شؤون محلية

انهيار بناء في حلب من أربعة طوابق بسبب رداءة نوعية البناء … مدير صحّة حلب لـ«الوطن»: جميع من كانوا تحت الأنقاض توفوا

| قصي محمد

أكّد مدير صحة حلب زياد حاج طه في تصريح لـ«الوطن» وفاة جميع الأشخاص الذين كانوا تحت الأنقاض نتيجة انهيار المبنى الذي حدث في محافظة حلب، لافتاً إلى أن العدد الكلي الذي كان موجوداً 6 أفراد لعائلة واحدة من مختلف الأعمار.
وأشار مدير الصحة إلى أنه فور إعلام مديرية الصحة بالحادث الذي حصل في منطقة الصالحين، توجّهت سيارات الإسعاف إلى المنطقة المذكورة وبدأ المسعفون بانتشال الجثث.
وكانت قد أكدت مصادر محلية في محافظة حلب لـ«الوطن» أن عملية إخراج الأفراد الذين توفوا من تحت الأنقاض استمرت لأكثر من 10 ساعات تقريباً، موضحة المصادر أن الجثث التي كانت مقيمة في البناء تعود لعائلة.
وفي سياق متصل، أكد مصدر مطلع في بلدية حلب لـ«الوطن» على أن البناء الذي تعرض للانهيار يتألف من أربعة طوابق الأرضي منه محلات والرابع منه مهدّم مسبقاً، مبيناً أن نوعية البناء هي رديئة كونه تم بناؤه من الإسمنت والبلوك وهو مخالف للمواصفات ويقع في منطقة عشوائية.
وبيّن المصدر أن سبب الانهيار يعود أيضاً إلى تسرب مياه إلى أساسات البناء كونها ضعيفة، ونتيجة الأمطار أيضاً، موضحاً أن هذا نتيجة التقرير الفني للجنة السلامة الفرعية التي وصفت أسباب الانهيار.
موضحاً أنه كانت قد حدثت حالات انهيار في بعض المناطق والأحياء المحررة وهي بالأساس أبنية شعبية وهي من الأبنية التجارية غير ملتزمة بالشروط اللازمة، مشيراً إلى أن البناء مسّكون من عائلة واحدة والعائلة كانت تقطن الطابق الثالث وهو خالٍ لا يوجد فيه مقيمون غير هذه العائلة.
وكانت قد أكدت مصادر إعلامية على أن أهالي البناء ناشدوا منذ نحو أربعة أيام الجهات المعنية بمعالجة التصدعات التي لحقت في البناء المذكور، لافتة إلى أن العديد من الأبنية السكنية في حلب مهددة بالمصير نفسه، حيث انهار منذ أيام قليلة بناء آخر في حي الشعار، موضحة أن العديد من أبنية الحي مهددة بالانهيار نتيجة تصدعها جراء التفجيرات الإرهابية خلال السنوات السابقة، كما أن الحي يعاني من تهتك في شبكة مياه الشرب والصرف الصحي ما أدى بدوره إلى إلحاق الأذى بأساسات هذه الأبنية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن