رياضة

كأس آسيا – الإمارات 2019 … محطات سهلة لكبار القارة أمام الضيوف

| محمود قرقورا

تتواصل اليوم مباريات العرس الآسيوي في الإمارات فتقام ثلاث مباريات، اثنتان برسم المجموعة الثالثة وتجمعان الصين مع قيرغيزستان عند الواحدة ظهراً بمدينة العين، والثانية عند الثالثة والنصف بين كوريا الجنوبية والفلبين بإمارة دبي، والثالثة تجمع إيران مع اليمن في انطلاق مباريات المجموعة الرابعة بتمام السادسة مساءً في أبو ظبي.
إذا ثلاثة منتخبات من الوزن الثقيل آسيويا بمواجهة ثلاثة منتخبات مغمورة همها الخروج بنتائج مشرفة ونشك أنها أتت بطموحات التأهل رغم نظام البطولة المطاط القاضي بتأهل أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.
الملاحظ في هوية مدربي منتخبات البطولة أن عشرين مدرباً أجنبياً مقابل أربعة محليين، ويقود إيران البرتغالي كيروش، والصين الإيطالي ليبي، والفلبين السويدي غوران إيركسون، واليمن السلوفاكي كوسيان، ويقود قيرغيزستان الروسي كريسنتين، وهذا يعني أن مباريات اليوم تقاد بفكر خارجي.

فوارق واضحة
العملاق الإيراني الوحيد المتوج ثلاث مرات متتالية قادم بسمعة عطرة على خلفية التصفيات المونديالية التي تواصلت في المحفل الروسي أملاً باستعادة الزعامة وقبل ذلك أمامه محطة أهم وهي الوصول إلى النهائي الذي أعياه منذ التتويج الثالث 1976 رغم كم النجوم الهائل الذي حضر معه في عديد النسخ كالهداف التاريخي للاعبي الكرة الأرضية دولياً علي دائي، وهو الهداف التاريخي للبطولة بأربعة عشر هدفاً، ولقاء اليوم مع اليمن طابقي بدرجة كبيرة، فرغم استبعادنا تكرار النتيجة التاريخية بين الفريقين 1976 التي انتهت 8/صفر لإيران عندما كانت اليمن تشارك باسم قسمها الجنوبي، إلا أن الفوز العريض متوقع بشدة بعد الاستقرار التدريبي والرحلة التصاعدية للمنتخب مع الخبير البرتغالي كارلوس كيروش.
إيران تشارك للمرة الرابعة عشرة كرقم قياسي إلى جوار كوريا الجنوبية وكلاهما الأكثر خوضاً للمباريات بـ62 مباراة ولكن يحسب لإيران أنها الأكثر فوزاً بـ37 مقابل 18 تعادلاً وسبع هزائم وأنها الأكثر تسجيلاً بـ119 هدفاً مقابل 45 بمرماها.
تاريخياً تقابلا ثلاث مرات جميعها انتهت في الاتجاه الإيراني والمجموع التهديفي 14/1.

بروح الأبطال
عندما أسندت مهمة قيادة المنتخب الصيني إلى بطل العالم 2006 الإيطالي ليبي اختلفت المعطيات وتحول المنتخب من صيد سهل في التصفيات المونديالية إلى رقم صعب يحسب لها ألف حساب، فارتفع سقف الطموحات وبات الجمهور الصيني يتطلع للعب دور متقدم يوازي التأهل إلى المباراة النهائية 1984 و2004 لدرجة أن الفوز باللقب لم يعد غريباً عن لاعبي التنين، ويعول ليبي على خدمات الخبير غاو لين (104 مباريات دولية و21 هدفاً دولياً) وهو أحد خمسة صينيين دخلوا نادي المئة، والخبير الآخر زهينغ زهي (104 مباريات دولية و15 هدفاً دولياً)، والهداف داباو صاحب الـ17 هدفاً دولياً، ومواجهة المنتخب القيرغيزي طابقية أيضاً رغم النتائج اللافتة لضيف البطولة الجديد في المباريات التحضيرية كفوزه على منتخبنا بهدفين لهدف، وهو يعتمد على هدافه التاريخي زميليانوخين (13 هدفا)، واللافت قلة خبرة لاعبيه، فحارسه ماتياش والمهاجم ميرزيف الأكثر خوضاً للمباريات الدولية من بين القادمين إلى الإمارات بـ36 مباراة، لدرجة أن خبيري الصين لعبا أكثر من كل التشكيلة القيرغيزية.
شاركت الصين 11 مرة فلعبت 51 مباراة فائزة بـ20 مقابل 13 تعادلاً و18 خسارة والأهداف 81/58.
ثلاث مواجهات جمعت الفريقين وكلها ودي وانتهت صينية بمجموع تهديفي 9/صفر، وهذا يعني أن الهدف القيرغيزي سيعد تاريخياً وخصوصاً أنه سيكون الأول في النهائيات توازياً مع الظهور الأول.

استعادة المجد
من المفردات التاريخية للبطولة أن البطل الأول كوريا الجنوبية المتوج 1956 و1960 ما زال يبحث عن المجد الكروي الضائع على الصعيد القاري رغم تذكرته الدائمة في المونديال منذ 1986 والعناصر الحالية قادرة على بلوغ ذرا المجد وكلنا يتذكر الفوز المونديالي الذي أطاح بالمانشافت، وهو اليوم يعتمد على كي سونغ يونغ (109 مباريات دولية) وقائد جوقة الشمشون سون هيونغ مين مبدع توتنهام الإنكليزي وفي رصيده 23 هدفاً في 74 مباراة دولية، ولا ننسى كو جا تشول الذي سجل 19 هدفاً دولياً في 72 مباراة.
شتان الفوارق بين الفريقين فكوريا لعبت 62 مباراة وتشارك للمرة الرابعة عشرة، بينما الفلبين تحضر للمرة الأولى، وتاريخياً تقابل الفريقان 7 مرات وكل ما فعلته الفلبين التعادل مرة مقابل ست هزائم والأهداف 23/5، ويعتمد ضيف البطولة الفلبيني على الشقيقين فيل يونغهاسباند عميد لاعبي الفلبين وهدافهم التاريخي (52 هدفاً في 105 مباريات)، وشقيقه جيمس هو الفلبيني الثاني الذي دخل نادي المئة بالتمام والكمال عرفت تسجيله 12 هدفاً.

مفاجأتان
بدأت مباريات المجموعة الثانية أمس بمفاجأة كبيرة فجرها منتخب الأردن عندما أسقط الكنغارو الأسترالي بهدف مقابل لا شيء سجله أنس بني ياسين في الدقيقة السادسة والعشرين.
وفي المجموعة الأولى تفوقت الهند على تايلاند بأربعة أهداف لهدف، وسجل للفائز سونيل تشيتري وهو الهداف التاريخي للهند واصلاً للهدف 67 دولياً في الدقيقتين 27 و46 والأول من جزاء، وسجل تابا في الدقيقة الثامنة والستين وجاي لابخيلوا في الدقيقة الثمانين، على حين سجل لتايلاند دانغدا في الدقيقة الثالثة والثلاثين لتتصدر الهند المجموعة الأولى بثلاث نقاط مقابل نقطة للإمارات والبحرين بعد تعادلهما 1/1 ولا شيء لتايلاند.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن