ثقافة وفن

الموسم الدرامي والموسم البرامجي!

| يكتبها: «عين»

اللهم اجعلها سقيا رحمة!

في آخر السنة، أحاديث كثيرة يمكن الحكي فيها، وأنا شخصياً عندي كيس ملآن بالأحاديث التي أريد أن أفش خلقي بشأنها. والآن يجري الحديث عن موسمين دفعة واحدة يترافقان مع موسم الأمطار والسيول والرياح والعواصف، التي خربطت أمور موسمنا الزراعي وأغرقت الشوارع والأنفاق، وجعلت الشباب يقطعون نفق ساحة الأمويين سباحة نتيجة الطوفة وقبل المصدات المائية التي تذكرنا بسد مأرب.
الموسم الأول هو الموسم الدرامي، وفيه طبخات جديدة ننتظرها بفارغ الصبر من بينها طبخة خبز (الحاف) كما أسميه والتي تريد بحسن نية تشغيلنا جميعاً، وكأن الدراما طبخة سبع دول، وحرام هذا لايعمل، وحرام هذا ما أخذ، وفي النهاية الذي يأخذ عادة سيأخذ وحبة مسك.
وأتمنى أن يصبح اسمها الخبز الناضج لأننا فعليا نحتاج لنضج، وليس هناك مساحة للارتجال والتجريب، وأذكر أن المخرج زياد الريس مدير عام المؤسسة العامة للإنتاج الدرامي ألقى كلمة مهمة في مؤتمر الشيراتون للدراما أيام المرحوم عمران الزعبي، ونريد جوهرها أن يزين المشاريع التي سنراها!
والحديث الثاني هو عن الموسم البرامجي، الذي لم ننته من حلقاته الأولى بعد الهوية البصرية الجديدة التي أتحفتنا بياسمينة أكبر من ثمرة الأناناس، حتى بدأنا نسمع عن برامج قادمة هي برامج (الكاش) والمسابقات والرعاية والضحك ع اللحى والباقي على حالو!
واقعيا لا أحد ضد المواسم، وفي ضيعتنا الجميلة الحديث عن المواسم يعني الحديث عن خيرات وسعادة وفرح ودبكة وأعراس، فالصبايا يحلمن بالمواسم، والمزارعون يغنون على البيادر، وكله ع الموسم.
القصة وما فيها، أننا في الإذاعة والتلفزيون وفي كل ماينتج الشباب فيهما في عين الإعلام، رغم أن أحداً لا يذكر حال الجرايد وأغنية صباح فخري حالي حال، وفيها يقول: احفظ ودادي. حالي عجيب!

بعض الظن!

ظن صحفي معروف أن نصه سُرق عندما اكتشف أن طاقم مسلسل (ناس من ورق) للمخرج وائل رمضان شرع بتصوير مشاهد المسلسل الذي يحمل اسم مسلسل كتبه لإحدى الشركات، وفيما بعد تأكد أن المسلسل كتبه أسامة كوكش، وأن اللـه خلق من الشبه في الاسم مئة في المئة أما النص فهو لأسامة!

بيناتنا!

• ساعة قناة الدراما مسبّقة عن ساعة قناة السورية دقيقة كاملة. ضاع العمر ياولدي. مش مشكلة دقيقة!!
• البرامج الجديدة المتعلقة بـ (الكاش) تدل على أن ضعف ما في اليد يدفعنا إلى برامج (يدفع تكاليفها الآخرون)!
• بعد برنامج (على بساط سوري) التأكيد على (السوري) في اسم البرامج يثير تساؤلات على بساط (أحمدي).

غرائب عجائب!

انعقد مجلس الدراما على الفضائية السورية، وكان موضوع الحلقة السينما، والغريب أن النقاش يتم بشكل جدي حول السينما والجمهور، ويحاول المخرج جود سعيد والصحفي وسام كنعان أن يؤدلجا للسينما السورية الناجحة، ويحاول مدير مؤسسة السينما وضع المسألة على سكة موضوعية، وفجأة ينتقل الحوار إلى جمهور الناس فإذا الجميع لايعرفون شيئاً عن السينما ولا ماينتج من أفلام، واحتج جود قائلاً: لازم الاستطلاع يجري قدام شباك التذاكر!
تكرم جود. هناك النسبة 100%

كليب وفيق حبيب والمختار بيسة!

من يدقق بالكليب الذي يعرضه التلفزيون عن أغنية وفيق حبيب التي تم تحويلها إلى كليب بلقطات من مسلسل ضيعة ضايعة، وقصة الحب الشفافة بين سليم وعفوفة ورفض المختار بيسة لها يكتشف مسألة مهمة وهي أن استخدام الحذاء كان بكثافة غير متوقعة. أقترح تخفيف مشاهد الدم والصرامي والاستعاضة عنها بمشاهد من طبيعة أم الطنافس (السمرة). خوفتونا من الحب!

سري يفتح بالذات!

• السادة المديرون العاملون في الإذاعة والتلفزيون: تعلمنا من المديرين الذين أقيلوا من منصابهم أن الخوف من الفشل ليس عيبا إذا تم على أرضية محاولات جادة، أما الاقتناع بأن الرديء هو الحل ويجعلنا مرتاحي البال فهو الطامة الكبرى.
• إلى الفنان سيف الدين سبيعي: إذا كنت ستجرب تقديم البرامج، نقترح أن تفكر جدياً في ألا تسيء لتجربتك الفنية التي كدت أن تعتزلها قبل أكثر من سنة!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن