سورية

أنباء عن إمكان إعادة افتتاح سفارتي السعودية وبريطانيا في دمشق … موسكو: عودة سورية إلى الجامعة العربية لا يجوز أن تكون مشروطة

| وكالات

وسط انفتاح وحراك عربي لإعادة سورية إلى الجامعة العربية، اعتبر السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين، أن عودة سورية إلى الجامعة العربية لا يجوز أن تكون مشروطة، وتحدثت تقارير عن قرب فتح سفارتي السعودية وبريطانيا أبوابهما في دمشق.
ونقل موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني عن مراسلته في دمشق، قولها: إن 4 أشخاص من السفارة البريطانية في بيروت قدموا إلى مقر سفارتهم في دمشق للاتفاق مع شركات بناء للبدء في إعادة ترميم السفارة.
كما نقل الموقع عن مصادر خاصة به: أن العمل سيكون في هذه المرحلة على إعادة ترميم السفارة لفتحها مجدداً في وقت لاحق لم يتحدد بعد. وفي السياق، ذكر مركز أوراسيا للدراسات «كاتيخون» نقلاً عن صحيفة «صنداي تلغراف»: أن السفارة السعودية قد تعود إلى دمشق في وقت قريب، وذلك بعد تداول أنباء عن احتمال عودة العلاقات بين مختلف الدول العربية مع سورية.
وكشفت الصحيفة خلال مقابلتها لدبلوماسي بريطاني بارز في بيروت، أن السفارة البريطانية بصدد فتح أبوابها في سورية.
في الأثناء، نقل موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني عن مصدر في الجامعة العربية أنه تم تأجيل اجتماع التنسيق العربي على مستوى المندوبين المقرر الذي كان مقرراً يوم أمس حتى الـ9 من الشهر الجاري، حيث كان من المقرر أن يسمح مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين بإعادة فتح الدول العربية لسفاراتها في دمشق وإعادة فتح السفارات السورية في العواصم العربية.
على خط مواز، أشار زاسبكين، وفق وكالة «فارس» للأنباء إلى أن موضوع عودة ​سورية​ إلى ​الجامعة العربية​ أمر مطروح حالياً، والموقف الروسي كان دائماً ضد قرار تجميد عضوية سورية في الجامعة، وقد كان هذا القرار سلبياً وعقد الأمور كثيراً في المنطقة.
واعتبر زاسبكين أنه لا يجوز أن تكون عودة سورية إلى الجامعة العربية مشروطة، لأنه في الأصل كان قرار تجميد عضوية سورية «سيئاً»، وأضاف: سورية بصمودها أكدت أن هذا التصرف كان مضراً للدول التي اتخذت هذا القرار.
ولفت مصدر في الجامعة العربية بحسب «روسيا اليوم» إلى وجود مجموعتين داخل الجامعة، الأولى تحث على اتخاذ قرار بإعادة سورية إلى مقعدها الشاغر منذ 7 سنوات خلال اجتماع اليوم، الأمر الذي يمهد بدوره لحضور الرئيس بشار الأسد القمة العربية الاقتصادية في لبنان الشهر الجاري، ومن ثم القمة الدورية للجامعة في آذار القادم.
أما المجموعة الثانية، فتقترح أن يتم السماح في اجتماع المندوبين بعودة السفارات العربية والسفراء العرب لدمشق، وعودة السفراء السوريين إلى الدول العربية، وتأجيل البت في قرار عودة سورية لمقعدها في الجامعة إلى القمة المقبلة، على أن يكون هذا القرار بيد الزعماء العرب في آذار المقبل.
وأشارت المصادر إلى أنه «لم يستقر الجميع على موقف موحد حتى الآن، لكن المؤكد وفق جميع المصادر أن عودة سورية لمقعدها في الجامعة العربية صارت مسألة وقت في نهاية المطاف».
في سياق متصل، عقد وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، وفق موقع «الميادين نت» الإلكتروني، سلسلة لقاءات مع مسؤولين مصريين، على رأسهم وزير الخارجية سامح شكري، ونقل موقع «العربي الجديد» الإلكتروني القطري الداعم للمعارضة، أن زيارة الوزير التونسي إلى القاهرة تأتي بناء على مطلب مصري لحسم ملف مشاركة سورية في الدورة الثلاثين للقمة العربية، والبحث عن آليات تنفيذ ذلك حال تم التوافق عليه عربياً.
وأوضح الموقع أن شكري ورئيس المخابرات العامة في مصر اللواء عباس كامل من المقرر أن يعقدا اجتماعاً منفصلاً مع الوزير التونسي، لإطلاعه على المشاورات العربية التي تقودها القاهرة في هذا الإطار، وكذلك إطلاعه على مواقف عدد من الدول العربية المرحبة بتلك الخطوة.
في الإطار ذاته، قال الموفد الرئاسي التونسي السيد لزهر القروي الشابي لحظة وصوله إلى لبنان لتسليم الرئيس اللبناني العماد ميشال عون رسالة من الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، لحضور القمة العربية، في ردّه على سؤال هل ستعود سورية إلى الجامعة العربية؟: «قريباً.. رئيس عربي جديد سيزور سورية لأول مرة».
وعن مشاركة سورية في القمة، أوضح الشابي أن «أمر سورية لا يتعلق بتونس بل بالجامعة العربية التي علقت نشاط سورية في الجامعة»، مشدداً أنه «إذا كانت الجامعة سترفع التعليق، فنحن سنكون مسرورين جداً بأن تنضم سورية إلى الأمة العربية».
كما أشار إلى أن «الجو ملائم ويعمه الصحو حتى تعود سورية إلى مكانها الطبيعي في الأمة العربية، لأن سورية لا يمكن أن تكون خارجها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن