سورية

أنباء عن زيارة لأردوغان إلى روسيا الشهر الجاري لبحث الوضع في سورية … الصين تنظر إلى مرفأ طرابلس للقيام بمهمة إعادة الإعمار

| وكالات

أفادت وسائل إعلام، بأن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان ينوي القيام بزيارة إلى روسيا خلال الشهر الجاري لبحث التطورات في سورية، على حين كشفت تقارير عن أن اهتمام الصين بمرفأ طرابلس اللبناني كونه سيقوم بمهمة أساسية خلال البدء بمشاريع إعمار سورية من قبلها.
وذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أن أردوغان ينوي زيارة روسيا الشهر الجاري، لبحث جملة من القضايا بينها الوضع في سورية، في حين أفادت وكالة «الأناضول» للأنباء، أنه من المنتظر أن يستأنف أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لقاءاتهما الثنائية للعام الجديد خلال كانون الثاني الجاري.
وذكرت الوكالة أن بوتين وأردوغان سيبحثان تطورات الساحة السورية، وصفقة منظومة صواريخ «إس 400» والعلاقات الثنائية وقضايا أخرى تهم المنطقة.
والتقى أردوغان وبوتين 7 مرات ثنائياً، إضافة لـ6 لقاءات جمعتهم في قمم عالمية، خلال 2018، كما تحدثا هاتفياً 18 مرة، خلال نفس الفترة.
وكان اللقاء الأول بينهما قبيل يوم من القمة الثلاثية حول سورية، في أنقرة، في الرابع من نيسان، والتي انضم إليها لاحقاً الرئيس الإيراني حسن روحاني.
كما التقيا في 5 قمم عالمية: القمة الثلاثية حول سورية في العاصمة الإيرانية طهران في 7 أيلول، والقمة العاشرة لمجموعة بريكس، في 26 تموز.
وفي 17 أيلول التقيا في مدينة سوتشي الروسية، وفي 27 تشرين الأول في القمة الرباعية في إسطنبول، وفي 1 كانون الأول في قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين.
ويعد الملف السوري أبرز الملفات التي بحثها الجانبان على الصعيد السياسي، لاسيما اجتماعات أستانا بشأن سورية وتحقيق وقف إطلاق النار وتبعات قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قوات بلاده المحتلة من سورية.
إلى ذلك، كشفت صحيفة «الفايننشال تايمز» البريطانية عن تقرير حول أهمية مرفأ طرابلس الواقع شمالي لبنان في إعادة إعمار سورية، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.
وأشارت الصحيفة إلى الاهتمام الصيني بهذا المرفأ الذي سيقوم بمهمة أساسية خلال البدء بمشاريع إعمار سورية من الصين.
ونقلت الصحيفة عن المراقبين الدوليين: أن الصين تعد دولة مهمة خصوصاً أنها ثاني أكبر اقتصاد في العالم والمستثمر الكبير الأكثر واقعية لإعمار سورية، بسبب عدم لعبها دوراً ناشطاً في الحرب على سورية وإبقائها على علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق في ظل الأزمة، وتوقيعها اتفاقات تجارية مع سورية، وتأثر روسيا وإيران بالعقوبات الأميركية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصين أرسلت وفوداً إلى سورية ولبنان عبر الحزب الشيوعي الصيني والشركات الصينية الخاصة، ولكنها لم تعطِ كلمة بعد، إذ نقلت عن مدير مرفأ طرابلس أحمد تامر قوله: «لم تستثمر الصين في المرفأ بعد بهدف إعادة إعمار سورية».
وفي هذا السياق، قالت الصحيفة: «إن طرابلس تعتقد أنها قادرة على لعب دور لوجيستي على هذا المستوى، ناقلة عن رئيسة مجلس إدارة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية الخاصة في المدينة ريا الحسن قولها: «أدرك الصينيون ذلك قبلنا حتى».
وبينما أكدت الصحيفة، أن الشركات الصينية أبرمت عقوداً «مغرية» في مرفأ طرابلس، بينها ما يُقدر بـ58 مليون دولار، بينت أن الاستثمارات الصينية توقفت عند هذا الحد، وأن مقترح توسيع المرفأ عالق في ظل الأزمة الحكومية.
وتطرقت الصحيفة إلى الجهود الصينية على خط «القوة الناعمة»، إذ تناولت نشاط معهد «كونفوشيوس» مع الجامعة اللبنانية وبرنامج الدراسات الصينية، مذكرة بتصريح السفير الصيني، وانغ كيجيان: «يمكن للبنان أن يصبح لؤلؤة ساحرة في مبادرة الحزام والطريق»، في إشارة إلى سياسة الصين لتطوير البنى التحتية على طول خط الحرير التجاري التاريخي.
وفي هذا الإطار، نقلت «الفايننشال تايمز» عن الباحث في مركز الصين والعولمة تاو دوانفانغ قوله: «يعاني هذا الطريق ثغرة يمكن لطرابلس ردمها»، وتوضيحه أن «الصين تملك مركزاً واحداً لنقل الشحنات من سفينة إلى أخرى يقع في كيان الاحتلال الإسرائيلي، ونظراً إلى أن عدداً كبيراً من البلدان المسلمة ترفض استقبال بضائع نُقلت عبر «إسرائيل»، تتمتع طرابلس بفرص كبيرة على المدى البعيد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن