عربي ودولي

الاحتلال اعترف بإصابة جندي والقدس على صفيح ساخن…مخيم جنين.. ساحة حرب استمرت عدة ساعات بين المقاومة وجيش الاحتلال

 فلسطين المحتلة– محمد أبو شباب : 

ساحة معركة حقيقية شهدها مخيم جنين بالضفة الغربية حيث اشتبك مقاومون فلسطينيون مع جنود الاحتلال عدة ساعات أثناء توغلهم وحصارهم لمنازل فلسطينية في المخيم بهدف اعتقال مقاومين فلسطينيين.
وقد انسحبت قوات الاحتلال من مخيم جنين بعد هدم منزل لقيادي في حركة حماس في المخيم واعتقاله.
وقالت مصادر محلية فلسطينية في المخيم: إن قوات الاحتلال هدمت بالجرافات منزل القيادي في حماس مجدي أبو الهيجا الواقع بحي الهدف غرب المخيم، بعد أن نفذت عمليات تفجير بداخله، وأطلقت باتجاهه عدة قذائف.
وتوغلت قوة مكونة من أربعين آلية تساندها جرافات عسكرية من جيش الاحتلال في المخيم أمس وقاموا بمحاصرة عدد من المنازل هناك من بينها منزل القيادي في حركة الجهاد بسام السعدي ومنزل أبو الهيجا ودارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة بين المقاومة وجنود الاحتلال. وقد أفردت وسائل الإعلام العبرية مساحات واسعة للحديث عن معركة مخيم جنين الجديدة التي دارت بين قوات الاحتلال والمقاومين واشتباكات مسلحة، أدت إلى إصابة جندي صهيوني وستة فلسطينيين بحالات اختناق من جراء الإطلاق الكثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع.
في السياق ذاته أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أمس أن مدينة جنين قدمت من جديد درساً آخر للاحتلال تحت عنوان الوحدة ورص الصف في مواجهة المحتل، ودللت على حيوية الشعب الفلسطيني الذي يرفض الاستسلام والإذلال، مشددةً على أن الإرادة أقوى سلاح تتكامل فيه الأدوار الوطنية لحماية كل أبناء الشعب الفلسطيني.
وفي القدس المحتلة استولى مستوطنون أمس على منزل فلسطيني بحي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بحجة ملكيتهم له، فيما تهدد الجماعات الاستيطانية بالاستيلاء على المزيد من المنازل في الحي المذكور.
بالتزامن مع ذلك منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس طلبة المدارس من الدخول إلى مدارسهم داخل المسجد الأقصى المبارك، وأوقفتهم على حواجز نصبتها منذ عدة أيام بالقرب من بوابات الأقصى الرئيسية.
وواصلت قوات الاحتلال منع النساء والفتيات من كافة الأجيال من الدخول إلى الأقصى لليوم السابع على التوالي، وهو الإجراء الذي أثار موجة من الغضب الشعبي.
ويمتد منع النساء من دخول المسجد من ساعات الصباح وحتى ساعات الظهيرة من كل يوم عدا يومي الجمعة والسبت، لمنع الاحتكاك بين المرابطات والمستوطنين خلال اقتحامهم للمسجد الأقصى في هذه الفترة ضمن مخطط الاحتلال لترسيخ التقسيم الزماني للمسجد الأقصى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن