سورية

أكثر من 90 ألفاً عادوا خلال أقل من 6 أشهر … «اللبناني الواعد»: مفوضية اللاجئين تضغط لمنع عودة النازحين السوريين

| الوطن - وكالات

مع تواصل عودة المهجرين السوريين من الأردن ولبنان، أكد «الحزب اللبناني الواعد» أن مفوضية اللاجئين تصر على بث أجواء ضاغطة تحول دون عودة النازحين إلى بلدهم، في وقت أطلق بعضهم نداءات استغاثة من مخيماتهم في لبنان بسبب الأحوال الجوية.
وجاء في النشرة الإعلامية لمركز المصالحة الروسي أمس: أنه خلال 24 ساعة الماضية عاد 1120 شخصاً إلى سورية منهم 404 أشخاص عبر معابر جديدة يابوس وتلكلخ من لبنان، و716 شخصاً عبر معبر نصيب من الأردن.
ولفتت النشرة التي نقلها موقع وزارة الدفاع الروسية الإلكتروني، إلى أنه ومنذ 18 تموز عام 2018 بلغ عدد العائدين إلى البلاد 90878 شخصاً بينهم 39486 من لبنان و51392 من الأردن.
في غضون ذلك، نقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» بياناً لـ«الحزب اللبناني الواعد»، عبر فيه عن «أسفه» لـ«تعدي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على حرية النازح السوري ومستقبله من خلال إصرارها على بث أجواء ضاغطة تحول دون عودة النازحين إلى بلدهم، كان آخرها الاستمارة المفخخة التي وزعت عليهم والتي تحتوي على أسئلة تدفع في اتجاه البقاء في لبنان»
وأضاف البيان: «هذا تأكيد جديد أن هدف المجتمع الدولي بأغلبيته هو بقاء النازحين وتوطينهم في لبنان، رغم التقارير الواردة إليهم عن استحالة استمرار لبنان في تحمل الأعباء الاقتصادية والأمنية والديموغرافية الناتجة من وجود نازحين في لبنان، وكأن الأمم المتحدة تحضر لحرب جديدة في لبنان». ودعا الحزب «الدولة اللبنانية إلى محاسبة المتورطين في إعداد هذه الاستمارة عبر تقديم شكوى رسمية».
من جهتها ذكرت وكالة «الأناضول» التركية، نقلاً عن مهجرين سوريين في مخيمات في لبنان، أنهم أطلقوا نداءات استغاثة لإنقاذهم من البرد وأحوال الطقس السيئة بالتزامن مع تزايد شدة العاصفة الثلجية العاصفة «نورما».
ونقلت الوكالة عن محمد الحمصي، وهو أحد المهجرين السوريين، ويقيم في مخيمات بمنطقة عرسال شرق لبنان، شكواه من أن المهجرين في عرسال، يعانون من نقص وقود المازوت المستخدم للتدفئة، ولفت إلى أنهم لجؤوا إلى إشعال البلاستيك والثياب القديمة لتدفئة أطفالهم.
وقال الحمصي: إن درجات الحرارة منخفضة جداً، والوضع الإنساني صعب جداً داخل المخيمات، وطالب بسرعة تأمين مادة المازوت وبطانيات، إضافة إلى شوادر للخيم؛ لأن الشودار القديمة أصبحت بالية بسبب عوامل الطبيعة. على النحو ذاته، ناشد مهجرون سوريون في مخيمات الطيبة جنوبي لبنان، بحسب «الأناضول»، الأمم المتحدة والجمعيات الإنسانية وهيئات المجتمع المدني للمسارعة بمساعدتهم بعد تحطم بعض أعمدة الخيم من جراء تراكم الثلوج وتسرب المياه إلى داخل الخيم.
وبحسب «الأناضول»، غرق مخيّم للمهجرين السوريين في بلدة السماقية، بقضاء عكار، في محافظة لبنان الشمالي، بالسيول الناتجة عن هطل الأمطار الغزير؛ ما أدى إلى تضرر الخيم بشكل كبير.
وسبق للمديرية العامة للدفاع المدني اللبنانية، أن أعلنت الأحد أن عناصرها تمكنوا، وبعد جهود مضنية استمرت لساعات، من إنقاذ 37 مهجراً سورياً، بينهم 10 أطفال، احتجزتهم الثلوج داخل حافلتين على طريق ضهر البيدر- البقاع شرق البلاد. وأكدت، عبر بيان، أن المهمة نُفذت، وتم إيصال المهجرين إلى قاعة مسجد في بلدة مكسة البقاعية ليعاودوا سيرهم بعد انتهاء العاصفة.
ويوم الإثنين الماضي، طلب الرئيس اللبناني ميشال عون من الهيئة العليا للإغاثة الحكومية الاهتمام بأوضاع المتضررين نتيجة العاصفة الثلجية، والإسراع في إصلاح الأعطال الناتجة عنها فور انحسارها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن