كشفت مصادر فلسطينية من داخل قطاع غزة لـ«الوطن»، عن قيام «حركة المقاومة الإسلامية – حماس» وتنفيذاً لسياستها الإقصائية، بوضع خطة أمنية لمنع إقامة مهرجان إحياء الذكرى الرابعة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية و«حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح»، والذي ألغته الأخيرة مساء أول من أمس.
ووفقاً للمصادر الفلسطينية فإن الخطة الأمنية لـ«حماس» شملت اعتقال كوادر «فتح» وقيادتها، وإقامة حواجز أمنية بمحيط ساحة السرايا ومداخل المدن، كذلك منع المطابع من طباعة بوسترات ورايات لـ«فتح»، ومنع شركات النقل من نقل أبناء «فتح» لموقع المهرجان، ومراقبة مواقع التواصل الاجتماعي، كذلك مداهمة منازل قيادات وكوادر «فتح»، وتوصية بمراسلة شركات الاتصالات لحجب مواقع التواصل الاجتماعي، وإلغاء إجازات عناصر«فتح» واستدعاؤهم للخدمة وزيادة الحراسات على مقرات الحركة، وإرسال رسائل تهديد لقيادات «فتح».
المصادر الفلسطينية أشارت إلى أن رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية، صادق وأشرف على الخطة التي وضعتها غرف عمليات الأمن الداخلي «الحمساوي» مع شرطة «حماس» الخاصة.
وكان المتحدث باسم حركة «فتح»، عاطف أبو سيف، أكد في تصريحات له أول من أمس أن حركته قررت إلغاء المهرجان نظراً لاعتقال الأجهزة الأمنية المحسوبة على حركة «حماس» بغزة، للمئات من عناصر وكوادر الحركة، موضحاً بأن الحركة ستكتفي بالفعاليات التي نظمتها في قطاع غزة.