عربي ودولي

إيران تؤكد أن العراق لن يجد صديقاً أصدق منها … استقرار جزء من القوات الأميركية المنسحبة من سورية في «عين الأسد» العراقية

| وكالات

أكدت مصادر أمنية عراقية أمس، أن جزءاً من القوات الأميركية العائدة من سورية قد استقرت في قاعدة عين الأسد العراقية.
وقالت المصادر لـRT: إن «الحديث عن مغادرة القوات المنسحبة إلى محافظة أربيل ليس حقيقة كاملة، فهناك جزء كبير في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار وفي معسكرات أخرى في المحافظة». وأضافت: «ما زالت هناك قوات أميركية على الحدود العراقية السورية ولم تنسحب هذه القوات بالكامل».
ووصفت كتل سياسية عراقية دخول قوات أميركية من الأراضي السورية إلى العراق بالأمر الخطير جدا، مؤكدة أن «مجلس النواب العراقي ماضٍ في إقرار قانون إخراج القوات الأجنبية بأقرب وقت ممكن». إلى ذلك أصيب ستة أشخاص إثر تفجير إرهابي بعبوة ناسفة جنوب غرب محافظة كركوك شمال العراق.
ونقل موقع السومرية نيوز العراقي عن مصدر أمني في المحافظة قوله: إن «عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب طريق انفجرت أثناء مرور سيارة متوجهة من ناحية العباسي إلى ناحية الزاب جنوب غرب كركوك ما أسفر عن إصابة ستة مدنيين». في هذه الأثناء دمرت القوات العراقية بإسناد من طيران الجيش أنفاقاً ومواقع وأوكاراً لإرهابيي تنظيم داعش خلال عمليات عسكرية في جزيرة تكريت بمحافظة صلاح الدين شمال العراق.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية «واع» عن مركز الإعلام الأمني قوله في بيان: إنه تم خلال العملية تدمير 10 أنفاق و12 وكراً للإرهابيين في جزيرة تكريت، مشيراً إلى أنه «نتج عن العملية أيضاً إلقاء القبض على أحد عناصر عصابات داعش الإرهابية وبحوزته كميات كبيرة من المواد الغذائية».
في غضون ذلك اعتبر السفير الإيراني لدى العراق أيرج مسجدي، أن علاقات بلاده مع بغداد ستتنامى في شتى الأصعدة وستكون مثالاً للتعاون الناجح بين الجارين، مؤكداً أن «العراق لن يجد صديقاً أصدق من إيران». وقال في كلمة ألقاها أمام أساتذة وطلاب جامعة الدفاع الوطني في بغداد: إن «الرؤية الإيرانية تجاه العراق لا تقوم على معايير طائفية وحزبية، وإنما تتسم بطابع إنساني وإسلامي وأخوي».
وشدد مسجدي، على عدم انتهاج بلاده أي غطرسة، كما أنها لا ترضخ لأي غطرسة، وقال: إن «الاستقلال والسيادة الوطنية وكرامة الشعب فوق كل اعتبار»، لافتاً إلى السياسات المتغطرسة لواشنطن على الصعيد الإقليمي والدولي، قائلاً: «الولايات المتحدة هي بلد حالها حال باقي البلدان، تتمتع بصوت واحد في منظمة الأمم المتحدة، ولا تفوق لها في شيء». وأشاد مسجدي بالعلاقات الاقتصادية والسياسية بين إيران وبلدان العالم وخاصة دول الجوار، منوهاً بالأواصر التاريخية والثقافية والسياسية والاجتماعية والشعبية مع العراق، وأيضاً وجود العتبات المقدسة، وحضور ما يتراوح بين 3 إلى 4 ملايين زائر إيراني سنوياً في العراق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن