عربي ودولي

طهران تؤكد أن واشنطن تبقى العدو الأول وتنتقد «دعاية» معارضي الاتفاق النووي

أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس عن أمله في عدم تأثير «دعاية» معارضي الاتفاق حول برنامج إيران النووي على نتيجة التصويت الشهر الحالي في الكونغرس الأميركي، في وقت أكدت طهران أن الولايات المتحدة تبقى «العدو رقم واحد» بالنسبة لها على الرغم من توقيع الاتفاق النووي.
وقال ظريف في مؤتمر صحفي بمقر السفارة الإيرانية في العاصمة التونسية «نعتقد أن الأمر يتعلق باتفاق ذي منفعة متبادلة. وإن لم ينشغل الناس كثيراً بدعاية دعاة الحرب في منطقتنا أو في الخارج، فإنه ليس هناك سبب لأن يواجه الاتفاق عراقيل في الولايات المتحدة».
ويعارض الجمهوريون بشدة الاتفاق معتبرين أنه يقدم تنازلات كبيرة جداً لإيران على حساب أمن الولايات المتحدة وحلفائها.
والكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون المعارضون للرئيس باراك أوباما سيصوت على الاتفاق للمرة الأولى الشهر الحالي.
وفي حال صوت الكونغرس برفض الاتفاق يتوقع أن يستخدم الرئيس حقه في نقض القرار، ولن يعود بوسع المعارضين عندها تخطي هذا الفيتو الرئاسي إلا بالتصويت ضد الاتفاق بأغلبية الثلثين، وهو أمر مستبعد.
وحل ظريف بتونس في إطار زيارة تندرج ضمن «التعاون الثنائي» ولبحث «مشاكل المنطقة وخاصة مسألة الإرهاب» مع مسؤولين تونسيين وفق السفارة الإيرانية التي أكدت أنه غادر نحو الجزائر.
من جهة أخرى قال رئيس مجلس خبراء القيادة الإيراني آية اللـه محمد يزدي إن الولايات المتحدة تبقى «العدو رقم واحد» لبلاده على الرغم من الاتفاق النووي الذي وقع مؤخراً بين طهران ودول مجموعة «5+1».
ونقلت وسائل إعلام محلية عن يزدي قوله إن الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى يجب «أن لا يغير سياساتنا الخارجية والجمهورية الإسلامية ما تزال تعتبر الولايات المتحدة العدو رقم واحد».
وأضاف يزدي إن إيران لن تسمح للولايات المتحدة «بالسيطرة مجددا» على اقتصاد البلاد، مشيراً إلى أن «الولايات المتحدة ووراءها إسرائيل تقفان وراء كل المؤامرات»، وإلى أنهما «تشعلان المنطقة لحماية إسرائيل».
إلى ذلك دعا رئيس السلطة القضائية في إيران آية اللـه جواد لاريجاني واشنطن إلى عدم التدخل في القضايا التي ينظر فيها بعد أيام من دعوة وزير الخارجية الأميركي طهران إلى الإفراج عن الإيراني الأميركي أمير حكمتي العضو السابق في مشاة البحرية الأميركية (المارينز)، وفق ما ذكرت الصحف الإيرانية أمس.
ونقلت الصحف عن لاريجاني قوله إن «القضاء في الجمهورية الإسلامية يدرس كل الملفات بما يمليه القانون وبكل هدوء ولاسيما ملفات المتهمين بالتجسس لمصلحة الولايات المتحدة ولا يجدي أن يملي علينا المسؤولون الأميركيون ما نفعل».
أ ف ب – روسيا اليوم – الميادين

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن