سورية

لقاء أردني روسي أميركي قريب حول «الركبان» … الجيش يستهدف تحركات داعش في البادية الشرقية

| حمص- نبال إبراهيم - دمشق- الوطن- وكالات

كشفت عمان عن لقاء قد ينعقد قريبا يضم الأردن وروسيا وأميركا للتنسيق حول أمن «مخيم الركبان» وأمن قاطنيه، في وقت واصل فيه الجيش العربي السوري استهداف تنظيم داعش الإرهابي في أقصى البادية الشرقية لمحافظة حمص. وذكر مصدر في غرفة عمليات البادية الشرقية لـ«الوطن»، أن وحدة مشتركة من الجيش والقوات الرديفة استهدفت ظهر أمس بنيران أسلحتها الرشاشة والمدفعية الثقيلة تحركات لتنظيم داعش الإرهابي على اتجاه سد عويرض ومحيط المحطة الثانية وعلى امتداد المنطقة الواقعة على مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى البادية الشرقية لمحافظة حمص وأوقعت إصابات محققة في صفوف التنظيم وكبدته خسائر جديدة بالأرواح والعتاد.
من جهة ثانية، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأميركي، مايك بومبيو، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «بالنسبة للركبان كان هناك حديث معمق مع بومبيو ونحن علينا ضمان أمن المخيم وأمن قاطني الركبان ومستمرون بالتنسيق مع الولايات المتحدة وروسيا عبر لقاء ربما ينعقد بالقريب».
وازداد مؤخراً مستوى التنسيق والتعاون بين روسيا والأردن في ما يتعلق بمسألة عودة المهجرين السوريين إلى بلادهم، بالترافق مع حديث عن قرب عودة العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وعمان إلى سابق عهدها، وذلك بعد فتح معبر نصيب – جابر الحدودي بين البلدين.
وكشف الصفدي، في وقت سابق، عن وجود محادثات أردنية أميركية روسية، لإيجاد حل جذري لمشكلة «الركبان» عبر توفير شروط العودة الطوعية لقاطني «الركبان» إلى مدنهم وبلداتهم التي تم تحريرها من داعش.
في الإطار ذاته، أفادت وسائل إعلامية معارضة، بأن السلطات الأردنية بدأت بوضع شريط من الأسلاك الشائكة على طول الساتر الترابي الذي يفصل «مخيم الركبان» عن الحدود الأردنية، من الجهة الغربية والشرقية للمخيم بطول 3 كم، ولم ينته العمل به بشكل كامل. ونقلت المصادر عن ما يسمى «رئيس المجلس المحلي» في «مخيم الركبان»، درباس الخالدي قوله: إن سكان المخيم لم يسبق لهم أن تجاوزوا الساتر الترابي الفاصل بين المخيم والحدود الأردنية، معتبرا أن وضع الشريط يمنع وصول مياه الشرب إليهم.
يشار إلى أن الدولة السورية ساهمت في السابق بالتعاون مع المنظمة الأممية في إيصال مساعدات من المواد الغذائية والطبية، إلى المخيم الذي تسيطر عليه ميليشيات مسلحة موالية لأميركا التي أقامت قاعدة في منطقة التنف القريبة من المخيم، وذلك لمساعدة أكثر من 50 ألف شخص يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة داخل المخيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن