عربي ودولي

الكويت قد تستضيف جولة جديدة من المباحثات … الحوثي يؤكد ضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاق السويد

| وكالات

بحث قائد حركة أنصار اللـه في اليمن عبد الملك بدر الدين الحوثي أمس مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث العراقيل والخروقات التي تواجه اتفاق أستوكهولم من أطراف تحالف العدوان السعودي على اليمن، في وقت بحث رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط في صنعاء مع غريفيث الجوانب المتصلة بتنفيذ اتفاق السويد وجهود إحلال السلام في اليمن، على حين قال مسؤول كويتي: إن بلاده قد تستضيف جولة جديدة من المباحثات بين الفرقاء اليمنيين، لكنه لم يحدد موعداً لذلك، على حين شن طيران العدوان السعودي غارة على منطقة بقلان في مديرية بني مطر وغارة أخرى على منطقة الدار البيضاء في مديرية بلاد الروس في المحافظة.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن الحوثي أكد خلال اللقاء ضرورة الإسراع بتنفيذ الاتفاق والبدء بتنفيذ الخطوات الأخرى المتعلقة بالتهدئة في محافظة تعز وصرف الرواتب في عموم الجمهورية اليمنية وفتح مطار صنعاء الدولي والإفراج عن الأسرى.
وتطرق اللقاء إلى الاستعدادات للجولة القادمة من المحادثات والتحضير لها والتهيئة اللازمة بما يؤدي إلى عقد حوار سياسي ناجح يسوده الجدية والحرص على تحقيق السلام وإنهاء هذا العدوان.
وكانت الأطراف اليمنية اتفقت خلال محادثاتها في السويد في الـ13 من الشهر الماضي على وقف إطلاق النار في الحديدة وتفاهمات بشأن مدينة تعز إلا أن تحالف العدوان السعودي ومرتزقته يواصلون خروقاتهم وانتهاكاتهم لهذا الاتفاق.
بدوره بحث رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط أمس في صنعاء مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث الجوانب المتصلة بتنفيذ اتفاق السويد وجهود إحلال السلام في اليمن.
وذكرت وكالة (سبأ) للأنباء أن المشاط لفت إلى أن الملف الإنساني لم يحصل فيه أي تقدم رغم ما تم الاتفاق عليه في مشاورات السويد مؤكداً أهمية اتخاذ خطوات جادة في هذا الملف الذي لا يقبل التأخير.
بدوره قال غريفيث: إنه «سيعمل جاهداً على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في السويد وإحداث خطوات في الملف الإنساني وفتح مطار صنعاء الدولي».
إلى ذلك قال مسؤول كويتي: إن بلاده قد تستضيف جولة جديدة من المباحثات بين الفرقاء اليمنيين، لكنه لم يحدد موعداً لذلك.
واستضافت الكويت في 2016 جولة طويلة من المباحثات اليمنية لكنها لم تنته إلى حل ينهي العدوان السعودي وحلفائه على اليمن.
وقال مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون الوطن العربي فهد العوضي في حوار نشرته صحيفة الرأي الإثنين: إن الكويت كان لها دور في تسهيل المحادثات اليمنية الأخيرة عبر نقل وفد جماعة «أنصار الله» الحوثية إلى مقر المفاوضات. وأضاف: «هناك جولة أخرى من المحادثات اليمنية قد تكون في الكويت إن شاء اللـه ونتمنى أن تكلل بالتوقيع على اتفاق لإنهاء هذه الأزمة».
وتابع العوضي قائلاً: إن «تحديد موعد ذلك يعتمد على تطورات الأمور في اليمن وتنفيذهم ما تم الاتفاق عليه في محادثات السويد».
وكان وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح قد قال الشهر الماضي: إن بلاده مستعدة لاستضافة مراسم التوقيع على اتفاق ينهي الحرب في اليمن في حال توصل الفرقاء إلى تسوية، لكنه لم يتطرق إلى إمكانية استضافة جولة جديدة من المفاوضات.
ووقع الجانبان، على اتفاق في السويد في كانون الأول برعاية الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في الحديدة وسحب قواتهما.
والاتفاق، الذي يعد أول إنجاز مهم لجهود السلام خلال خمس سنوات، جزء من إجراءات لبناء الثقة تهدف إلى تمهيد الطريق لهدنة أشمل ووضع إطار لمفاوضات سياسية.
من جهة أخرى ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن مصدر أمني بمحافظة صنعاء قوله: إن «طيران العدوان شن غارة على منطقة بقلان في مديرية بني مطر وغارة أخرى على منطقة الدار البيضاء في مديرية بلاد الروس في المحافظة».
بدوره أشار مصدر أمني في محافظة صعدة إلى أن طيران العدوان شن خمس غارات على محيط مدينة صعدة وأربع غارات على مجازة في قطاع عسير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن