شؤون محلية

المنخفض الجوي يتسبب بازدحام المخابز في السويداء … انقطاع التيار الكهربائي يزيد من نسبة التالف الصناعي في المخابز

| السويداء- عبير صيموعة

ما إن جرى الإعلان عن منخفض جوي مثلج حتى اكتظت الطوابير أمام كوات بيع الخبز في أفران المخابز الآلية في السويداء وكأن مجاعة أصابت المحافظة دون سابق إنذار ورغم أن فرع المخابز الآلية في السويداء يعمل بشكل متواصل لتأمين مادة الخبز عن طريق جميع منافذه وضمن المخصص المحدد له من الدقيق، ورغم أن الكمية التي يتم بيعها لكل مواطن بمعدل ربطتين زنة الربطة 1300 غ إلا أن أحدا لم يلتزم بهذا المعدل فمنهم من وقف على كوة البيع وأرسل ابنه وزوجته على كوة أخرى ما أدى إلى حالة الازدحام تلك.
ويشير مدير فرع المخابز الآلية في السويداء عادل علم الدين إلى أن فرع المخابز ما زال يعاني نقصاً في اليد العاملة وخاصة في مخبزي آذار وشهبا لافتاً إلى أن عدد عمال المخابز الآلية في السويداء وصل إلى 130 عاملاً وعاملة.
هذا وأشار علم الدين إلى العديد من الصعوبات والمعوقات التي يعانيها الفرع والتي تلخصت بارتفاع تكاليف الصيانة نتيجة غلاء الأسعار في السوق وخاصة أنه يوجد ستة خطوط تعمل ضمن النظام القديم ما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الصيانة إضافة إلى الانقطاع بالتيار الكهربائي وتواتره أدى إلى زيادة في أعطال الآلات وحرق في المحركات وبالتالي زيادة في التالف الصناعي الذي وصل إلى نسبة تزيد على 5 بالألف موضحاً أن تكاليف إصلاح تلك المحركات زادت مع توقف عمل الورشة الفنية في المخابز وعدم وجود أيد عاملة فنية خبيرة واضطرار الفرع إصلاح تلك المحركات في المنطقة الصناعية في المحافظة والاعتماد على المحركات الإضافية ريثما الانتهاء من أعمال إصلاح وصيانة المحترق منها.
وأشار علم الدين إلى أن الإنتاج المخطط لفرع المخابز الآلية في السويداء كاملة لعام 2018 كان 21 ألف طن و600 كغ تم تنفيذ 20 ألفاً و780 كغ منها بنسبة تنفيذ تجاوزت 96% أما مجموع التالف من الخبز لنفس الفترة فقد وصل إلى نحو 107 آلاف كغ.
وبجولة لـ«الوطن» ضمن مخابز الفرع أكد العمال على جملة من المطالب أولها ضرورة إعطاء كل العاملين في المخابز الوجبة الغذائية وزيادة الحوافز بما يتناسب مع الجهد المبذول وخاصة أن مجموع تلك الحوافز لا تتجاوز مبلغ 2500 ليرة في الشهر إضافة إلى ضرورة منح المكافآت بشكل مستمر لتحفيز العامل على زيادة الإنتاج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن