عربي ودولي

قوات الأمن التركية تداهم مقر مجموعة إعلامية معارضة.. والاتحاد الأوروبي «قلق» حيال تعرض الإعلام في تركيا لمضايقات

داهمت قوات الأمن التابعة لرئيس النظام التركي رجب أردوغان مقر المجموعة الإعلامية ايبيك التي تنتقد الحكومة التركية وتعلن معارضتها لسياستها.
وذكرت وكالة أنباء دوغان التركية «أن قوات نظام أردوغان اقتحمت العديد من مكاتب المجموعة التي تمتلك العديد من الصحف واثنتين من القنوات التلفزيونية للقيام بعمليات تفتيش».
من جانبها بررت وكالة أنباء الأناضول التابعة للنظام العملية وقالت إنها تستهدف 23 مؤسسة تابعة للشركة القابضة كوزا ايبيك وتندرج ضمن ملاحقة جهات تقدم «الدعم المالي لمنظمة فتح اللـه غولن».
وذكر المدون التركي فؤاد عوني المعروف بملاحقته لنشاطات الفساد التي ترتكبها مؤسسات وشخصيات تابعة لأردوغان أن «عملية وشيكة للشرطة ستبدأ ضد وسائل الإعلام المعارضة لإسكاتها ومنها مجموعة ايبيك وصحف شوزكو وطرف ووسائل الإعلام المملوكة لمجموعة دوغان».
بدوره أعرب الاتحاد الأوروبي أمس عن «القلق» حيال توقيف صحفيين بريطانيين في تركيا يعملان لحساب فايس نيوز واتهامهما بـ«الإرهاب»، وعملية دهم للشرطة استهدفت مجموعة إعلامية تنتقد السلطات.
وقالت مايا كوسيانسيتش المتحدثة باسم الشؤون الخارجية في مؤتمر صحفي «نحن قلقون ليس فقط بسبب عملية هذا الصباح (أمس) ضد مؤسسات مرتبطة بكوزا ايبيك يشتبه بتمويلها الإرهاب، إنما أيضاً بسبب التوقيفات الأخيرة لصحفيين من فايس نيوز على أساس اتهامات ترتبط بالإرهاب».
وقد قررت محكمة تركية الاثنين إبقاء صحفيين بريطانيين يعملان في قناة «فايس نيوز» قيد التوقيف بتهمة ممارسة «أنشطة إرهابية». واتهمت المحكمة في دياربكر بجنوب شرق البلاد الصحفيين ومترجمهما العراقي اللذين كانوا اعتقلوا الأسبوع الفائت بـ«المشاركة في أنشطة إرهابية» لحساب تنظيم «داعش» الإرهابي، وأضافت إن «الاتحاد الأوروبي يذكر قبل كل شيء بأهمية فرضية البراءة والحق في تحقيق مستقل وشفاف يحترم بشكل تام حقوق الدفاع». وتركيا مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ العام 2005 لكن المفاوضات ما تزال في طريق مسدود.
وقالت المتحدثة: «كل بلد يجري مفاوضات حول انضمامه إلى الاتحاد الأوروبي يجب أن يضمن احترام حقوق الإنسان وضمنها حرية التعبير طبقاً للميثاق الأوروبي حول حقوق الإنسان». ويتهم أردوغان حركة «حزمت» ومعناها الخدمة بالتركية والتابعة لفتح اللـه غولن المنفي إلى الولايات المتحدة بالسعي إلى قلب نظام الحكم عبر إطلاق عملية مكافحة الفساد شتاء 2013- 2014 ضد شخص أردوغان تحديداً وأوساطه ومنذ ذلك الحين عمد الأخير إلى العديد من عمليات التطهير التي طالت اتباع غولن في الأجهزة الحكومية وخصوصاً القضاء والشرطة والإعلام.
(سانا – أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن