شؤون محلية

90 مليون ل.س لإصلاح أعطال عين البيضا

 اللاذقية- نهى شيخ سليمان : 

مشروع إرواء هضبة عين البيضا يستحوذ على اهتمام عشرات الآلاف من المواطنين المتعلقة مصالحهم به، والذين يشكون حالياً كثرة الأعطال الحاصلة في المشروع والبطء المتعمد تقريباً -كما يقولون- بإصلاح تلك الأعطال، ما يؤدي إلى وجود هدر كبير للمياه التي تسيل في السواقي والطرقات، والتي أدت لتجريف التربة وتخريب الطرقات الزراعية والترابية، مشيرين إلى أن هذه المشكلة قائمة منذ بدء موسم الري، ورغم تقديم الشكاوى بخصوص ذلك من قبل المواطنين إلا أنها لم تلق الحد الأدنى من الاهتمام، ومنها ما يقابل باللامبالاة كما جرى مع أحد المواطنين المتضررين حيث أفاد بأنه أجرى اتصالاً مع مدير المشروع مقدماً له شكواه وفاجأه الرد من قبل المدير عندما قال -شو بعملك-.
وللاستفسار عن الموضوع وإمكانية معالجة المشاكل القائمة التقت «الوطن» مدير الموارد المائية المهندس عفيف عيسى الذي أفاد بأن المشاكل القائمة والمقدمة من قبل المواطنين صحيحة، فمشروع هضبة عين البيضا حالياً هو مشروع قيد الاستثمار التجريبي حيث وضع منه في التجريب 3290 هكتاراً، والمتبقي 1700 هكتار، إلا أن مشروع هضبة عين البيضا بأكمله سيوضع خلال شهر في الاستثمار التجريبي.
وحالياً تقوم الإنشاءات بإجراء عمليات إصلاح للأعطال الحاصلة كما تقوم بعملية استبدال للخطوط المعدنية المضروبة، ولبعض قساطل الإسبستوس، ولأن المشروع تجريبي فلا بد من وجود هدر في المياه نتيجة التجريب لوجود عشرات الكيلومترات من القساطل الرئيسية والقساطل السنوية، وبالتالي يعتبر الهدر طبيعياً في عملية تجريب منشآت تقع تحت سطح الأرض.
وأضاف عيسى: إن عملية إصلاح الأعطال بدأت في شهر كانون الأول عام 2014 ولم تنته حتى الآن لوجود عشرات الكيلومترات، ومن المتوقع الانتهاء من هذه الأعمال خلال مدة شهر من الآن وهو عقد كما ذكرنا موقّع مع الإنشاءات العسكرية تنتهي مدته خلال شهر، أما عن الكلفة الإجمالية لأعمال الصيانة فقد أفاد بأنها تقدر بنحو 90 مليون ليرة سورية نظراً لوجود تركيبات، حيث توجد خطوط جي آربي، وخطوط معدنية، وخطوط بوليتيلين، ولفت إلى أن الموضوع الأهم هو أنه نتيجة الهطلات المطرية الغزيرة التي حصلت العام الماضي والتي ترافقت مع عدم تجريب الخطوط سابقاً، أدى إلى إنزلاقات في التربة وهذه الانزلاقات نتج عنها هذه الأعطال التي نقوم بإصلاحها حالياً، وبالتالي قد نلاحظ العام القادم وجود أعطال، إلا أنها حكماً ستكون أقل من أعطال العام الحالي، وذلك ريثما تستقر الخطوط بشكل نهائي بعد نحو سنة أو سنتين من عملية الضخ بها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن