صرح السفير الأميركي لدى كيان الاحتلال ديفيد فريدمان، بأن خطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط المعروفة إعلامياً بـ«صفقة القرن» لن تظهر للعلن قبل بضعة أشهر.
وأتت تصريحات فريدمان أثناء جولة قام بها في مدينة القدس برفقة مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، حيث قال: «خطة السلام الأميركية لن تعلن خلال الأشهر المقبلة».
في هذه الأثناء أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق من جراء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة البيرة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة وداهمت المحال التجارية ومنازل الفلسطينيين وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام ما أدى إلى إصابة العشرات بجروح وحالات اختناق.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرة فلسطينيين من مناطق مختلفة في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية للأنباء أن قوات الاحتلال شنت عمليات دهم وتفتيش لمنازل الفلسطينيين واعتقلت عشرة.
كما نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية في مدينة جنين واقتحمت بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم وأغلقت كل مداخلها.
في سياق متصل اعتدى مستوطنون إسرائيليون على أراضي الفلسطينيين في قرية خربة يانون جنوب نابلس بالضفة الغربية واقتلعوا عدداً من أشجار الزيتون واللوز.
إلى ذلك طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة وفي مقدمتها (اليونسكو) بالتحرك العاجل لوقف مخططات الاحتلال التهويدية وخاصة في مدينة القدس المحتلة وإلزامه بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
وأوضحت الوزارة في بيان نقلته وكالة «وفا» الفلسطينية للأنباء أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصعد وتيرة تنفيذ مخططاتها الاستيطانية في القدس المحتلة وتعمل على تغيير واقعها التاريخي والقانوني والحضاري مشيرة إلى دعوات مستوطنين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى هدم أجزاء من أسوار القدس القديمة بذريعة تحسين التواصل والربط بين البلدة القديمة وباقي أجزاء المدينة.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن سلطات الاحتلال تستهدف القدس المحتلة بسلسلة طويلة من الإجراءات والتدابير الاستيطانية التوسعية منها تكثيف حملة الاعتقالات الجماعية لأبناء القدس وإبعادهم عن المدينة وهدم المنازل والمنشآت والاستيلاء على الأراضي بما فيها المقابر واستهداف دور العبادة المسيحية والإسلامية وإغلاق المؤسسات وغيرها.
من جهة أخرى ذكر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) أن خمسة من طلاب معهد ديني يهودي بالضفة الغربية المحتلة احتجزوا على خلفية هجوم على سيارة فلسطينية تسبب في مقتل امرأة.
وأصيبت عائشة الرابي (47 عاماً) بجرح قاتل في الرأس جراء حجر ألقي على سيارتها قرب مدينة نابلس الفلسطينية في 12 تشرين الأول.
إلى ذلك قالت وزارة الداخلية التي تسيطر عليها حركة حماس في قطاع غزة إن السلطات اعتقلت خمسة فلسطينيين للاشتباه باقتحامهم مكتب تلفزيون فلسطين الناطق الرسمي باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكان أشخاص قد اقتحموا مكتب المحطة بغزة وحطموا كاميرات ومعدات تحرير وبث.