سورية

«العليا للمفاوضات» متخوفة من الانفتاح على دمشق وانسحاب الاحتلال الأميركي! … المبعوث الأممي الجديد إلى سورية يبدأ مهمته اليوم

| الوطن- وكالات

تبدأ اليوم مهمة المبعوث الأممي الجديد الخاص إلى سورية غير بيدرسون إلى سورية مع انتهاء مهمة سلفه ستيفان دي ميستورا الذي أمضى فيها أربع سنوات من دون تحقيق أي إنجاز يذكر على صعيد إيجاد حل سياسي للازمة السورية. وفي نهاية شهر تشرين الأول الماضي، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في اجتماع لمجلس الأمن الدولي أنه تقرر تعيين الدبلوماسي النرويجي بيدرسن مبعوثاً خاصاً جديداً للأمم المتحدة إلى سورية، خلفاً لـــدي ميستورا، الذي أعلن أنه سيتنحى عن مهمته في السابع من كانون الثاني الجاري وليبدأ بيدرسون مهامه في التاريخ ذاته.
وسبق أن قالت مصادر دبلوماسية أممية في دمشق في تصريح لـ«الوطن»: إن بيدرسون «هو دبلوماسي متمرس، ومحايد عملياً، ويمكن أن يقود مهمته بحيادية»، وأضافت: «هناك آمال في أن ينجح بمهمته إذا سهل له المجتمع الدولي مهمته».
وأضافت المصادر حينها: «أما إذا أرادوا (المجتمع الدولي) العمل بنا ضمن أجندات، فلن يمشي الحال فهو يصبح طرفاً وليس وسيطاً».
وطالما عملت عدد من الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي وفي مقدمتهم أميركا على فرض أجندات معينة على دي ميستورا، وذلك لتمرير مشاريعها في سورية، الأمر الذي رضخ له الأخير ما أدى إلى إخفاقه في مهمته. ونقل موقع «اليوم السابع» المصري الإلكتروني عن رئيس «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة، نصر الحريري، قوله في مؤتمر صحفي عقده أمس: «إن مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى سورية يبدأ عمله غداً (الإثنين)».
وفي ظل الانفتاح العربي والدولي على سورية، زعم الحريري أن النظام السعودي «داعم كبير للشعب السوري»، وأعرب بذات الوقت عن دهشته من مد جسور التعاون بين بعض الدول وسورية، وذلك بعد أن بدأت بعض الدول فتح سفاراتها في العاصمة دمشق ومنها الإمارات العربية المتحدة والبحرين.
من جانبها نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن الحريري تأكيده أنه «سيكون هناك لقاء بين (الهيئة العليا للمفاوضات) وفريق أممي خلال الأيام القادمة للدفع بعملية سياسية حقيقية».
وأبدى الحريري تخوفه من مشاركة الدول في إعادة إعمار ما دمرته الحرب في سورية، وزعم أن التمويل الذي يذهب لسورية في هذه الفترة لإعادة الإعمار هو في الحقيقة يذهب إلى إيران.
وفي تعبير عن رفض «الهيئة» لقرار الولايات المتحدة الأميركية سحب قواتها المحتلة من سورية، طالب الحريري، واشنطن «بتحمل المسؤولية تجاه هذا القرار». وقال: «ندعو أميركا والدول الصديقة إلى تحمل مسؤولية الانسحاب من سورية ومنع تكرر المأساة»، حسب زعمه
وحذر الحريري من أن الانسحاب الأميركي، الذي وصفه بـ«غير المدروس»، «سينجم عنه مخاطر أولها دخول ما أسماها «الميليشيات الإيرانية» للمناطق التي انسحبت منها القوات الأميركية».
وزعم قائلاً: «الدخول الإيراني سيعني ظهور امتداد للتنظيمات الإرهابية مجدداً بغض النظر عن اسمها».
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد زعم يوم 19 كانون الأول من العام الماضي أن بلاده هزمت تنظيم داعش الإرهابي في سورية، وهذا بفضل وجود قواته هناك، وأعلن سحب قوات بلاده المحتلة من هذا البلد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن