريات التي خسرها بالمراحل الأخيرة لكن كما يردنا، الفريق مع مجلس إدارته لم يســلم وســيقاتل حتى النفس الأخير.

نتائج وأرقام
الفريق خاض (13) مباراة فاز مرة واحدة فقط وتعادل بواحدة وخسر (11) مواجهة حيث سجل (9) أهداف وتلقت شباكه (28) هدفاً وجمع أربعة نقاط فقط واحتل المركز الرابع عشر والأخير على سلم الترتيب.
الحرفيون لعب في أرضه (7) مباريات فاز في واحدة على الوثبة وتلقى ستة هزائم كانت أمام الجيش والوحدة والاتحاد والنواعير والساحل وحطين، حيث سجل خمسة أهداف وتلقت شباكه سبعة أهداف وحصد ثلاثة نقاط من أصل إحدى وعشرين نقطة، أما الأهداف فقد سجلها طه دياب على الوحدة والنواعير وحطين وحسن مصطفى على الاتحاد وخالد جاسم المحمد على النواعير وفراس محمد على حطين.
الحرفيون لعب خارج أرضه (6) مباريات تعادل في واحدة وتلقى خمس هزائم وحضر التعادل مع المجد بدمشق وهزم على يد الطليعة والكرامة وتشرين وجبلة والشرطة، سجل ثلاثة أهداف وتلقت شباكه تسعة أهداف وحصد نقطة واحدة فقط من أصل ثمانية عشرة وسجل أهدافه طه دياب على الطليعة وتشرين ورعد فران على الشرطة.

تجديد الثقة
مدرب الفريق أنس صاري وبعد الاستقالة التي قدمها إثر الهزيمة من الشرطة حدث تقارب جديد بينه وبين مجلس الإدارة عبر اجتماع مغلق حيث طلب منه العودة لقيادة الفريق من جديد وعدم قبول استقالته مع وعود بتوفير كل المستحقات المالية المتأخرة للاعبين ومن ثم سيكون هناك ترتيبات جديدة وهم متمسكون ببصيص من الأمل ومعتبرون أن كل شيء وارد في عالم كرة القدم، طبعاً على الورق لم يهبط الحرفيون لكن بالمنظور العام تبدو فرصته صعبة جداً واحتمال الهبوط أمر وارد بنسبة كبيرة إن بقي الوضع على ما هو عليه من النتائج المتواضعة لكن على أي شيء يبني مجلس إدارته؟ وما الأوراق التي بين يديه؟ لا أحد يعلم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن